الجزائر تنتقد دعوة الاستقلال المغربي إلى استرجاع تندوف وتصفها بـغير المسؤولة
آخر تحديث GMT23:44:14
 العرب اليوم -

وزراء حكومة بنكيران يرفضون مناقشة الأزمة الاقتصادية بعد "تجاوز"شباط

الجزائر تنتقد دعوة "الاستقلال" المغربي إلى استرجاع تندوف وتصفها بـ"غير المسؤولة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر تنتقد دعوة "الاستقلال" المغربي إلى استرجاع تندوف وتصفها بـ"غير المسؤولة"

اجتماع سابق للحكومة المغربية

الجزائر،الدار البيضاء،الرباط ـ سفيان سي يوسف/رضوان مبشور/سعيد بونوار انتقدت الحكومة الجزائرية، الجمعة، تصريحات زعيم حزب "الاستقلال" المغربي حميد شباط، التي طالب فيها باسترجاع مناطق تندوف وبشار لكونها أراضي مغربية استعمرتها الجزائر، ووصفتها "بـ"الخطيرة وغير المقبولة"، فيما رفض عدد من الوزراء المغاربة، في اجتماع الغالبية الحاكمة، مناقشة حلول الأزمة الاقتصادية التي بدأت تدب في أوصال الجسد الاجتماعي المغربي، ما لم يقدم شباط اعتذارًا رسميًا عما تفوه به من "كلام ساقط" في حق عدد من وزراء الحكومة، حيث اتهم أحدهم بالسُكر في البرلمان. وذكرت مصادر حكومية لـ"المغرب اليوم"، أن شباط اعتذر فعلاً في الاجتماع المذكور، وأنه قال "إن ما بدر منه لم يكن سوى زلة لسان"، فيما تبين من خلال الاجتماع الطارئ الذي عقده حزب "التقدم والاشتراكية" المشارك بدوره في الحكومة بثلاث حقائب، وهي الخاصة بالسكن والعمل والثقافة، أن المعني بـ"السكر" وزير ينتمي إلى الحزب المذكور، إذ أصدر هؤلاء بيانًا شديد اللهجة ضد حميد شباط، وما وصفوه باتهاماته الكاذبة، وقد تضامن باقي الوزراء مع الوزير المتهم والوزراء الذين طالهم لسان شباط في تجمع بشري حاشد في الرباط لمناسبة "عيد العمال". ولم يعبر أي وزير من الوزراء المعنيين، عن نيته مقاضاة زعيم حزب "الاستقلا"ل، مكتفين بالمطالبة بالاعتذار، والعمل على الرقي بالجدال السياسي إلى ما فوق ألفاظ السب والقذف والتجريح. وطالب زعيم "الاستقلال" المشارك في الإئتلاف الحكومي، من أعضاء الغالبية الحكومية بأن يدرج في جدول أعمالها المقبل، مناقشة مقترح الحزب الداعي إلى مطالبة الجارة الشرقية الجزائر باسترجاع منطقة تندوف التي تحتلها عناصر جبهة "البوليساريو" الراغبين في الانفصال عن المغرب، إلى التراب المغربي، وأيضًا المطالبة باسترجاع الصحراء الشرقية الممتدة بين منطقتي بشار والقنادسة الموجودة حاليًا تحت النفوذ الجزائري. وقال شباط، الخميس، لمناسبة ذكرى "فاتح أيار"، "إن مطلب الشعب المغربي، هو استرجاع المناطق والأقاليم المغتصبة من طرف الجزائر، وإن سلطات الجزائر تحتل هذه المناطق التي كانت عبر التاريخ خاضعة للنفوذ المغربي، وأن منطقة تندوف كانت تابعة إلى حدود سنة 1952 لمدينة أغادير، وأن سكان "تندوف" بمن فيهم زعيم الجبهة الحالي عبدالعزيز المراكشي، كلهم مغاربة، ويحصلون على جميع الوثائق الإدارية من السلطات المغربية، مضيفًا أن هذه المطالب ليس الغرض منها تعميق الأزمة بين المغرب والجزائر بعد التطورات الأخيرة التي شهدها ملف الصحراء، مؤكدًا أن "المغرب في صحرائه، والصحراء في مغربها". وردت الحكومة الجزائرية، الجمعة، على تصريحات الأمين العام لحزب "الاستقلال" المغربي، الذي قال "إنه حان الوقت للمطالبة باسترجاع كل من منطقة تندوف، بشار لكونها أراضي مغربية استعمرتها الجزائر"، حيث وصف الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية، عمار بلاني، تصريحات المسؤول السياسي المغربي، بـ"الخطيرة وغير المقبولة"، مضيفًا في تصريح مكتوب تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، "إن هذه التصريحات تعد انحرافًا خطيرًا وغير مسؤول، والتي ندينها بأشد قوة". وشدد الناطق الرسمي للخارجية الجزائرية، على أن "سيادة الجزائر ووحدة أراضيها وحرمة الحدود الجزائرية، لا يمكن أن تكون، في أي حال من الأحوال، وتحت أي ظرف من الظروف، محل مناورات سياسية أو حزبية طائشة، والتي من شأنها أن تلغّم علاقات حسن الجوار"، محذرًا من تكرار مثل هذه التصريحات. وأضاف بلاني، "إن هذا المسؤول، الذي كان قد أدلى في الماضي القريب، بتصريحات مشابهة، يستحسن أن توجه له النصيحة، في عدم المثابرة في الاستفزاز والمغامرة، والتي تعد طعنا في الاتفاقية المتعلقة بترسيم الحدود بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والمملكة المغربية، والتي وقعت بتاريخ 15 حزيران/يونيو 1972، والتي ضمت خرائط ملحقة، وتم تسجيلها لدى الأمانة العامة للأمم المتحدة". وتأزمت العلاقات الجزائرية المغربية، في الأيام الأخيرة، لسبب ملف الصحراء الغربية، وبخاصة بعد صدور مسودة القرار الأميركي القاضي بتوسيع مهام "المينورسو" في الصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تنتقد دعوة الاستقلال المغربي إلى استرجاع تندوف وتصفها بـغير المسؤولة الجزائر تنتقد دعوة الاستقلال المغربي إلى استرجاع تندوف وتصفها بـغير المسؤولة



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab