الجزائر ـ سناء سعداوي
عاد فيديو وداع معلم جزائري لتلاميذه للانتشار بعد ثلاثة أيام فقط من وفاته بعد صراع مع المرض، تاركا فراغا كبيرا لدى تلاميذه المعتقدين أنه سيعود بعد عطلته العلاجية.
على أنغام أنشودة "مدرستي حان الرحيل وآن أن نفترق" التي حفظها وغناها الكثير من التلاميذ الصغار، ودع الأستاذ الجزائري إسماعيل بن شعلال، الذي ينحدر من ولاية بجاية شرقي البلاد، قبل ثلاث سنوات، تلاميذه بالدموع بعدما اكتشف أنه مصاب بداء السرطان وقرر الذهاب في عطلة مرضية طويلة المدى من أجل العلاج.
ولم يكن تلاميذ المدرسة الإبتدائية يدركون أنهم لن يروا معلمهم مرة أخرى، بسبب إصابته بالسرطان، حيث شاءت الأقدار أن يكون الوداع من دون عودة بعدما خطفه الموت في صمت.
وانتشر الفيديو الذي سجله الفقيد قبل ثلاث سنوات، وتركه على حسابه، على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، بعد وفاته عن عمر ناهز 37 سنة، وهو الفيديو الذي يظهر التلاميذ وهم يودعون معلمهم بالدموع معتقدين أنه سيعود بعد عطلته العلاجية، وهي المقاطع التي أبكت الملايين داخل وخارج الوطن، كما تناولت كبرى المواقع الإخبارية العالمية الخبر.
وعلق الآلاف من رواد مواقع التواصل على الفيديو بالكثير من التأثر والحزن، حيث كتب في هذا الشأن أحد المعلقين “إن شاء اللـه هؤلاء الملائكة الصغار يكونون شفعاء لك".
وكان الفقيد يتابع، رغم مرضه، ما تعيشه البلاد من أحداث منذ بداية الحراك، وكانت آخر تدوينة للراحل على حسابه الشخصي تتحدث عن المعلم مذكرا بالمثل الياباني الذي يقول "ابتعد عن المعلم سبعة أقدام حتى لا تدوس على ظله بالخطأ” قبل أن يضيف متسائلا “أعرفتم الآن لماذا أصبحت اليابان عظيمة؟".
قد يهمك أيضاً:
أرسل تعليقك