الباحثون يكشفون عن قدرة الأدمغة البشرية على تذكر التفاصيل
آخر تحديث GMT12:02:30
 العرب اليوم -

تتحسن مع نمو منطقتين فرعيتين معينتين من الحصين "قرن أمون"

الباحثون يكشفون عن قدرة الأدمغة البشرية على تذكر التفاصيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الباحثون يكشفون عن قدرة الأدمغة البشرية على تذكر التفاصيل

قدرة الأدمغة البشرية على تذكر التفاصيل
لندن - كاتيا حداد

وجد الباحثون أن أدمغتنا ليست قادرة تمامًا على تذكر التفاصيل حتى بلوغ سن 14 عامًا، ووفقا لدراسة جديدة، فنحن لا نستطيع حقا أن نتوقع من الأطفال أن يتذكروا الكثير من التفاصيل حتى يصلوا إلى سن المراهقة المبكرة عندما يتشكل الحصين "قرن أمون" بشكل تام، في السابق، كان العلماء يعتقدون أن الحصين، وهو جزء من الدماغ المسئول عن الذاكرة والعاطفة، يتم تطويره بشكل كامل قبل سن السادسة تقريبا. 

وأعطى الباحثون البالغين والأطفال بين سن السادسة والرابعة عشر مهمة ما لتقييم مدى تذكرهم للتفاصيل، ووجدوا أن تلك القدرة تتحسن مع نمو منطقتين فرعيتين معينتين من الحصين، ووجد علماء من معاهد ماكس بلانك في برلين وألمانيا وجامعة ستيرلنغ في اسكتلندا أن هناك تغيرات كبيرة حدثت في مناطق الحصين المسؤولة عن تذكر التفاصيل جيدًا بعد سن السادسة.

وتنمو مفردات الأطفال في سن السادسة في مرحلة من التطور السريع، بحوالي 10  كلمات يوميا، وتتحسن قدراتهم على التعرف على الأنماط، وتتخطي عقولهم العوالم الحقيقية والمتصورة، والتي يصفوها بتفصيل كبير، ولكن تكشف هذه الدراسة أنه عندما يبلغون 14 عاما، فإن قدرة الأطفال على تذكر الفروق الدقيقة بين كائنين مشابهتين ما زالت تتطور.

أظهر الباحثون في برلين بألمانيا صورا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 14 عاما، فضلا عن البالغين، ثم عرضوا لهم صورا مماثلة مع تفاصيل متغيرة قليلا وطلبوا منهم أن يتذكروا الخصائص العامة أو المحددة. وقارنوا بين أداء الأشخاص محل الدراسة وصور الرنين المغناطيسي (مري) التي أُخذت من أدمغتهم. وأظهرت عمليات المسح أن منطقتين هامتين من الحصين - التلفيف المسنن والقشرة المخية - كانت أكبر لدي الأشخاص محل الدراسة الأكبر، الذين قاموا أيضا بأجراء مهمة الذاكرة بشكل أفضل.

أن التلفيف المسنن مهم لتذكر الفروق، والقشرة المخية تربط الحصين إلى جزء من الدماغ المسئول عن الإدراك الحسي والتفكير المكاني. وتبين هذه النتيجة الجديدة أن هذين المجالين ما زالا ينموان بعد سن السادسة، ولكن وتيرة هذا النمو تختلف من شخص إلى آخر.

ويقول الباحث المشارك في الدراسة ماركوس ويركل- بيرجنر من معاهد ماكس بلانك : "إن مسار هذا النمو مهم، كما أنها تؤثر بشكل مباشر على توازن دقيق بين فصل النمط وعمليات إنجاز هذا النمط، وبالتالي، التغيرات التنموية في التعلم والذاكرة،. أن الحصين هو المسئول عن العاطفة والذاكرة العرضية. يأخذ الحصين معلومات جديدة ويحتفظ بها على ذاكرة المدى الطويل، مما يجعلها ضرورية عند عملية التعلم."

وتقول أستاذة علم النفس في جامعة تيمبل في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا،  د. نورا نيوكومب، إن الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم أربعة أعوام لا يجدون صعوبة في تمييز المعرفة بين أشياء منفصلة، ولكنهم يجدون صعوبة لاستدعائهم، موضحة أنه في حين أن الاكتشاف الجديد لن يغير الطريقة التي نعلم بها الأطفال من سن متفاوتة، فإنه يعطينا رؤى هامة حول كيفية ومتى تتغير هذه المناطق من الدماغ وتتطور.

وبيّنت نيوكومب أنّ "أدمغة الأطفال يصعب تحليلها عن كثب لعدة أسباب. حيث تكون المهام التي تهدف إلى إثبات أشياء مثل قدرات الذاكرة لديهم يجب أن تكون صعبة، ولكن ليست صعبة جدا, ولا يزال فهمنا لنمو الدماغ محدودا. فقبل عامين فقط، كان بعض الباحثين ما زالوا يجادلون بأن الحصين قد تطور بشكل كامل عند الولادة. وهذه الدراسة الجديدة توفر "أداة جديدة للبحث"، وتضيف "إنه عمل مثير، وهناك الكثير الذي يتعين القيام به، ولكن هذا يفتح حقا وسيلة جديدة للتفاهم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباحثون يكشفون عن قدرة الأدمغة البشرية على تذكر التفاصيل الباحثون يكشفون عن قدرة الأدمغة البشرية على تذكر التفاصيل



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
 العرب اليوم - سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية

GMT 06:25 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab