غزة تطالب بلجنة للتَّحقيق في غرق سفينتي اللاجئين وتبدي استعدادها لاستقبالهم
آخر تحديث GMT06:17:01
 العرب اليوم -

أبو مرزوق أكّد أن الإجراءات القاسية التي تتخذها مصر هي السبب

غزة تطالب بلجنة للتَّحقيق في غرق سفينتي اللاجئين وتبدي استعدادها لاستقبالهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غزة تطالب بلجنة للتَّحقيق في غرق سفينتي اللاجئين وتبدي استعدادها لاستقبالهم

رجال من فرق الإنقاذ المالطية يسعفون مهاجرين تعرض مركبهم للغرق قبالة شواطئ مالطا
غزة – محمد حبيب

غزة – محمد حبيب أعربت الحكومة الفلسطينية في غزة عن استعدادها لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين، مشددة على أنهم "مرحب بهم في وطنهم وبين أهلهم في قطاع غزة، وأنها على كامل الاستعداد لتحمل نفقات حياتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم".وقالت الحكومة، في بيان وصل "العرب اليوم" نسخة منه "إنها تتابع ببالغ الحزن والأسى "الكارثة الكبيرة" التي تمثلت في غرق ووفاة قرابة مئات اللاجئين الفلسطينيين في سفينتين، مما مثل صدمة لأبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات.
فيما اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، أن "حوادث الغرق للمهاجرين الفلسطينيين والسوريين، سببها أنهم باتوا أناسا غير مرحب بهم، ويدفعون حياتهم جراء الإجراءات القاسية التي تتخذها مصر بحقهم".
وكتب أبو مرزوق على صفحته الخاصة على "فيسبوك"، كُتب الرحيل على الفلسطينيين قسرا، تأتينا الأنباء بمقتل 12 مهاجرا الجمعة الماضي بغرق مركبهم قبالة سواحل الإسكندرية، كلهم من الفلسطينيين والسوريين، كما قضى 50 مهاجراً آخرون نحبهم أمام السواحل الإيطالية".وتابع "ليس ذلك فقط فحرس الحدود الإيطالي أكّد رؤية عشرات الجثث في عرض البحر، بعضها لنساء وأطفال غرق مركبهم بين تونس وصقلية، والسؤال من الذي يدفع هؤلاء للسفر نحو المجهول والمغامرة غير المحسوبة".وأضاف أبو مرزوق "بالتأكيد ظروف معيشتهم القاسية، فبعد هجرتهم من سورية إلى مصر تعرضوا لحملة شديدة شُنّت على الفلسطينيين والسوريين، واتهامات متكررة لحماس والفلسطينيين وافتراءات لا حصر لها، مما صنع بيئة غير مرحِبة بهم، أضف إلى ذلك الإجراءات القاسية بحقهم داخل مصر ومطاردات في الشارع تطالبهم بالرحيل، وصعوبات جمّة في التعليم ووجوه عابسة في الدوائر الرسمية، فلا إقامات ولا تصاريح عمل ولا قدرة على فتح مصالح خاصة، فماذا يفعلون وقد قادهم القدر إلى هذا البلد؟ لا مفرّ لهم، إما الرحيل أو السجن أو المهانة التي لا حدّ لها.
وقالت حكومة غزة "إن غرق هاتين السفينتين يدلل على مدى صعوبة الأوضاع التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في بقاع الأرض كافة وخصوصا في الشقيقة سورية الجريحة، حيث يتعرض اللاجئون الفلسطينيون في مخيماتها يوميا إلى القتل والقصف والاعتقال والتعذيب والتشريد والمعاناة المتواصلة بلا توقف.
وأوضحت الحكومة أنها تعبر عن "بالغ تقديرها للجهود الكبيرة التي بذلها خفر السواحل لبعض البلدان العربية والأجنبية في محاولات إنقاذ ما يمكن إنقاذه من اللاجئين الفلسطينيين الفارين من نيران الحرب والدمار والتشريد"، مبينة أنها "تنظر ببالغ الانزعاج والقلق والاستغراب مما ذكر عن إطلاق النار على المركب البحري الذي كان يقل اللاجئين الفلسطينيين من قبل خفر السواحل، وكذلك اعتذار بعض القوات البحرية التابعة لدول عربية وغربية عن إنقاذ المفقودين الفلسطينيين لأسباب قالت أنها لوجستية".
وتقدمت الحكومة بأحر التعازي والمواساة وترفع أعلى درجات التضامن والتعاطف مع ذوي الضحايا الشهداء الذين ارتقوا في هاتين الحادثتين الأليمتين، وتعتبر تلك مصيبة طالبت قلوب وأفئدة أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات".
 وأكدت أن "قضية اللاجئين الفلسطينيين وحق عودتهم هي قضية مركزية وثابت من الثوابت الفلسطينية ولا يمكن بأي حال من الأحوال التنازل عنه إطلاقا"، داعية إلى "التمسك بهذا الحق حتى عودة اللاجئين كافة إلى فلسطين التاريخية، وأنه من غير المسموح لأي كان بالتنازل عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم وتعويضهم عن أعوام التشريد".
ودعت الحكومة جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجميع الزعماء والرؤساء والقادة العرب إلى "تحمل مسؤوليتهم التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني الذي يعاني التشريد، والوقوف إلى جانب اللاجئين الفلسطينيين ومساعدتهم في تجاوز أزماتهم المتتالية وعدم التنغيص عليهم في أي بلد عربي أو أجنبي كان، وذلك بإعطائهم جميع الحقوق وعدم حرمانهم من أي شيء".
وطالبت في بيانها المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية الرسمية وغير الرسمية بـ "تأمين حياة اللاجئين الفلسطينيين والتعاطي الإنساني مع معاناتهم المركبة في كل بلاد العالم، وعدم التمييز في المعاملة معهم، وتوفير مقومات الحياة لهم، وهذا يرسخ سياسة "العار" للعالم الظالم، الذي يتفرج على مأساة الشعب الفلسطيني سوءا المحاصرين في الوطن أو المشردين في الشتات".
وأكدت الحكومة على "ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية في غرق ووفاة مئات اللاجئين الفلسطينيين في هاتين الحادثتين الأليمتين، وغيرها من الحوادث التي وقعت وراح ضحيتها العشرات من أبناء شعبنا الفلسطيني".
ودعت الحكومة إلى "كسر الحصار عن قطاع غزة بما في ذلك كسر الحصار البحري عنها وذلك لاستقبال أي لاجئ فلسطيني ضاقت به الحياة في أية بقعة من العالم، لكي تكون غزة حضنا دافئا لهم أينما ووقتما شاءوا، حيث أن الحصار الظالم يحول دون وصول أبناء شعبنا إلى غزة المحاصرة منذ قرابة 7 أعوام متواصلة".
واستهجنت الحكومة "الدور الباهت للسلطة الفلسطينية وتحديدا سفاراتها التي من المفترض عليها أن تتابع شؤون اللاجئين الفلسطينيين في جميع بلاد العالم، وأن تكون حضنا دافئا لهم يلجئون لها وقتما شاءوا، ونشعر أن موقفها غير جاد في مطالبة المجتمع الدولي وإقراره بحماية اللاجئ الفلسطيني أينما كان والوقوف إلى جانبه وعدم التنصل من المسؤولية تجاه ذلك، لأن ذلك واجب وليس منة من أحد".
ودعت اللاجئين الفلسطينيين في الشتات إلى المحافظة على أنفسهم وترسيخ معاني اللحمة والتعاضد والتكافل الاجتماعي إلى حين عودتهم وعوائلهم الكريمة سالمين غانمين إلى وطنهم الغالي.
وقال المستشار الإعلامي لرئاسة الوزراء طاهر النونو "إن غرق الفلسطينيين في المنافي يفرض فتح ملف اللاجئين بقوة في جميع المحافل".
وشدد النونو في تصريح نشره على صفحته في "فيسبوك" على "ضرورة التوقف عن استبعاد ملف اللاجئين من دائرة العمل والنقاش الفلسطيني".
وأضاف النونو "لا يمكن أن نصمت على ما يعاني منه اللاجئ الفلسطيني في المنافي الإجبارية أو تناسي قضيتهم فشعبنا متكامل داخل وخارج الوطن".
يذكر أن الحكومة الفلسطينية طالبت بفتح تحقيق دولي في جريمة قتل المئات من اللاجئين الفلسطينيين الذين قضوا في غرق مركب كانت تسير بهم في عرض البحر بعد تعرضها لإطلاق للنار من قبل خفر سواحل دولة عربية.
وقد توفي مئات اللاجئين الفلسطينيين والسوريين بعد تعرض مركبهم لإطلاق للنار من قبل خفر سواحل، حيث كان اللاجئون حاولوا الفرار من عذاب المعيشة في الشتات بعد أحداث سورية الحالية.
يشار إلى أن مئات اللاجئين الفلسطينيين توفوا في سفينتين، مما مثل صدمة لأبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، بحيث أن إحداها غرقت بين السواحل الليبية وسواحل مالطا، والثانية قبل يومين في حادث مشابه غرق خلاله قرابة 15 لاجئا فلسطينيا قبالة سواحل الإسكندرية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة تطالب بلجنة للتَّحقيق في غرق سفينتي اللاجئين وتبدي استعدادها لاستقبالهم غزة تطالب بلجنة للتَّحقيق في غرق سفينتي اللاجئين وتبدي استعدادها لاستقبالهم



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:01 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

أردوغان يرحب بمبادرات تطبيع العلاقات مع سوريا
 العرب اليوم - أردوغان يرحب بمبادرات تطبيع العلاقات مع سوريا

GMT 12:22 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

كيمياء الدماغ تكشف سر صعوبة إنقاص الوزن

GMT 09:48 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

العيش بالقرب من المطار قد يصيبك بالسكري والخرف

GMT 00:25 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الغرب والرغبة في انهياره!

GMT 11:18 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط جندياً في معارك رفح

GMT 08:11 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب أذربيجان

GMT 00:22 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بناء الجدران يصل إلى إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab