بغداد -حازم السامرائي
قال مسؤولون أمنيون في العراق إن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد نجا من محاولة اغتيال.وجاء ذلك في أعقاب تقارير تحدثت عن ضربة صاروخية من طائرة مسيرة على منزله في المنطقة الخضراء ذات التحصينات الكبيرة في العاصمة العراقية بغداد في الساعات الأولى من فجر الأحد.
وقال الكاظمي في تغريدة على تويتر إنه بخير داعيا إلى التهدئة وضبط النفس من الجميع.
وقال الجيش العراقي إن الكاظمي لم يصب بأي أذى.وكانت تقارير إعلامية ذكرت سابقا أنه تم نقل الكاظمي إلى المستشفى.وقال مسؤولون إن ستة أشخاص على الأقل من حراس رئيس الوزراء قد أصيبوا.ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
وقال مسؤولان حكوميان إن منزل الكاظمي تعرض لانفجار واحد على الأقل، وأكدا لوكالة رويترز أن الكاظمي بخير.وقال دبلوماسيون غربيون متمركزون في المنطقة الخضراء، التي تضم مبان حكومية وسفارات أجنبية، إنهم سمعوا دوي انفجارات وإطلاق نار في المنطقة.وانتشر عدد كبير من القوات الأمنية في المنطقة ومحيطها عقب الهجوم، بحسب مصدر أمني.
ووصف مكتب الكاظمي الهجوم بأنه "محاولة اغتيال فاشلة".
وكان الكاظمي، رئيس المخابرات السابق، أدى اليمين الدستورية لتولي منصب رئيس الوزراء في مايو/أيار من العام الماضي.
وفي أول تعليق على الحادث، أدانت الولايات المتحدة الهجوم، وقالت إنه "عمل إرهابي جلي".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان "نشعر بالارتياح كون رئيس الوزراء لم يصب بأذى. هذا العمل الإرهابي الجلي، الذي ندينه بشدة، موجه إلى قلب الدولة العراقية".
وأضاف "نحن على اتصال وثيق بقوات الأمن العراقية المكلفة بالحفاظ على سيادة العراق واستقلاله وعرضنا المساعدة في التحقيق في هذا الهجوم"
وجاء الهجوم وسط تصاعد التوترات السياسية بشأن نتائج انتخابات 10 أكتوبر/تشرين الأول البرلمانية.وأظهرت النتائج الأولية لهذا الاستطلاع أن تحالف الفتح، الذراع السياسية للميليشيات الموالية لإيران ضمن الحشد الشعبي والمتعددة الأحزاب، يعاني انخفاضا كبيرا في عدد مقاعده البرلمانية. وندد أنصاره بالنتيجة ووصفوها بـ "المزورة".
وعاد عدة مئات يوم السبت للاحتجاج، فيما أحرق البعض صورة الكاظمي الذي وصفوه بـ "المجرم"
واشتبك مئات من أنصار هذا التحالف مع الشرطة يوم الجمعة أثناء احتجاجهم بالقرب من المنطقة الخضراء للتنفيس عن غضبهم من نتيجة الانتخابات.
وبحسب الإحصائيات الأولية، فقد فاز الفتح بنحو 15 مقعدا من أصل 329 في البرلمان الشهر الماضي، بعد أن كان نال 48 مقعدا في الانتخابات السابقة، مما جعله ثاني أكبر كتلة.
أما الرابح الأكبر هذه المرة، بحصوله على أكثر من 70 مقعدا وفقا للإحصاء الأولي، كان التيار السياسي الذي يقوده مقتدى الصدر.
ومن المتوقع ظهور نتائج الانتخابات النهائية في غضون أسابيع بعد إكمال النظر في الطعون المقدمة.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك