قرار عودة المفاوضات مع إسرائيل تُثير الجدل في الشارع الفلسطيني
آخر تحديث GMT02:52:00
 العرب اليوم -

مطالبات للقيادة في رام الله بالبعد عن السرية وكشف الحقيقة

قرار عودة المفاوضات مع إسرائيل تُثير الجدل في الشارع الفلسطيني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قرار عودة المفاوضات مع إسرائيل تُثير الجدل في الشارع الفلسطيني

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

رام الله ـ نهاد الطويل أثار قرار القيادة الفلسطينية بشأن العودة الى مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي بعد 3 سنوات على قطعها، حالة من الجدل في الشارع الفلسطيني على موائده الرمضانية. وتساءل النشطاء على صفحات التواصل الإجتماعي بشأن قرار العودة إلى مفاوضات مع الاحتلال، في حين تتركز تلك بين مؤيد ومعارض للمفاوضات من جهة، وبين متسائل عن ماهيتها ومرجعياتها والأسس التي سترتكز عليها تلك المفاوضات، وذلك في ظل تكتم رسمي فلسطيني إعلامي على كل التفاصيل، وذلك حفاظًا على سريتها وسيرها المستقبلي.
وترغب القيادة الفلسطينية بالتفاوض "سرًا"، حيث أعلنت في أكثر من مناسبة، أن "المفاوضات التي ستنطلق برعاية أميركية في واشنطن خلال أيام ستكون سرية"، في حين تتفق السلطة الفلسطينية وإسرائيلي على مبدأ "سرية المفاوضات" وبمباركة أميركية، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى إجراء المفاوضات مع الفلسطينيين بصورة سرية، معتبرًا أنّ "أي اتفاق سيتم التوصل إليه مستقبلاً سيتم طرحه في استفتاء شعبي، وجدير أن تجري المحادثات بين الجانبين بصورة سرّية لأن هذا سيزيد الاحتمالات بأن نتوصّل إلى نتائج".
وكشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في تصريحات صحافية، أن مفاوضات السلام مع الإسرائيليين ستتم بسرية وبعيدًا عن الإعلام، لكن نتائجها ستعلن سواء نجحت أو فشلت، مشددًا على أن أي اتفاق سيتم التوصل إليه مع الإسرائيليين سيتم إجراء استفتاء شعبي عليه.
وأشار عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" نبيل شعث إلى السرية العميقة في تصريحات سابقه له، عندما قال "لن نذهب إلى المفاوضات إلا إذا حصلنا على ما طلبناه"، رافضًا الإفصاح عن فحوى تلك الطلبات.
ويطالب الشارع الفلسطيني قيادته بضرورة التواصل بشكل موضوعي وشفاف وتزويده بالمعلومات المتعلقة بالمفاوضات وسيرها، وذلك تطبيقا للحق في الوصول إلى المعلومات، باعتبار أن هذه المحطة ستكون عصيبة بالنسبة للقضية الفلسطينية إذا ما توصلت إلى إتفاق تاريخي، كما يرى كثيرون.
ويعلق أحد النشطاء في صفحته على "فيسبوك"، بالقول "اعتقد أن نسبة جيدة من الشعب تؤيد العودة للمفاوضات، لكن نسبة جيدة أيضًا تريد معرفة تفاصيل ما حدث، وأن لا يكون الإعلام الإسرائيلي هو مصدر المعلومات، المطلوب توضيح فلسطيني رسمي لأبرز تفاصيل الاتفاق وماذا اشترطت القيادة الفلسطيينة، وعلى ماذا وافقت إسرائيل، فوسط قلة المعلومات المنشورة في الإعلام الفلسطيني بشأن المفاوضات المرتقبة، يتلقى المواطن الفلسطيني معلوماته وأخباره من الإعلام الإسرائيلي، فيما يُشكل ذلك وجبة يومية حتى وأن كانت هذه الوجبة الإخبارية مليئة بالمعلومات التي لا تفيد سوى الدعاية الإسرائيلية، وسط غياب الإعلام الفلسطيني.
واعتبر الإعلامي سامر خويرة، أنه "على مدى عقدين من الزمان لم تكن يومًا القيادة صادقة مع شعبها ولن تكون طبعًا، ولم توضح يومًا ماذا فعلت ولماذا فعلت، وهذا أفقد الثقة بها وبإعلامها ،  وزاد من شعبية الإعلام الاسرائيلي الذي يكشف لنا الكثير من الخفايا وللأسف".
ونشر "العرب اليوم" تقريرًا قبل أسابيع عدة، أفاد فيه أن الرئيس محمود عباس يفرض سرية تامة على حواره مع الإدارة الأميركية التي يسعى وزير خارجيتها جون كيري لبلورة مبادرة أو أفكار لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساسها، وهو ما نفاه الأمين العام للرئاسة الطيب عبد الرحيم حينها.
وبحسب الإنطباعات والمواقف الذي رصدها " العرب اليوم " في الضفة الغربية المحتلة، فإن الشارع يرى بإصرار كل الأطراف على سرية المفاوضات خطورة كبيرة، بينما يقول معارضو الرئيس عباس وخصومه السياسيين أنهم ربما يتفاجئون والشعب الفلسطيني باتفاق جديد على غرار اتفاقات "اوسلو" ليتم عرضه على استفتاء شعبي في الضفة الغربية من دون القطاع والشتات، ثم يقول: هذه هي إرادة الشعب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار عودة المفاوضات مع إسرائيل تُثير الجدل في الشارع الفلسطيني قرار عودة المفاوضات مع إسرائيل تُثير الجدل في الشارع الفلسطيني



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab