تواصل الاشتباكات في عدرا في ريف دمشق
تواصل الاشتباكات في عدرا في ريف دمشق
دمشق - جورج الشامي
قال قائد المجلس العسكري في محافظة حلب وريفها عبد الجبار العكيدي إن عناصر مليشيا حزب الله اللبناني وقوات الحكومة هربوا من ريف حلب الشمالي، بعد معارك ضارية، كبدهم الجيش الحر من خلالها خسائر بشرية فادحة. في حين تجددت الاشتباكات في محيط المطارات في محافظة حلب في شمال سورية
، وتستكمل الأحد كتائب المعارضة في حلب معركة "السيطرة على مدينة خان العسل" بعد أن سيطرت السبت على مناطق عدة في المدينة فقامت بقتل العشرات من عناصر الحكومة، بينهم ضباط، وحققت تقدماً على الجبهات الجنوبية والشمالية من المدينة. وفي ريف دمشق "وقعت اشتباكات في منطقة عدرا (شمال شرق دمشق) بين القوات الحكومية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة"، فيما مقتل ضابط في الحرس الجمهوري في المعارك، وعدد من القتلى في صفوف مقاتلي المعارضة. وتعرضت قرى الغوطة الشرقية لقصف شديد واستهداف المنازل المحيطة بالمتحلق الجنوبي، واتهم "الائتلاف الوطني السوري المعارض"، قوات الحكومة باستخدام الأسلحة الكيميائية في قصفها لمخيم اليرموك في العاصمة السورية، ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل.
وأوضح قائد المجلس العسكري الثوري في محافظة حلب وريفها العقيد عبد الجبار العكيدي أن عناصر مليشيا حزب الله اللبناني وقوات الحكومة هربوا من ريف حلب الشمالي، بعد معارك ضارية، كبدهم الجيش الحر من خلالها خسائر بشرية فادحة.
وأبان العكيدي أن قوات الحكومة ومليشيا حزب الله، حاولوا السيطرة على الريف الشمالي لحلب من أجل فك حصار مطار منغ العسكري، لكن النتيجة كانت عكسية حيث يتقدم "الحر" في حلب كل يوم، معتبرا أن الصورة لا تظهر على الإعلام بالطريقة الصحيحة.
وقلل العكيدي من حقيقة الأخبار التي تتحدث عن وصول أسلحة نوعية، موضحا أن الإعلام يضخم الأمور ليس إلا، كما انتقد تناول الإعلام لوجود جماعات "متطرفة" بين صفوف الثوار.
وتجددت الاشتباكات في محيط المطارات في محافظة حلب في شمال سورية التي تحاول المجموعات المقاتلة المعارضة السيطرة عليها منذ أشهر، وتترافق مع مواجهات في عدد من أحياء مدينة حلب التي دخلت المعارك فيها سنتها الثانية الأحد.
وأفاد المرصد في بريد إلكتروني عن اشتباكات فجر الأحد قرب مطار حلب الدولي (شرق) المقفل منذ كانون الثاني/يناير الماضي ومطار النيرب العسكري الملاصق له. وكان أشار مساء السبت إلى اشتباكات في محيط مطار كويرس العسكري الذي يبعد قرابة 40 كيلومترا شرق حلب.
وصباح الأحد، ذكر المرصد أن "اشتباكات عنيفة تدور عند أطراف حي سليمان الحلبي (شرق) بين الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية". وكانت معارك سجلت السبت في أحياء الراشدين (شرق)، وصلاح الدين (جنوب غرب).
وكتبت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات الأحد "بانقضاء السبت، يمر عام كامل على دخول المسلحين إلى مدينة حلب وحصارهم إياها من دون تحقيق أهدافهم بالسيطرة على عاصمة الاقتصاد السوري ولتفشل مخططات الداعمين الإقليميين والدوليين الذين اصطدموا بإرادة الجيش العربي السوري وصمود السكان الرافضين لاحتضان الإرهاب".
وتتقاسم السيطرة على أحياء حلب قوات الحكومة والمعارضة المسلحة.
وشهدت المدينة في الأشهر الأولى من المعارك عنفا شديدا تسبب بنزوح عشرات الآلاف من سكانها وبتدمير العديد من المساكن والمباني والسوق الأثري لحلب ومأذنة الجامع الأموي الأثري الكبير.
وتستكمل الأحد كتائب المعارضة في حلب معركة "السيطرة على مدينة خان العسل" بعد أن سيطرت السبت على مناطق عدة في المدينة فقامت بقتل العشرات من عناصر الحكومة، بينهم ضباط، وحققت تقدماً على الجبهات الجنوبية والشمالية من المدينة.
وتمت السيطرة الكاملة للجيش الحر على مناطق السماقية والصحافيين ومبنى جمو، بينما سجّلت منذ صباح الأحد محاولات اقتحام عدة لمناطق أخرى.
وكانت قوات المعارضة قد أسقطت السبت في خان العسل طائرة حربيّة بالرشاشات الثقيلة بالتزامن مع تقدّم القوات في ريف حلب الغربي وفي الشمال الغربي لمدينة حلب التي ما تزال معاركها مستمرة حتى الآن.
واستهدف الجيش الحر أيضاً تجمّعاتٍ قوات الحكومة والشبيحة في ملعب الحمدانية وحي الأشرفية، وحقّق إصابات مباشرة وتمكّن الجيش الحر من تدمير مدفع 23 وقتل عدد من عناصر الجيش الحكومي في جبل شويحنة، كما قام بتفجير سيارتين تابعتين للنظام في السفيرة.
وفي ريف دمشق "وقعت اشتباكات في منطقة عدرا (شمال شرق دمشق) بين القوات الحكومية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة"، مشيرا إلى مقتل ضابط في الحرس الجمهوري في المعارك، وعدد من القتلى في صفوف مقاتلي المعارضة.
وتشكل عدرا ممرا رئيسيا إلى منطقة العباسيين في دمشق التي شهدت اشتباكات السبت وتعرضت لهجمات عدة بقذائف الهاون خلال الأسابيع الأخيرة. ويتحصن مقاتلو المعارضة في عدد من مناطق ريف دمشق التي يستخدمونها كقاعدة خلفية لتنفيذ هجمات على العاصمة.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) الأحد إن وحدة من الجيش "قضت على أعداد من إرهابيي جبهة النصرة بعضهم من جنسيات أجنبية غرب المدينة الصناعية في عدرا"، وتمت "مصادرة أسلحة وذخيرة" منهم.
فيما تعرّضت بلدة ديرسلمان في منطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية لقصف عنيف براجمات الصواريخ وقذائف الهاون في ظلّ حملةٍ عسكرية عنيفة تتعرض لها البلدة منذ أيام، أدّت إلى تدمير غالبية الأبنية السكنية فيها، حيث تمّ استهدافها بصواريخ أرض-أرض وبقذائف طيران الميغ.
واستمرت الاشتباكات الأحد على مداخل البلدة بين الجيش الحكومي والجيش الحر الذي منع تقدم الحكومية، فيما نقل ناشطون تسجيلات مصوّرة عن البلدة تبدي حجم الدمار فيها واندلاع الحرائق في مبانيها وجفاف المحاصيل الزراعية نتيجة نزوح الفلاحين عنها.
وتعرضت بلدة بيت سحم لقصف عنيف الأحد بقذائف الهاون والفوزديكا التي أدّت إلى دمار مبانٍ فيها، بينما ركّزت مدفعية الجيش الحكومي الأحد على الأبنية المحيطة بالمتحلق الجنوبي، وسُجّل تدمير العشرات منها الأحد.
وقال ناشطون إن الجيش الحر استهدف بقذائف الهاون فرع المخابرات الجوية في ساحة العباسيين بالعاصمة دمشق، وأضافوا أن عبوة ناسفة انفجرت قرب مسجد في حي العمارة بالعاصمة دمشق.
فيما شهد حي جوبر اشتباكات بين الجيشين الحر والحكومي، وهناك قصف عنيف جدا على بلدتي حجيرة البلد والذيابية.
وأوضح الناشطون أن القوات الحكومية تحتجز عددا كبيراً من المدنيين في حي القابون للضغط على الجيش الحر لتسليم قتلاها، في حين أرسل الحر تعزيزات عسكرية إلى الحي.
كما قتل 13 شخصا في قصف للقوات الحكومية على مدينة أريحا في محافظة إدلب (شمال غرب)، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المركز، رامي عبد الرحمن، في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" "(قتل) 13 مواطنا على الأقل، وأصيب العشرات بجروح إثر قصف على السوق الرئيسي في مدينة أريحا مصدره قوات الحكومة التي توجد عند أطراف المدينة".
كما أن هناك 3 حواجز للقوات الحكومية داخل المدينة، ويوجد مقاتلو المعارضة في أجزاء عدة منها ويحاولون السيطرة عليها بشكل كامل. وأفاد المرصد بوقوع اشتباكات متجددة في محيطها منذ أيام.
وذكر ناشطون أن بلدات ببيلا وحجيرة البلد والمعضمية وداريا ويلدا وحرستا في ريف دمشق تعرضت للقصف من قبل القوات الحكومية.
وفي مخيم اليرموك استمرت الاشتباكات العنيفة بين الجيش الحر والقوات الحكومية بالتزامن مع القصف العنيف على المنطقة وسط أنباء عن استخدام القوات الحكومية للغازات السامة في المخيم.
وفي محافظة طرطوس، قال نشطاء إن قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد قتلت ما لا يقل عن 13 شخصا من عائلة واحدة في قرية البيضا في ثاني مذبحة تشهدها القرية منذ شهر أيار/مايو الماضي.
وقال المرصد السوري إن 4 سيدات و6 أطفال كانوا ضمن القتلى في القرية التي تقع في منطقة ساحلية في وسط سورية.
وقال رامي عبد الرحمن "جاء قريب لزيارتهم الأحد فوجد الرجال (قتلى) بأعيرة نارية في الخارج. وكانت جثث النساء والأطفال داخل إحدى غرف المنزل وقال سكان في المنطقة إن بعض الجثث أحرقت".
وكانت ميليشيات مؤيدة لقوات الأسد قتلت في أيار/مايو الماضي أكثر من 50 شخصا من سكان البيضا، وما يربو عن 60 آخرين في بلدة بانياس القريبة، وفقا لنشطاء.
وعثر في الحادثين على بعض الجثث المحترقة والمشوهة وكان كثير من القتلى أطفال.وتأتي مذبحة البيضا بعد يوم من وقوع اشتباكات في المنطقة بين قوات موالية للأسد ومقاتلي المعارضة في الجيب الساحلي.
وقال المرصد السوري إن الضحايا كلهم جرى إعدامهم.
واتهم "الائتلاف الوطني السوري المعارض"، قوات الحكومة باستخدام الأسلحة الكيميائية في قصفها لمخيم اليرموك في العاصمة السورية، ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل.
وجاء في البيان، على صفحة الائتلاف على موقع "فيسبوك"، أن الائتلاف "يدين استخدام قوات الأسد الأسلحة الكيميائية في حي اليرموك في مدينة دمشق، ويطالب المجتمع الدولي بممارسة واجباته لحماية الشعب السوري، من استخدام قوات الأسد الأسلحة كلها ضده، بما فيها السلاح الكيميائي".
وشدد البيان، على "ضرورة الإسراع في اتخاذ الخطوات الممكنة، لحماية المدنيين في سورية وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإنقاذهم".
وأوضح البيان، أن "الأنباء والتسجيلات المصورة التي نشرها نشطاء من داخل العاصمة دمشق، الأحد، تفيد بقيام قوات الحكومة باستخدام قذائف كيميائية وغازات سامة، لقصف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين".
وينتظر فريق خبراء تابع للأمم المتحدة، يقوده السويدي اكي سيلستروم منذ 3 أشهر، إذن السلطات السورية للتحقيق ميدانياً في الحالات كافة، التي يشتبه باستخدام أسلحة كيميائية فيها.
أرسل تعليقك