غياب التربية الجنسية عن المدارس التونسية يضر بمستقبل التلاميذ
آخر تحديث GMT14:50:32
 العرب اليوم -

نقص المعلومات يُعرّض المراهقين إلى سلوكيات خطيرة

غياب التربية الجنسية عن المدارس التونسية يضر بمستقبل التلاميذ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غياب التربية الجنسية عن المدارس التونسية يضر بمستقبل التلاميذ

انطلاق الندوة الوطنية حول التربية الجنسية للطلاب في تونس
بيروت ـ غنوة دريان

دعا خبراء إلى إرساء تربية جنسية شاملة، في المدارس التونسية، للحد من مخاطر الأمراض المنقولة جنسيًا، بين المراهقين، وجاءت الدعوة في افتتاح "الندوة الوطنية حول التربية الجنسية الشاملة في تونس"، التي ينظمها "صندوق الأمم المتحدة للسكان" و"المعهد العربي لحقوق الإنسان" و"الجمعية التونسية للصحة الإنجابية"، وشارك في الندوة التي استمرت يومين نحو 50 من خبراء الصحة والتربية.

ولاحظ الباحث الاجتماعي سنيم بن عبدالله أن تأخر سن الزواج في تونس، أدى إلى زيادة العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، ولفت إلى أن إقامة علاقات جنسية في سن مبكرة ونقص المعلومات يعرّضان المراهقين، إلى سلوكيات خطيرة قد تؤدي إلى الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا أو الحمل غير المرغوب فيه أو الإجهاض.

وكانت دراسة أجراها سنة 2009 "الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري"، أظهرت أن متوسط العمر، لأول علاقة جنسية في تونس، هو 16.4 عامًا للإناث و17.4 عامًا للذكور، ولا يستعمل 60 بالمئة من الشبان الذين لديهم علاقات جنسية، خارج إطار الزواج (إناثًا وذكورًا) وسائل الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا، وفق الدراسة نفسها.

واعتبر المشاركون في الندوة أن "التثقيف الجنسي للشباب والمراهقين أساسي للوقاية من السلوكيات الخطيرة"، لافتين إلى أن "التثقيف الجنسي في المدارس في تونس مازال مرفوضًا ويُنظر إليه كتشجيع على الجنس"، وأكدوا على “الدور الإيجابي للتربية الجنسية للمراهقين والشباب التونسي في الوقاية من السلوكيات الخطيرة. ولاحظوا أن "دروس التربية الجنسية في المناهج المدرسية في تونس قليلة، وعادة ما يتم تدريسها في نهاية مرحلة البلوغ، وتقتصر على تدريس الجهاز التناسلي والعوارض البيولوجية".

وشددوا على "أهمية تكوين المراهقين والشباب في مجال الصحة الجنسية والإنجابية، وعلى “دور الهياكل التربوية في إرساء تربية جنسية شاملة كفيلة بتكوين جيل واع"، وسلّط التقرير الضوء على انتشار ممارسة الجنس وسط التلاميذ والطلبة في تونس، وهي الظاهرة التي باتت تقلق السلطات وتدفعها باتجاه وضع حلول لها، وأشار إلى أن "الوسط المدرسي والجامعي في تونس، أصبح فضاء ملائماً لممارسة الجنس ومسرحاً لعلاقات جنسية غير منظمة".

وقال التقرير إن نتائج دراسة أنجزتها وزارة الصحة التونسية، توصلت إلى أن 5 بالمئة تقريباً من الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و20 سنة في الوسطين المدرسي والجامعي لديهم علاقات جنسية وبالتحديد 83 بالمئة من الذكور و70 بالمئة من الإناث، وهذه الأرقام بحسب إدارة الطب المدرسي والجامعي أُسيء فهمها.

وأرجع المختص في علم الجنس في تونس الدكتور هشام الشريف، شيوع العلاقات الجنسية بين الشبان إلى ضعف التأثير العائلي وغياب الثقافة الجنسية عن المناهج التعليمية، وقال الشريف إن "الوسطين المدرسي والجامعي في تونس يعيشان حالة انفلات جنسي كبير ومتزايد"، ولفت إلى أن "هذا الأمر قد يضر بمستقبل التلاميذ والمدرسة والطلبة"، مطالبًا "بإدراج مادة في التربية والثقافة الأسرية الجنسية، وتدريسها للطلاب التونسيين".

وأشار التقرير إلى أن السلطات التونسية، وللتقليل من هذه الظاهرة، تسعى إلى إنشاء خلايا إصغاء وإرشاد في مجال الصحة الإنجابية في الوسط الجامعي وسكن الطلاب خاصة دون ذكر تفاصيل عن مفهوم هذه الخلايا وطبيعة عملها، كما أوضح الشريف أن العلاقات الجنسية غير الزوجية تعتبر من المحظورات الأكثر انتشارًا في المجتمع التونسي، مشيرًا إلى أن كل الدراسات في هذا الشأن لم تنجز على عينات تمثيلية وطنية، لأن السلطة حسب اعتقاده ستنزعج من الأرقام في هذا المجال، ولن تسمح بإجراء بحث وطني على عيّنة وطنية تمثيلية، مخافة القول إن العلاقات الجنسية غير الزوجية تمثل نسبة كبيرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب التربية الجنسية عن المدارس التونسية يضر بمستقبل التلاميذ غياب التربية الجنسية عن المدارس التونسية يضر بمستقبل التلاميذ



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 03:23 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 العرب اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن
 العرب اليوم - رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 04:19 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

بايدن يعلن ولاية كاليفورنيا منطقة منكوبة

GMT 07:10 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

GMT 03:27 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

وكالة الفضاء الأوروبية تخطط لاختبار محركات لصواريخ Ariane 6

GMT 05:20 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إغلاق تسعة شواطئ في سيدني بعد ظهور حطام غامض على شكل كرات

GMT 03:24 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مقتل 5 عسكريين اسرائيليين من لواء النخبة بمعركة في غزة

GMT 04:37 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

ثغرة برمجية تسمح باختراق بعض هواتف سامسونغ

GMT 04:31 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أنباء تفيد باقتراب حرائق الغابات من مقر ميتا

GMT 14:49 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن رأي أولاده في أعماله
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab