الجهاد الإسلاميّ ترحب بخطاب هنيّة وحماس تنتقد ردود فعل فتح المُتباينة
آخر تحديث GMT06:17:01
 العرب اليوم -

المراقبون يشيدون بحديثه عن جهوزية المقاومين ويعتبرونه مُبشِّرًا بالمستقبل

"الجهاد الإسلاميّ" ترحب بخطاب هنيّة و"حماس" تنتقد ردود فعل "فتح" المُتباينة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الجهاد الإسلاميّ" ترحب بخطاب هنيّة و"حماس" تنتقد ردود فعل "فتح" المُتباينة

رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية
غزة ـ محمد حبيب

أثار خطاب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" ورئيس حكومة غزة إسماعيل هنية، السبت، ردود فعل متباينة من الفصائل الفلسطينية والمراقبين، حيث اعتبرت "حماس" أن ارتباكًا واضحًا بدا على تصريحات قادة حركة "التحرير الوطني الفلسطيني" (فتح)، تعقيباً على الخطاب. ورأى القيادي الحمساوي د. صلاح البردويل، أن تصريحات قادة حركة "فتح" في غزة فيصل أبو شهلا ود.فايز أبو عيطة، "تصريحات تقاربية"، على خلاف ما قاله الناطقون باسم "فتح" في الضفة أحمد عساف، وأسامة القواسمي، ومستشار رئيس السلطة نمر حماد.
وأوضح البردويل، في تصريح صحافي، أن حركة "فتح" وزعت بيانًا على الناطقين باسمها في الضفة، للرد على خطاب هنية قبل إلقائه، مدللاً على ذلك بوجود "عبارات واضحة تم تجهيزها للضرب على وتر الخلاف بين قيادتي (حماس) في الداخل والخارج".
وكشف القيادي في "حماس"، أن ردود الناطقين باسم "فتح" في رام الله على خطاب هنيّة، تؤكد عدم وجود إرادة لدى "فتح" لتحقيق المصالحة الفلسطينية، حتى أن قيادات في "الجبهة الشعبية" دعتهم إلى التأني وتفحص الخطاب قبل الرد عليه، لافتًا إلى توجيه دعوات إلى قيادات في حركة "فتح" لحضور خطاب رئيس وزراء غزة، ولكن تلك القيادات لم تلبِ الدعوة.
وعن سبب تغيّب قيادات حركة "الجهاد الإسلامي" عن الخطاب، أفاد البردويل، أن "الحركة اعتذرت بسبب تواجد معظم قياداتها في السعودية لأداء فريضة الحج، بينما اعتذر القيادي د.محمد الهندي لأسباب صحية"، فيما شدد على أن "حركته جاهزة للتعاطي مع أي نقاش بشأن الأفكار التي طرحها هنيّة في خطابه، وأن (حماس) تريد توحيد الشعب الفلسطيني، وإنهاء حالة الانقسام".
وقال الناطق باسم حركة "فتح" أحمد عساف، ردًا على خطاب هنيّة، "إن رئيس حكومة غزة ينفذ التعليمات الأميركية التي صدرت بتعطيل المصالحة"، متهمًا إياه بـ"التهرب من اتفاقات المصالحة المُوقّعة".
وأكد القيادي في "فتح" في غزة فيصل أبو شهلا، أن حركته مستعدة لمواجهة الضغوط لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وأن الوحدة الوطنية ستتم، والانقسام لا يمكن أن يستمر، ونحن الآن أقرب ما يمكن إلى تحقيق ذلك".
واعتبر عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الدكتور سفيان أبو زايدة، في تصريحات له، الأحد، أنه "على الرغم من ردود الفعل التشاؤمية التي صدرت بعد خطاب هنية، إلا أنني أرى بعض العناصر الإيجابية التي يمكن البناء عليها، والحديث هنا بشأن ما يتعلق بالمصالحة وإنهاء الانقسام، وبالمقارنة مع الخطابات الأخرى لم يكن هناك أي شروط مسبقة لتنفيذ اتفاق المصالحة مثل ضرورة تنفيذ الاتفاقات رزمة واحدة أو ضرورة تهيئة الأجواء أو وقف التنسيق الأمني ....إلخ، من الشروط التي كانت توضع في كل مرة يتم الحديث فيها عن المصالحة، وكانت هناك دعوة صريحة بتنفيذ اتفاقي القاهرة و الدوحة من دون أي تحفظ أو شروط، وهذا ما نطالب به نحن دائمًا، وللمرة الأولى تتحدث (حماس) بشكل صريح عن إجراء الانتخابات من دون أي تحفّظ".
وأضاف أبو زايدة، "هنية دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشكل واضح إلى البدء فورًا في تشكل حكومة الوحدة الوطنية من دون أن يضيف أي كلمة أو جملة من شأنها أن تفسر على أنها شروط أو قيود على من سيقف على رأس هذه الحكومة أو تركيبتها، ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن عنصر الثقة معدوم بين الطرفين، وهنا يأتي دور العقلاء والمخلصين والأوفياء لهذا الوطن في المساعدة في ترميم هذه الثقة".
وأكدت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، أن خطاب رئيس الوزراء غزة، كان إيجابيًا وشاملًا، وهو محل دراسة واهتمام، حيث تطرق إلى قضايا وملفات مهمة تخص القضية الفلسطينية.
وأوضح القيادي في "الجهاد الإسلامي" أحمد المدلل، في تصريح صحافي، تعقيبًا على خطاب هنية، أن "غياب قيادات الحركة عن حضور الخطاب لم يكن متعمدًا، بل كان بسبب أخطاء فنية في عملية توزيع الدعوات.
وأجمع مراقبون، على أن خطاب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، جاء ليجدد التأكيد على الثوابت الفلسطينية ويرسم الخطوط العريضة لسياسة "حماس"، حيث اعتبر الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، أن "كلمة هنية لم تأتِ بجديد، بل تأكيدًا على ثوابت الحركة، بعد التشويه الإعلامي، وأن قراءة الخطاب حرفيًا عن الورق، يعني توافقًا بين مفاصل العمل السياسي كافة لـ(حماس)، ولا يحتمل لبسًا في قضايا القدس والمقاومة والعلاقات مع الجانب المصري"، فيما أشاد بفتح أبواب غزة للشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء, مؤكدًا أن "أي حلول تتجاوز حقوق الفلسطينيين ستفشل".
واتفق الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم الحمامي، مع سابقه في الرأي، مؤكدًا أن "الخطاب رفع أسهم المقاومة بشكل واضح، وأن حديث هنية عن آلاف المقاومين فوق الأرض وتحتها، في ظل اكتشاف الاحتلال الإسرائيلي للنفق الذي يمتد من خانيونس إلى داخل الأراضي المحتلة، يُبشِّر بمستقبل يحمل بشريات النصر"، معربًا عن أمله بأن "تكون المصالحة الفلسطينية، على الهواء مباشرة، ليعلم الشعب حقيقة ما يجري".
وأوضح الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة، أن "التوقيت الزمني لخطاب هنية، يشير إلى رغبة وإصرار وعمل جدي لرجال المقاومة، من فوق الأرض وتحتها، وأن حديثه عن انتفاضة القدس والأقصى، عبارة عن عنوان تقدمه (حماس)، كي تتوحد الفصائل الفلسطينية كافة".
ورأى الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون، في تحليله لخطاب هنية، أن "أجمل ما في الخطاب أنه مضى بين الأشواك بمنتهى المهارة، خصوصًا في الملفات الداخلية، والملفين السوري والمصري، وأن الكرة الآن في ملعب الرئيس عباس، وعليه أن يُشكل الحكومة اليوم، ويبدأ في الانتخابات"، مؤكدًا أن "المصالحة ستكون ضربة لمشاريع الاحتلال".
وكان هنية، قد تحدث في خطاب مطوّل، السبت، بشأن قضايا عدة، في مركز "رشاد الشوا الثقافي" في مدينة غزة، وذلك بحضور 1500 شخصية من القيادات الفلسطينية، طالب فيه بضرورة البحث العملي في آليات تطبيق اتفاق المصالحة، وإنهاء الانقسام مع التركيز على الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني لـ"منظمة التحرير" الفلسطينية، وتوفير الأجواء الداخلية والحريات العامة اللازمة لإجرائها، داعيًا الرئيس محمود عباس إلى سرعة تشكيل الحكومة بناءً على ذلك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجهاد الإسلاميّ ترحب بخطاب هنيّة وحماس تنتقد ردود فعل فتح المُتباينة الجهاد الإسلاميّ ترحب بخطاب هنيّة وحماس تنتقد ردود فعل فتح المُتباينة



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:01 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

أردوغان يرحب بمبادرات تطبيع العلاقات مع سوريا
 العرب اليوم - أردوغان يرحب بمبادرات تطبيع العلاقات مع سوريا

GMT 12:22 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

كيمياء الدماغ تكشف سر صعوبة إنقاص الوزن

GMT 09:48 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

العيش بالقرب من المطار قد يصيبك بالسكري والخرف

GMT 00:25 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الغرب والرغبة في انهياره!

GMT 11:18 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط جندياً في معارك رفح

GMT 08:11 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب أذربيجان

GMT 00:22 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بناء الجدران يصل إلى إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab