دعوات في منتدى أصيلة لإعادة النظر في مفهوم التربية بالعالم العربي
آخر تحديث GMT22:23:00
 العرب اليوم -

دعمًا لقيم المشاركة والتفاعل بدلًا من الخنوع والطاعة العمياء

دعوات في "منتدى أصيلة" لإعادة النظر في مفهوم التربية بالعالم العربي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دعوات في "منتدى أصيلة" لإعادة النظر في مفهوم التربية بالعالم العربي

"منتدى أصيلة"
القاهرة - العرب اليوم

دعت النائبة المصرية السابقة منى مكرم عبيد، وأستاذة العلوم السياسية ب الجامعة الأميركية في القاهرة، إلى إعادة نظر شاملة في مفهوم التربية في العالم العربي على ضوء
متطلبات الثورة المعلوماتية والواقع الجديد للمواطنة في زمن العولمة، وشدَّدت على أن مهمة التعليم هي تطوير قدرات التفكير النقدي لدى الشباب وقيم المشاركة والتفاعل والاختيار، بدلاً من الخنوع والطاعة العمياء.

ورأت عبيد، التي كانت تتحدث في ندوة "التماسك الاجتماعي والتنوع في نظم التعليم العربية"، المنظمة ضمن فعاليات "منتدى أصيلة الثقافي الـ41"، بمشاركة نحو 30 مسؤولًا
وخبيرًا من العالم العربي، أن التحدي التربوي والتعليمي أصبح يتعلق بكيفية "اكتساب مهارات التعامل مع الشبكات المعلوماتية من ناحية، واستيعاب وفهم ما يُقدّم من معلومات ومعارف من ناحية ثانية، ثم كيفية تطبيق ذلك في الحياة العملية اليومية"، مبرزةً أن السباق المعرفي
هو الذي سيحدِّد مكانة وترتيب أي مجتمع في الحاضر والمستقبل.

وأوضحت عبيد، أن من بين العوامل التي أسهمت في الركود الذي تعرفه المجتمعات العربية، قِلّة التعددية والتنوُّع السياسي، مشددةً على ضرورة التركيز في العملية التعليمية
على تطوير العنصر الإنساني من خلال التربية على المواطنة، وإعمال الفكر واكتساب المهارات والقدرات، التي ستمكّن المواطن من الانخراط في العالم الجديد بروح المبادرة والإبداع وممارسة النقد، والتفاعل مع المؤسسات.

من جانبه، رأى علي محمد فخرو وزير التربية البحريني الأسبق، "أن المحافظة على الهوية العربية الجمعية المشتركة وإرجاعها إلى تألقها السابق لن يكون فقط من خلال التعليم
وحده، ومع ذلك أعتقد أن المؤسسات التعليمية تستطيع أن تلعب دوراً أساسياً في هذا الموضوع"، مضيفاً أن القضية الأساسية ستبقى سياسية، لأن الهوية العربية الجمعية لا يُمكِن إنقاذها إلا من خلال السياسة بصورة تجعل الأمة العربية قادرة على أن تكون ندّاً للآخرين في كل المجالات.

في السياق نفسه، أشار صلاح جرار وزير الثقافة الأردني الأسبق، إلى أن المسار التعليمي يُعدّ من بين المسارات المتعددة التي تمكّن من استثمار التنوع الثقافي في تقوية
المجتمع وتحصينه، وتحقيق تماسكه والإسهام في تطوره، وذلك عبر مساهمته في ترسيخ قيم الاعتراف بالثقافات المختلفة واحترامها، ويمكن توطيد العلاقات الاجتماعية، وتحقيق التفاهم بين عناصر المجتمع، وفتح الثقافات التي تنتمي إليها تلك المكونات على مصراعيها لسائر أبناء المجتمع،
بدلاً من أن تبقى منعزلة ومنغلقة ومنطوية على نفسها، داعياً إلى عدم ربط الخلافات السياسية بالهويات الفرعية والعلاقات بين مختلف المكونات المجتمعية.

وانطلاقاً من التجربة الإصلاحية المغربية، يرى عبد الله ساعف وزير التربية الوطنية المغربي الأسبق، أن الإشكال الرئيسي الذي يواجهه مستقبل المنظومة التعليمية هو إشكال
توحيد القرار، والذي يؤثر فيه فاعلون داخليون متعددون على المستوى الوطني وقوى خارجية كالمنظمات الدولية المهتمة، وهو ما يجعل القرار خاضعاً لإيجاد توافقات بين مختلف هذه الأطراف.

وأشار ساعف إلى أن مجهودات هائلة بُذلت في العالم العربي فيما يتعلق بآلية المراجعة المستمرة للبرامج والمناهج التعليمية، غير أنه انتقد التعامل مع التعليم كأداة
لتحقيق أهداف متعددة ومتنوعة تصل إلى درجة تحميله ما لا يستطيع؛ فهو مطالَب، بنظره، بالتأثير على الحياة الاجتماعية، ومطالب بتغيير القيم أو بالمحافظة عليها، حسب رغبة صاحب القرار، والتربية على المواطنة، وغيرها من الأدوار والمهام التي تثقل كاهل التعلي

في السياق ذلك، أشار الباحث المغربي المختار بنعبدلاوي، إلى أن إصلاح التعليم في المغرب كان منذ الاستقلال موضوع صراع سياسي بين مشروعين، راهن أولهما على الاستمرار
في النظام الموروث عن الحماية الفرنسية، فيما سعى الثاني إلى القيام بقطيعة مع هذا الإرث من خلال اعتماد مقاربة شمولية مختلفة، ارتكزت على أربعة مبادئ وهي: المجانية، والتوحيد، والتعريب، والمغربة. 

وأضاف أن التدافع بين هذين المشروعين يختصر كل المساعي الإصلاحية التي عرفها نظامنا التعليمي

أما الكاتب المغربي أحمد المديني، فدعا من جانبه إلى ضرورة التمييز بين التعليم والتربية، مشيراً بهذا الصدد إلى أن التربية هي ما يقدّمه الآباء للأبناء في المحيط
الخاص، وأنه ينبغي أن تسبق التربية التعليم، أو يستحيل هذا الأخير، قائلًا إن أزمة التعليم ناجمة عن كون المعلمين يجدون أنفسهم في مواجهة جمهور من التلاميذ سيِّئي التربية

وقد يهمك ايضا:

منى مكرم عبيد توجه رسالة للعالم عبر موجات الراديو

"الأزهر" تحتضن اجتماع مجلس إدارة رؤساء الجامعات الأفريقية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوات في منتدى أصيلة لإعادة النظر في مفهوم التربية بالعالم العربي دعوات في منتدى أصيلة لإعادة النظر في مفهوم التربية بالعالم العربي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
 العرب اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
 العرب اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab