تأزّم معاناة صيادي غزة بعد مواجهة البحرية المصرية وقوات الاحتلال
آخر تحديث GMT05:08:18
 العرب اليوم -

دأبوا الإبحار بقواربهم بضعة كيلو مترات على الحدود بحثًا عن رزقهم

تأزّم معاناة صيادي غزة بعد مواجهة البحرية المصرية وقوات الاحتلال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تأزّم معاناة صيادي غزة بعد مواجهة البحرية المصرية وقوات الاحتلال

صيادو بحر غزة

غزة ـ محمد حبيب يواجه ، المزيد من المعاناة، حيث يتلقون الضربات تباعًا، فتارة الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، وتارة الحصار ونقص الوقود اللازم لتشغيل مركباتهم، وهذه المرة من جانب القوات المصرية التي باتت تُطلق النار نحوهم و تعتقلهم، حيث يتقلب الصياد الفلسطيني من معاناة إلى معاناة وهو يكدح في ظروف الحياة متمسكًا بمهنته، لتتجدد الهموم بتضييق أهل الجوار من المصريين، والذي بدا واضحًا في أحداث الجمعة الماضية.
وقد أُصيب اثنان من الصيادين واعتقل خمسة، صباح الجمعة الماضية، من قِبل البحرية المصرية، في حادثة جديدة من نوعها، في ظل الأحداث التي تعيشها مصر، حيث انطلق الصيادون فجرًا بمراكبهم تسابق أمواج البحر، بحثًا عن رزقهم قرب الحدود مع مصر، تفاجئوا وهم يرمون شباكهم بمطاطين مصريين وطراد يطاردوهم ليحاصروا 3 مراكب من ضمن 6 مراكب كانت في المكان.
وقال أبو إسماعيل فرحات، أحد الصيادين العاملين في النقابة، "أمسك الطراد بأحد المراكب، واعتقل 5 أفراد 4 منهم من عائلة واحدة، والآخر من عائلة شلوف، وأن المركبين الآخرين استطاعا الهرب بعد مطاردة لهما في ظل إطلاق نار كثيف، تسبب في إصابة اثنين هما عبدالله النجار وإسماعيل البردويل"، مؤكدًا أن "الصيادين كانوا يعملون قبل أيام بجانب الطراد المصري وتحت أنظاره، وأنهم معتادون الدخول إلى هذا العمق من دون أية معوقات".
وبشأن أحوال الصيد، أضاف فرحات، "سيء جدًا، خمسة مراكب تدخل البحر والباقي في ركود بسبب البنزين، واليهود من جهة والمصرين من جانب آخر".
وأكد إسماعيل وائل البردويل (19 عامًا)، الذي وجدناه جالسًا على مركبه ويده مضمدةً بجراحها بسبب طلق ناري أصيب به في الحدث، أنه "لم يكن يخطر بباله أن يهاجمه أحد وهو يرمي شباكه في مياه البحر، وقد اعتاد أن يأتي في هذا المكان، وأن مطاطين مصريين هاجموا مركبه الذي كان يقل أخويه وابن عمه القاصرين، من دون سابق إنذار، وأطلقوا على مركبهم النار، ونادوا علينا بالتوقف ولكننا لم نتوقف، فهددونا بإطلاق النار على محرك المركب، فقمت باحتضان المحرك حتى لا يطلق النار".
وأوضح البردويل، أن "المطاط المصري ضرب المركب أكثر من مرة ليوقعه، وأنه على الحدود مع رفح رفض الجندي أن يطلق النار عليه، وأطلق عليه الضابط النار من مسدسه الشخصي ليصيبه في يده، والحمد لله أنني أصبت ولم أعتقل تحت أيديهم".
وبدا على أبو محمد، على صلة بأحد آباء اثنين من المسجونين وعم اثنين آخرين، التعب والإجهاد، وهو لا يعلم إلى الآن شيئًا عن أبنائه وعن أحوالهم وأين مكانهم، حيث أكد أن "الصيادين ليس لهم علاقة بتنظيمات فلسطينية أو تهريب، وأن عملهم فقط هو الصيد، ولم يلجأ الصيادون إلى الجانب المصري إلا لضيق الحال مع اليهود، وأنهم معتادون الدخول إلى هذا العمق من دون معوقات، وأن البحرية المصرية حينما اعتقلت خمسة أفراد استولت على مركبهم، بما فيه من معدات كاملة تُقدر بـ 17 ألف دولار، يمكث فيها الصياد الفلسطيني طوال حياته ليمتلكها في ظل صعوبة العيش، وأن من المعتقلين طلاب في المرحلة الثانوية، ومنهم في الجامعة وأحدهم مريض".
وناشد صيادو ميناء مرسى رفح كل أصحاب الضمائر الحية والمصريين، الإفراج عن الصيادين المعتقلين في الجانب المصري، وتوفير تسهيلات لهم في ظل الحصار من قِبل إسرائيل، كما ناشدوا المصريين بإعادة المركب ومعداته التي تبلغ ثمنها آلاف الدولارات.
وقد صادرت قوات من بحرية الاحتلال، فجر الثلاثاء، قاربي صيد قبالة شواطئ رفح جنوب قطاع غزة، حيث قال مصدر أمني، "إن قوة من بحرية الاحتلال أطلقت النيران بكثافة قبالة شواطئ رفح، قبل أن تُصادر قاربي الصياديْن أيمن وخليل البردويل، وأن القاربين كانا على عمق ثلاثة أميال بحرية، ومضاءين بالأنوار، وحولهما شباك مجهزة للصيد، لكن مالكهما لم يكونا على متنهما خشية اعتداءات الاحتلال".
وأطلقت قوات البحرية المصرية، نيران تحذيرية على صيادين فلسطينيين قبالة الحدود المائية بين قطاع غزة ومصر، فيما قال صيادون، إن طرادات إسرائيلية ومصرية حولت عملها ليلاً إلى جحيم، بفعل كثافة النيران التي وجهت تجاه الصيادين وقواربهم، حيث دأب الفلسطينيون على الدخول بقواربهم المتواضعة بضعة كيلو مترات في حدود مصر البحرية، إبان حكم الرئيس السابق محمد مرسي للحصول على قوت يوميهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأزّم معاناة صيادي غزة بعد مواجهة البحرية المصرية وقوات الاحتلال تأزّم معاناة صيادي غزة بعد مواجهة البحرية المصرية وقوات الاحتلال



إطلالات الملكة رانيا في المناسبات الوطنية تجمع بين الأناقة والتراث

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:27 2024 الأحد ,26 أيار / مايو

هجوم بـ"سكين" يصيب 3 أشخاص في مترو بفرنسا

GMT 05:29 2024 الإثنين ,27 أيار / مايو

مصرع 15 شخصا في أميركا بسبب أعاصير تكساس

GMT 00:03 2024 الإثنين ,27 أيار / مايو

سقوف حوار افتراضي مع «حزب الله»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab