متظاهرو الأنبار يحتجون ضد الحكومة العراقية
بغداد ـ جعفر النصراوي
أعلن متظاهرو الأنبار في الغرب العراقي عزمهم "الزحف السلمي" إلى مدينة بغداد لإقامة "صلاة موحدة" في الأعظمية، الجمعة المقبل، حاملين شعار "لا للحاكم المستبد ولا لمحكمته الاتحادية ". وقال محللون إنه مع أن هذا الزحف مبدئيا يتخذ الطابع السلمي فإنه يتوقع في حال حدوثه ان يكون الشرارة الأولى لحقبة دموية لم يشهدها العراق
حتى خلال سنوات العنف في ظل التحشيد الطائفي والتحشيد المضاد وجو التعبئة المسلحة وتشكيل الميليشيات والتهديدات التي اطلقتها القيادة العامة للقوات المسلحة بالضرب بيد من حديد على كل من يريد التصعيد واستغلال التظاهرات.
واضافوا أن مواطني العاصمة العراقية بغداد ارتسمت على وجوههم علامات القلق خشية تطور الأمور، فبعضهم يؤكد أنه طلب من عائلته البقاء في المنزل يوم الجمعة المقبل، خوفا من "الطائفية" التي كانت قد أرعبت بغداد أكثر من غيرها من المحافظات السنوات الماضية.
لكنهم قالوا انه على الرغم من سوداوية هذا المشهد فإن كتلا "شيعية" ومنها التيار الصدري تقول أنها لا "تمانع" بنقل التظاهرات إلى بغداد، وترى أن التظاهرات "لا تشكل أي تهديد" لسكان العاصمة، بل أنها تلمح إلى وجود إمكانية لأن تشارك هي أيضا في التظاهر.
وعبر عدد من موطني بغداد لـ"العرب اليوم" عن "مخاوفهم من تضرر المنطقة من جراء وصول المتظاهرين اليها في ضوء الانتشار الواسع لقوات الجيش واغلاق بعض شوارع المنطقة".
واعرب سعيد أحد سكان بغداد عن خشيته " لعودة الطائفية" في الشارع البغدادي وقال إن الوضع مخيف خصوصا على منطقة الأعظمية"، مبينا أن "المنطقة تعيش منذ عامين استقرارا امنيا ولهذا فإن اي احتكاك بين المتظاهرين والجيش سيجعل المنطقة ساحة لقتال جديد".
ويبدي سعيد قلقه من استغلال "عناصر المليشيات الشيعية لدخول متظاهري الأنبار إلى الاعظمية للتسلل إلى المنطقة وتخريب الوضع الامني فيها وايجاد موطئ قدم فيها".
ويشارك سعيد الرأي شاب اخر وجيه (40 عامًا) "وهو من اهالي حي الكرادة حيث يرى الاخير ان "مجيء المتظاهرين يوم الجمعة من الأنبار إلى بغداد هو بداية لاشتعال الطائفية من جديد في بغداد"، مبينا أن "هؤلاء سيدخلون إلى العاصمة وسيتم استهدافهم لتحصل فتنة".
ويقول وجيه إن " هذا الامر هو اسوء ما نتوقعه ولهذا طلبت من اسرتي ألا يخرجوا صباح الجمعة ولحين معرفة نتائج ما يحصل"، مضيفا "لا نريد أن ترجع الأمور إلى الوراء وينتهي الاستقرار الذي نعيشه وترجع الاشتباكات إلى الشارع".
ويضيف وجيه إن "مجيء المتظاهرين من الأنبار إلى بغداد سيؤدي إلى حدوث صدامات بينهم وبين عناصر مليشيات كون التحشيد الذي يتبعه هذا الطرف او ذاك منذ أسابيع قد يجعل أي ضربة كف تتحول إلى مجزرة خصوصا مع احتمال دخول مندسين مع المتظاهرين اكان من القاعدة أو الميليشيات".
من جانبه جدد واثق البطاط امين عام كتائب حزب الله في العراق المتهم بشن عمليات "قتل" طائفية تحذيراته من اظهار أي "مظهر للسلاح"، مؤكدا أنه "لن يشفع أي مخلوق لهم في حالة اعلان الحرب وسنفتح عليهم أبواب الجحيم ولا نقف إلا عند حدود سورية".
من ناحيتها اكدت كتلة الاحرار النيابية، الممثل السياسي لـ"جيش المهدي التابع للتيار الصدري انها "لا تمانع دخول المتظاهرين إلى بغداد"، وقال النائب عن الكتلة امير الكناني إن "حق التظاهر مكفول بغض النظر عن المكان والزمان شرط ان تكون التظاهرات سلمية وغير مصحوبة بأعمال عنف وان يحافظ فيها على الممتلكات العامة والخاصة".
ويضيف الكناني "نحن في كتلة الاحرار داعمون لأي تظاهرات ومطالب"، ويرى أن "تظاهرات الاعظمية المقررة الجمعة المقبلة لا تشكل اي تهديد لأهالي بغداد و لبقية الطوائف"، داعيا إلى "الالتزام بالضوابط منها عدم رفع او ترديد شعارات طائفية او المس بالرموز الوطنية او الدينية او باي قومية او ديانة".
ويبدو ان كتلة الاحرار الصدرية تريد المضي في استراتيجيتها التي تدعو إلى التقارب مع جميع الاطراف، إلى درجة انها تلمح إلى وجود تشابه بين إجراء متظاهري الأنبار وبين "الثورة المصرية"، فالكناني يؤكد "لا توجد اي مشكلة بان تكون التظاهرات في بغداد"، ويوضح "ففي مصر كانت العاصمة القاهرة بداية الثورة المصرية وكانت ساحة التحرير في بغداد مسرحا للكثير من التظاهرات".
ويترك الكناني الاحتمالات مفتوحة بشأن مشاركة اتباع التيار في التظاهر، بقوله "نحن ندعم اي مطالب مشروعة وإمكانية مشاركتنا في التظاهرات سابق لأوانه ولم نتخذ إي قرار بهذا الخصوص"، في رغبة منه كما يبدو بترك تقرير امر حساس مثل هذا إلى زعامة التيار في النجف.
وعلى العكس من ذلك وصف ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي مطالبة عدد من ممثلي المتظاهرين للحكومة بتخصيص ميزانية للسنة لزيارة المراقد الدينية في بغداد، بأنها "مشروع سياسي تركي اعد في المطابخ العثمانية".
وفيما يلفت إلى أن زيارات الشيعة للمراقد المقدسة تتحقق بتمويل ذاتي يؤكد عدم السماح بـ"تمرير هكذا مشاريع طائفية لا تصب الا في مصلحة أعداء العراق".
ويقول النائب عن ائتلاف دولة القانون فؤاد الدوركي لـ"العرب اليوم" ان التظاهرات خرجت عن الاطار الديمقراطي المتعارف عليه وردا على دعوة زعيم صحوة الأنبار، احمد ابو ريشة، الحكومة إلى صرف ميزانية للمعتصمين لممارسة طقوسهم الدينية اسوة بأخوتهم الشيعة، إن "ما يدعو اليه ابو ريشة من زيارة اهل السنة إلى المراقد الدينية في بغداد، على غرار ما يفعل الشيعة، لا يخلو من الطائفية"، موضحا أن "الشيعة لديهم مناسبات محددة يمارسون طقوسهم العقائدية بها منذ الآف السنين وبأوقات وليس بتوجيه من احد، وليست وليدة اليوم".
واضاف الدوركي "لم نسمع يوما ان هناك زيارة لأبي حنيفة، كي يقول ابو ريشة انه سيشرع بزيارة المراقد في بغداد، واذا كانت دعوته للصلاة يمكن ان تقام كل في محافظته"،
ولما للدعوة للتظاهر في بغداد من خطورة فإن بعض الأطراف الداعمة للتظاهرات مثل هيئة علماء المسلمين التي يترأسها حارث الضاري طالبت بعدم الاستجابة للذهاب إلى بغداد من اجل تفويت الفرصة على الحكومة لقمعها بالقوة وبالتالي إجهاض "الثورة في عموم البلاد والتي مازالت في طابع سلمي"، خصوصا وان القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية، هددت بأنها ستتخذ "الإجراءات الأمنية المناسبة وستضرب بيد من حديد" لإيقاف حالات "التمادي وزعزعة" الأمن الاجتماعي وتعطيل المفاصل الحيوية للدولة، محذرة بشدة الساعين لـ"استغلال" التظاهرات السلمية لتحقيق "مكاسبهم الخاصة" والذين يعملون على تشكيل جماعات مسلحة "خارج سلطة الدولة".
واستبعد المحلل السياسي سعد الحديثي أن تسمح الحكومة بدخول القادمين من الأنبار إلى الأعظمية مشيرا إلى ان هناك محاولات سابقة للتظاهر في الأعظمية لكن الحكومة لم تسمح بدخول أي شخص إلى المدينة وحشدت قواها العسكرية هناك".
وقال الحديثي "لا أعتقد ان تكون هذه المرة مختلفة عن سابقاتها حيث أن القوات الأمنية تمنع دخول غير أهالي الأعظمية اليها ايام الجمع"، مؤكدا على القول "أنا أيضا اعتقد بأن الحكومة لن تسمح للمتظاهرين بالدخول إلى بغداد وستكون هناك نقاط تفتيش وإجراءات أمنية متشددة في أطراف بغداد".
ويبدو الحديثي يائسا من ان يسهم التكتيك الأخير لمتظاهري الأنبار في تحقيق تغيير كبير، ويوضح أن "هذه التظاهرات لن تؤثر بتغيير شيء من المعادلة لأن التظاهرات مضى عليها أكثر من سبعة أسابيع ولم يتغير أي شيء بسببها"، لكنه يحذر في نفس الوقت من أن "استمرارها ستكون له عواقب وخيمة وستكون لها انعكاسات سلبية غير مخطط لها".
ويرى الحديثي أنه "من الحكمة تجنيب بغداد وأحيائها هذه الكأس.."، ويوضح أن "خروج تظاهرات في الأعظمية سيصاحبها خروج تظاهرات مؤيدة للحكومة في المناطق المجاورة ونخاف من حدوث ما هو غير متوقع"، مبينا أنه "يجب ان تقتصر التظاهرات والاعتصامات في بغداد على الجوامع فحسب".
وتبدو مخاوف الحديثي مبررة لدى محلل بارز آخر هو استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد إحسان الشمري، الذي يحذر بدوره من "خطورة التحشيد الجماهيري تجاه بغداد".
ويقول الشمري إن "تحشيد التظاهرات في بغداد قد يأخذ ابعادًا خطرة لا سيما وأن بعض المشاركين في التظاهرات غير منضبط وبالتالي قد تتكرر الاحداث التي حدثت في الفلوجة سواء في بغداد او في أطرافها من خلال استدراج المتظاهرين أو قوات الأمن إلى الاشتباك فيما بينهم".
ويرى الشمري أن "الأسباب التي دفعت المتظاهرين إلى اتخاذ هذ القرار تأتي من الجمود الذي بات يظهر على التظاهرات، وإثبات القوة في تحدي الحكومة وشخص رئيس الوزراء نوري المالكي والتحالف الوطني بانهم يستطيعون نقل التظاهرات في اي مكان في العراق".
ويبين أن "نقل التظاهرات من الأنبار إلى منطقة يغلب عليها الطابع السني هو لتحريك بغداد ومن ثمة الضغط على الحكومة مستغلين المظلة الديمقراطية"، لكنه يستدرك انه "كان من الأجدر بهم الدعوة إلى نقل التظاهرات إلى مدينة الكاظمية وإقامة صلاة موحدة هناك لكي يثبت المتظاهرون نيتهم الصادقة بأن التظاهرات ليست لها ابعاد طائفية".
ومع انه من الصعب الحديث عن "عدم وجود الطائفية"، لأنها موجودة في احاديث "الطائفيين" وغيرهم، الا ان المخاوف تتركز على أن يؤدي الشحن المستمر، وظهور البطاط وصعوده المفاجئين ومن يقابله من الطرف الآخر من جماعات لا تقل خطورة عنه، إلى ما هو اكثر من الاحاديث، وكما يقول احد المدونين العراقيين البارزين، شلش العراقي على موقعه في صفحة التواصل الاجتماعي الفيسبوك معلقا على ظهور البطاط وموجة الخوف التي اثارها لدى البعض والاعجاب لدى آخرين، أن "عود الكبريت النحيف الذي يفشل احيانا في إشعال سيجارة يستطيع بسهولة ان يحرق بلدا اذا كان شعبه يسكب الزيت الطائفي على نفسه في اليوم عشرات المرات".
وكان ناطق باسم متظاهري الأنبار قد أكد أنهم سيؤدون الصلاة في جامع أبو حنيفة في بغداد على الرغم من "تهديدات الحكومة، مشددين على أن ما تقوم به الحكومة ما هو إلا إيعاز من ملالي قم وطهران مشبهين دخولهم إلى بغداد بـ"فتح مكة".
وقالت اللجان الشعبية في ساحة العزة والكرامة في الرمادي (ساحة الاعتصام) في بيان حمل الرقم (16) تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، ردت فيه على البيان الذي صدر عن القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية الذي لوح باستعمال القوة ضد من يحاول تعطيل الحياة، وزعزعة الأمن الاجتماعي "هكذا كشرت حكومة المالكي عن أنيابها، وعبرت عن حقدها على أبناء العراق الأصلاء، وأعلنت طائفية محيقة وبغيضة".
واتهمت اللجان التنسيقية في بيانها الحكومة بـ"اتخاذ إجراءات تقف في الضد تمامًا مما تصرح به، بكونها تسعى إلى تحقيق مطالب المتظاهرين، عبر قيامها بمنع دخول المواطنين إلى بغداد، والقيام بنقل بعض معتقلي الأنبار إلى بغداد، لغرض استعمالهم رهائن وورقة ضغط عند التفاوض، وقيامها أيضًا باعتقال بعض قادة هذه الاعتصامات في صلاح الدين، والاعتقالات العشوائية في الأحياء السنية في بغداد ومنع المواطنين دخول بغداد منذ اليوم الاحد
وتساءل البيان "هنا نسأل المالكي، هل إن ذهاب المصلين لأداء الصلاة في بغداد عبث يستحق أن يضرب بيد من حديد، في الوقت الذي تستعرض المليشيات قواتها في بغداد، وتقوم بعمليات الاغتيالات لأهل السنة والجماعة، ليس عبثًا ولا إرهابًا، ولم تؤثر زياراتها التي لا يخلو شهر من أشهر السنة من زيارة أو زيارتين، نقول لماذا لم تؤثر تلك الزيارات على سير الحياة، ولماذا تستنفر الوزارات الأمنية والخدمية في تلك الزيارات، وتعطل الدوائر الرسمية، وتقدم أو تؤجل امتحانات المدارس والجامعات من اجل إنجاح تلك الزيارات، في الوقت الذي تعتبر أداءنا لصلاة الجمعة في بغداد عبثًا وخروجًا على القانون".
واستطرد البيان "نترك الإجابة للعالم بأسره، ليعرف مدى طائفية الحكومة، ومدى انتهاكاتها لحقوق الإنسان، بل ومدى إرهابها الذي فاق كل التوقعات" وتساءل "أليس تهديد رئيس الوزراء لشعبه بالضرب بيد من حديد هو الإرهاب، الجواب نعم، انه إرهاب، لكنه من نوع آخر، ألا وهو إرهاب دولة ضد شعبها، وعليه فإننا نطالب برفع ملف هذه الحكومة إلى مجلس الأمن، والرد بقراره على إرهاب شعبها".
وأضاف البيان "نود أن نخاطب جماهيرنا، ونقول لهم ان هذه التصريحات والتهديدات والاعتقالات، سوف لن تؤثر على عزمنا، ماضون في الذهاب إلى بغداد لأداء الصلاة في جامع الإمام الأعظم، نعم إنه الإمام الأعظم، شاء الآخرون أم أبوا، فإن الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة، أما أولئك أذناب قم وطهران، فنقول لهم لقد انكشفت عوراتكم، وبانت حقيقتكم، وإن الشمس لا تغطى بغربال".
ولفت البيان، مخاطبًا الحكومة، إلى أننا "نود أن نقول لكم إنكم بعمليتكم الشنيعة هذه، قد أثبتم للعالم، بأنكم فعلاً مع معسكر أبي لهب، الذي منع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أداء عمرة القضاء، وأننا سنعيد البسمة لبغداد التي أبكيتموها أنتم وأسيادكم في واشنطن وطهران طوال عشر سنين".
وشبه البيان، دخول المتظاهرين إلى بغداد، الجمعة المقبلة، بفتح مكة عبر قوله "كما عاد رسول الله لبيت الله العتيق يوم فتح مكة، إن شاء الله تعالى شئتم أم أبيتم، وسنبقى نحن وأبناءنا وأحفادنا بل وحتى أحفاد أحفادنا مشاريع استشهادية، حتى نعيد البسمة لك يا بغداد، أما أنتم يا ملالي قم وطهران فنقول لكم لن ترهبونا ولن ترجفونا بتهديداتكم، فوالله الذي رفع السماء بغير عمد، لقد أفرحتم أبناءنا بتهديدكم، وهاهم الآن يتباشرون، ويقولون حان موعد فوزنا بالجنة، ودنا عيشنا فيها مع النبيين والصديقين والشهداء الصالحين، وحسن أولئك رفيقًا".
وكان متظاهرو الأنبار، أعلنوا الجمعة (8 شباط/ فبراير 2013)، عن بدء "الزحف السلمي" إلى بغداد الأسبوع المقبل لأداء صلاة الجمعة في جامع أبي حنيفة في الأعظمية، داعين المراجع الشيعية في النجف وكربلاء إلى حضور الصلاة، وفي حين طالبوا الحكومة والأجهزة الأمنية بـ"توفير الحماية" لهم، هددوا بأنهم "سيسحقون رؤوس" مليشيات الدولة في حال التعرض إليهم.
يذكر أن التظاهرات والاعتصامات التي تشهدها المحافظات والمناطق ذات الغالبية السنية، منذ الـ21 من كانون الأول/ ديسمبر 2012 المنصرم، تحولت من المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وإلغاء قانوني المساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب وتشريع قانون العفو العام، وتعديل مسار العملية السياسية ووقف التهميش والإقصاء، وتحقيق التوازن في مؤسسات الدولة، إلى المطالبة صراحة بإسقاط حكومة المالكي ومحاسبتها وتعديل الدستور، وبدأت ترفع شعارات "حادة" بدءًا من الأول من شباط/ فبراير الجاري، عندما رفعت شعار (ارحل) وصولاً إلى ما حدث الجمعة، الثامن من الشهر الجاري في (جمعة لا للحاكم المستبد ومحكمته الاتحادية)، وتهديد المتظاهرين في الأنبار بمد احتجاجاتهم إلى العاصمة بغداد الجمعة المقبل.
أرسل تعليقك