جماعة التنظيم الجهادي "أنصار بيت المقدس"
جماعة التنظيم الجهادي "أنصار بيت المقدس"
القاهرة ـ أكرم علي / محمد الدوي
تبنت جماعة التنظيم الجهادي "أنصار بيت المقدس" التي تتخذ من شبه جزيرة سيناء مركزًا لانطلاق عملياتها، في بيان لها، السبت، عملية إطلاق صاروخين "غراد" على إيلات الإسرائيلية مساء الخميس، وأعلنت أن طائرة إسرائيلية من دون طيار شنت، الجمعة، غارة في سيناء قتلت
4 من عناصرها أثناء قيامهم بتجهيز 3 صواريخ لإطلاقها على الأراضي الإسرائيلية، متهمةً الجيش المصري بـالتواطؤ فيما وصفته بـ"الجريمة" مع إسرائيل، في حين شارك مئات الجهاديين في سيناء صباح السبت في تشييع جاثمين القتلى، وتوعد بيان "بيت المقدس" بالرد الموجع على اغتيال عناصر المجموعة، مؤكدًا أن الحرب مع اليهود لن تنتهي عند هذا الحد، كما تبنت الجماعة عملية إطلاق صاروخين "غراد" على إيلات الإسرائيلية مساء الخميس.
وقال البيان الجماعة، الذي وصل "العرب اليوم" نسخة منه "إن الأوضاع في مصر والتي لليهود اليد الطولي في التحريض عليها لن توقف عجلة الجهاد أبداً، بل بعون الله ترفع من الهمة والعزيمة على العمل لنصرة هذا الدين وتحكيم شريعة رب العالمين لتكون حقاً إسلامية ربانية لا ديمقراطية ولا علمانية وقريباً سيسمع الجميع ما يسر الصديق ويغيظ العدى".
وأضاف "فقد وفق الله إخوانكم المجاهدين في جماعة أنصار بيت المقدس، مساء الخميس، في إطلاق صاروخين غراد على مدينة أم الرشراش ( إيلات )، استهدف الصاروخان خزانات الوقود ومنطقة سكنية في المدينة، وقد تم سماع دوي الانفجارات شديداً مرهباً لأعداء الله اليهود مما أجبرهم على الفرار إلى ملاجئهم مقهورين بفضل الله وقوته، وقد تعمد اليهود التغطية على الأمر وإخفاء خسائرهم كالعادة ولكن الشمس لا تغطي بغربال" .
وتابع "ارتقى أبطالنا لمرتبة الشهداء (نحسبهم والله حسيبهم) أثناء تأديتهم لواجبهم الجهادي ضد اليهود بعملية إطلاق صواريخ على المغتصبات اليهودية القريبة من حدود الأراضي المحتلة، وانطلق لتلك العملية 5 من رجال أنصار بيت المقدس الشهداء الـ 4، ومعهم قائدهم وصلوا لمكان الإطلاق المحدد، وبدأوا بنصب الصواريخ استعداداً لإطلاقها، ويقدر الله في أثناء ذلك أن يتم رصدهم جواً فقامت طائرة صهيونية دون طيار باختراق الحدود المصرية ولمسافة تزيد عن 5 كيلو مترات، وإطلاق صواريخها على أبطالنا ما أدى لاستشهاد الأبطال الـ 4، وقدر الله نجاة قائد العملية ليعود سالماً بفضل الله".
وذكر البيان "إن القتلى الـ4 هم حسين إبراهيم سالم التيهي، من قبيلة التياها، المقيم في مركز الحسنة قرية خريزه في وسط سيناء، ويسري محارب السواركة، من قبيلة السواركة والمقيم في قرية المقاطعة وإبراهيم خلف المنيعـي، من قبيلة السواركة والمقيم في قرية المهديـة محمد حسين المنيعـي، من قبيلة السواركة والمقيم في قرية المهديـة".
ونعى البيان القتلى، قائلاً "تنعي بل نزف إلى أمتنا المسلمة وإلى المجاهدين في سبيل الله وإلى أهالي وقبائل سيناء الأبية نبأ استشهاد ثلة من خيرة المجاهدين في سيناء الـ4 من أبطال جماعة أنصار بيت المقدس الذين قعدوا لليهود كل مرصد وأذاقوهم طعم الخوف والرعب قبل طعم الجراح والدم وذلك بترصدهم الدائم لليهود وتحركاتهم وتخير الأوقات لقصف مغتصباتهم ومدنهم فحولوا أمنهم رعباً وفرحهم هما وغما وهم ينتظرون ضربات المجاهدين المقبلة أين وكيف تكون".
وتابع "ومما يبعث الأسى في القلوب ظهور تعاون وتواطؤ الجيش المصري مع اليهود في جريمتهم هذه، حيث لاحظ الأخوة والقريبين من المنطقة الطيران المصري وهو يحوم حول منطقة الإطلاق، ثم ينسحب فتظهر الطائرة الصهيونية بدون طيار فتقصف المجاهدين بصواريخها ثم تصرح وسائل الإعلام الصهيونية بقيام اليهود بقصف المجاهدين بالتنسيق والتعاون مع السلطات المصرية، فأي خيانة علنية أكبر من ذلك ؟!، بأن يسمح الجيش المصري للطائرات الصهيونية بدون طيار باختراق الحدود المصرية مراراً وتكراراً وهو ما رصدناه بشكل متكرر في الفترة السابقة ثم يزيد على ذلك التعاون والتنسيق مع اليهود لقصف وقتل المجاهدين فلأي جانب ينتمي هذا الجيش ولصالح أي جهة يعمل؟"
واختتم بيان "أنصار بيت المقدس"، "إن الخيانة في الجيش المصري و العمالة لليهود والأميركان أصبحت أمرًا واضحًا، فما عاد جيشاً لحماية حدود البلاد وقتال أعدائها، بل أصبح جيشاً مهمته حماية حدود اليهود وتحقيق المصالح الأميركية والصهيونية في البلاد، ولو كان ذلك بقتل أبناء الشعب بنفسه أو بالتعاون والتنسيق مع اليهود ليقوموا هم بالقتل فإلى متى السكوت عن ذلك ؟؟".
وتوعد البيان إسرائيل باستمرار الهجمات قائلاً "وأما اليهود فالحرب سجال بيننا وبينكم، ولا سواء فقتلانا في الجنة وقتلاكم في النار، ولكننا لا ننام على الضيم وندرك ثأرنا ولو بعد حين فانتظروا إنا منتظرون، وفي هذا المقام فإننا نعلم اليهود أن هجماتنا عليهم وجهادنا لهم لن يتوقف لأي ظرف من الظروف".
وفي ظهور علني نادر، السبت، شارك مئات الجهاديين في سيناء في تشييع جاثمين الجهاديين الـ 4، وقال شهود عيان ومصادر أمنية "إن الجهاديين كانوا يحملون الرايات السوداء وكانوا على متن نحو 300 سيارة وشاحنة صغيرة طافت مناطق رفح والماسورة والشيخ زويد والمهدية ، ومرت على عدة نقاط تفتيش للجيش المصري دون أي اعتراض".
وأضاف شاهد عيان "تم وضع جاثمين الجهاديين الأربعة على متن أربع شاحنات معلقة عليها رايات سوداء مكتوب عليها لا اله الا الله ، وردد المشيعون هتافات معادية لإسرائيل".
وفي المقابل ذكرت مصادر خاصة لـ"العرب اليوم"، أن السبب الحقيقي وراء الانفجارات التي حدثت جنوب رفح في سيناء، الجمعة، هو استمرار العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة ضد العناصر الإرهابية، ونفذت القوات الجمعة، عملية أمنية كبرى لاستهداف عناصر إجرامية كانت تستعد لإطلاق صواريخ "غراد" على منشآت حيوية في سيناء.
وقالت، إن القوات المسلحة دفعت بطائرات "الأباتشي"، وطائرات من نوع "غازل" وقوات من الصاعقة والمظلات، والتي تمكنت من إحباط مخطط العناصر الإجرامية، وتمكنت من قتل 2 من العناصر وإصابة 2 آخرين.
وأشارت، أن أهم أسباب عدم الإفصاح عن حقيقة الأمر حتى الآن، هو حرص القوات المسلحة على سرية العمليات هناك، وجددت نفيها لوجود أي قوات أجنبية أو طائرات إسرائيلية لضرب بؤر الإرهاب هناك.
وقال شهود عيان "إنهم شاهدوا تحليق كثيف لطائرات الأباتشي المصرية في المنطقة"، وأضافوا "إن المجموعة الجهادية تتبع إحدى خلايا المتطرفين في منطقة العجرة وأنها كانت قرب منصة لإطلاق الصواريخ على إسرائيل".
أرسل تعليقك