بوتفليقة رفقة رئيس الأركان
الجزائر- خالد علواش
دعا مستشار رئيس الجمهورية الجزائري كمال عبد الرزاق بارة الاثنين المجتمع الدولي لتوحيد الصف لمكافحة الإرهاب، مؤكدا أن حضور 30 دولة عضوة في المنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب للمشاركة في أعمال الاجتماع دليل على "الاستعداد الذي جدده المجتمع الدولي للعمل مع بلدان الساحل" للتصدي للإرهاب والجريمة
المنظمة، معتبراً الظاهرتين مرتبطتين، وشدد على ضرورة محاربة الآفات التي تغذي الإرهاب في منطقة الساحل كالفقر والإقصاء والعجز في الحكامة.
وفي كلمته بأعمال الاجتماع الثاني لفريق العمل الإقليمي لمكافحة الإرهاب في الساحل الأفريقي الذي تحتضنه مدينة وهران، أوضح مستشار الرئاسة أن ظاهرة الإرهاب تأخذ شكل "العالمية" ولا تقتصر على منطقة محددة، وهذا ما يتطلب، حسب بارة، التعاون الدولي لمكافحة هذه الآفة، وقال "لا يمكننا أن نعتبر تحدي الإرهاب في الساحل ظاهرة وطنية أو محلية لا من ناحية دوافعه ولا تداعياته"، مضيفاً أن مكافحة هذه الآفة "تستدعي تعاوناً دولياً كاملاً و شفافاً".
وأكد بارة ضرورة محاربة ما يغذي ويقوي الإرهاب في منطقة الساحل، مشيرا إلى أنه "يستوجب القضاء على الآفات التي تغذيه لا سيما الفقر والإقصاء والعجز في الحكامة"، مسجلاً أن الجماعات الإرهابية تحاول استغلال الضعف الهيكلي للبلدان لزعزعة استقرارها، مضيفا أن الجزائر التي تترأس مناصفة مع كندا فريق العمل الإقليمي تثق في تجسيد النتائج المسطرة في إطار المنتدى، مؤكداً ضرورة إعداد حصيلة عما تم القيام به منذ انعقاد اجتماع الجزائر الأول في 2011.
وتطرقت ممثلة وزارة الخارجية الكندية صابين نولك الاثنين في وهران، في حديثها عن خطر الإرهاب على العالم إلى الاعتداء الذي تعرض له مصنع تيقنتورين بأقصى الجنوب الجزائري، مشيرة إلى أن "هذا الاعتداء الجبان الذي استهدف مصنع الغاز لتيقنتورين في ولاية إليزي يعكس بطريقة أكثر عنفا التحدي الذي يتعين رفعه والذي يعتبر ذا بعد دولي".
واعتبرت نولك أنه "باستهداف هذا المصنع أراد الإرهابيون استهداف رمز للشراكة التجارية العالمية"، مضيفة أن "هذا الموقع يجلب خبراء من العالم أجمع، قائلة "إن الاعتداء على موقع تيقنتورين يذكرنا بأن آفة الإرهاب في الساحل تمسنا جميعا وأن حل هذا المشكل مهما كان يتطلب تعاوناً دولياً".
وأشارت ممثلة الحكومة الكندية لدى تقديمها حصيلة العمل المنجز منذ الاجتماع الأول للمجموعة الذي عقد في 2011 في الجزائر العاصمة أنه في الأشهر التي أعقبت هذا اللقاء "تم تنفيذ مجموعة برامج التي لا تزال متواصلة حاليا"، مشيرة إلى أن هذه الجهود "أعطت الدفعة اللازمة لسلسلة من الورشات التكوينية لصالح المتدخلين من الصف الأول، إلا أنه يبقى الكثير من العمل".
وقالت نولك "إن الأحداث الأخيرة في مالي ومناطق أخرى في العالم تقودنا إلى إعادة النظر في التصور المشترك للتهديد الذي ما فتئ يتطور ويتعين علينا أيضا تقييم الأولويات المشتركة كافة"، وأضافت "يتعين أن تكون الاستراتيجية الشاملة للساحل والاستراتيجيات الوطنية لمكافحة الإرهاب لبلدان منطقة الساحل نقاط توافق لجميع الجهود".
وتترأس كندا مناصفة مع الجزائر مجموعة العمل الإقليمية لمنطقة الساحل للمنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب الذي تحتضن مدينة وهران في الغرب الجزائري اجتماعه الثاني.
أرسل تعليقك