متظاهرو العراق يعودون إلى جسر الأحرار وسط إغلاق المدارس في 9 محافظات
آخر تحديث GMT15:27:55
 العرب اليوم -

تدفق المواطنون إلى العاصمة "بغداد" ومدن جنوبية في إضراب عام

متظاهرو العراق يعودون إلى "جسر الأحرار" وسط إغلاق المدارس في 9 محافظات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - متظاهرو العراق يعودون إلى "جسر الأحرار" وسط إغلاق المدارس في 9 محافظات

تظاهرات العراق
بغداد - نهال قباني

تدفق العراقيون مجدداً، الأحد إلى شوارع العاصمة بغداد ومدن جنوبية عدة في إضراب عام أعاد الزخم إلى الحراك الاحتجاجي المتواصل منذ أسابيع للمطالبة بـ”إسقاط النظام”، وأصبحت الاعتصامات تكتيكاً أسبوعياً متبعاً في الاحتجاجات التي انطلقت في الأول من تشرين الأول للمطالبة بمكافحة الفساد وتأمين فرص عمل وتغيير الطبقة السياسية الحاكمة.

ويواجه المحتجون يومياً محاولات القوات الأمنية لصدهم، وخرج الآلاف الأحد إلى الشوارع بعد دعوات من ناشطين إلى الإضراب العام، وتوقف العمل في 9 محافظات منها البصرة والكوت والنجف والديوانية والحلة والناصرية، حيث أغلقت الدوائر الحكومية والمدراس، وأقدم المتظاهرون في مدينة البصرة الغنية بالنفط، على حرق إطارات لقطع الطرق ومنع الموظفين من الوصول إلى عملهم.

وأفاد مصدر في الشرطة أن المئات من المحتجين احتشدوا أمام البوابة الرئيسة لحقل مجنون النفطي في البصرة، حيث كان مصدر أمني عراقي، قد أكد قيام محتجين بإغلاق الطريق المؤدية إلى ميناء أم قصر في محافظة البصرة (جنوب) الغنية بالنفط، وأعلنت الحكومات المحلية في محافظات بينها بابل وواسط وذي قار، اعتبار الأحد عطلة رسمية.

وفي مدينة الحلة، حيث أغلقت الدوائر والمدارس، خرج آلاف بينهم طلبة وموظفون حكوميون للاعتصام أمام مبنى مجلس المحافظة في وسط المدينة، وقال المحامي والناشط المدني حسان الطوفان لـ(فرانس برس) إن “التظاهرات تمثل تصدياً للفساد والعمل من أجل الخلاص من الظلم”.

وأكد “سنواصل التظاهر والإضراب العام مع كل العراقيين حتى إرغام الحكومة على الاستقالة”، وفي غضون ذلك، احتشد آلاف المتظاهرين في ساحة التحرير الرمزية وساحة الخلاني القريبة وعند جسر السنك، فيما فرضت قوات الأمن إجراءت مشددة حول مواقع التجمع.

وعاد المتظاهرون السبت للاعتصام عند جسر السنك الحيوي، بعدما تراجعت القوات الأمنية التي كانت منعت تقدمهم إليه قبل أسبوعين، وسيطر المتظاهرون أيضا على مبنى مرتفع يطل على الجسر ليبسطوا بذلك سيطرتهم على منطقة جديدة بوسط العاصمة العراقية بعدما بدا أن الاحتجاجات فقدت زخمها.

كما سيطر المحتجون، أمس الاحد، على جسر الاحرار وهو ثالث جسر يفصل جانبي العاصمة، ويحتشد المتظاهرون منذ اربعة اسابيع في ساحة التحرير المركزية ببغداد، مطالبين بـ”إسقاط النظام” وتغيير الطبقة السياسية الحاكمة التي يعتبرون أنها تعيث فساداً في البلاد منذ 16 عاماً.

وكان المتظاهرون قد تمكنوا من السيطرة على أربعة جسور حيوية تربط ضفتي نهر دجلة وتصل شرق بغداد بغربها، حيث المنطقة الخضراء التي تضم المقار الحكومية والسفارت الأجنبية، لكن قوات مكافحة الشغب نجحت قبل نحو أسبوعين في استعادة السيطرة على ثلاثة جسور والأحياء المجاورة لها، وإعادة المتظاهرين إلى ساحة التحرير وجسر الجمهورية بعد استخدامها وابلا من القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي.

وقتل أكثر من 319 شخصا خلال الاضطرابات الحاشدة المستمرة منذ أسابيع في بغداد وجنوبي العراق، حيث تزايدت حدة الاحتجاجات التي بدأت في تشرين الأول بسبب نقص الوظائف والخدمات العامة. ويطالب المحتجون حاليا برحيل الطبقة الحاكمة في العراق وإصلاح نظام الحكم الذي أذكى الفساد منذ الإطاحة بصدام حسين في غزو قادته الولايات المتحدة عام 2003.

وحذرت حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي من أي احتجاجات تتسم بالعنف. وتتعرض الحكومة لضغوط من السلطات الدينية ذات النفوذ لضمان عدم تصاعد حدة العنف ولإجراء إصلاحات حقيقية لتحسين حياة العراقيين.

وذكر أحد المشاركين بالتظاهرات في ساحة التحرير(رفض الكشف عن اسمه) أن “ساحة التحرير شهدت اليوم مشاركة الآلاف من الطلاب من مختلف مدارس وجامعات بغداد وهم يرتدون القمصان البيضاء”، مؤكدا أن “هذه المشاركة زادت من عزيمة المتظاهرين ونتمنى أن تستمر هذه المشاركة يوميا”.

يأتي إضراب طلاب جامعات ومدراس وسط وجنوبي العراق، على الرغم من بيانات نشرتها وزارتا التعليم العالي والتربية أمس، تؤكد على أن الأحد، هو يوم دوام رسمي، وتدعو الطالب إلى “الانتظام في الدوام”.

كما قطع بعض المحتجين شوارع رئيسة في بغداد بإشعال النار في إطارات سيارات. وقد زاد من حجم المشاركة في الإضراب دعوات للإضراب أطلقها أئمة مساجد في مناطق مختلفة من العاصمة العراقية عبر مكبرات الصوت، في وقت متأخر من الليل.

ومما زاد من حدة الإضراب أيضا ما نشرته، أمس، صفحة أحد الشخصيات المعروفة على نطاق واسع بقربها من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر من دعوة للإضراب.
وذكر صالح محمد العراقي، عبر فيسبوك، “إضراب طوعي. إن ضاعت الفرصة ضاع الوطن، فلا بد للفساد أن ينجلي ولا بد للفاسد أن ينكسر”.

قد يهمك أيضا:

العبادي يطرح خارطة طريق لإنهاء الأزمة العراقية تبدأ بسحب الثقة من الحكومة

قائد حلف شمال الأطلسي في العراق يؤكد أنّ أحداث الأسابيع الستة الماضية كانت مأساة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متظاهرو العراق يعودون إلى جسر الأحرار وسط إغلاق المدارس في 9 محافظات متظاهرو العراق يعودون إلى جسر الأحرار وسط إغلاق المدارس في 9 محافظات



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:05 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب
 العرب اليوم - أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة
 العرب اليوم - مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab