معتصو الأنبار العراقية (من الأرشيف)
بغداد ـ جعفر النصراوي
طالب معتصمو محافظة الأنبار العراقية، الجمعة، حكومة نوري المالكي بسحب جميع القوات العسكرية المحتشدة داخل مدينة الرمادي وحولها، وإعادتها إلى أماكنها، ودعوا إلى "الكشف عن الجناة الحقيقيين" في حادثة مقتل الجنود قرب ساحتهم الأسبوع الماضي.وشدد المعتصمون على ضرورة "تقديم الأدلة" التي تدين كل من سعيد
اللافي وقصي الزين ومحمد أبو ريشة بمقتل الجنود، فيما اعتبر زعيم "صحوة العراق" أحمد أبو ريشة أن "مذكرات القبض لا قيمة لها ولن يتم تنفيذها".
وأكد أمام وخطيب جمعة الرمادي، في ساحة الاعتصام، أن "متظاهري الأنبار لا يريدون خيار مواجهة الحكومة، لأنه يعني الحرب الطائفية التي لا تبقي ولا تذر، وأن حكم أنفسنا بأنفسنا هو الحل الذي يرتضيه من يختار الرمضاء على النار، وأن وضع الخيارات جميعها مفتوحة أمام الحكومة هو لإنقاذها"، مستبعدًا خيار الانسحاب من ساحات الاعتصام.
واعتبر زعيم "صحوة العراق"، أحمد أبو ريشة، الجمعة، لـ"العرب اليوم"، أن "مذكرات إلقاء القبض على المتحدث الرسمي باسم ساحة اعتصام الرمادي سعيد اللافي، والناطق الإعلامي باسمها قصي الزين، وابن أخيه محمد أبو ريشة، بأنها لا قيمة لها، كونها صادرة من محكمة الساعة، وأن أحدًا لن يمتثل لهذه المذكرات، لأنها وسيلة ضغط سياسية"، واصفًا ممارسات الجيش بأنها "طائفية".
وقال أبو ريشة، "إن إصدار مذكرات الاعتقال لتهمة الإرهاب بحق المذكورين، إجراء باطل، ويعني تكميم أفواه الشباب والعلماء والشيوخ المطالبين بحق أهلهم وعشائرهم، كيف يحاكمونهم لتهمة الإرهاب، القضية في الأنبار ولا يوجد مبرر أن تصدر من محكمة الساعة في بغداد، التي لديها القرارات الجاهزة بمجرد أن يوضع اسم أحدهم فيها وترسل"، معتبرًا إياها "قضية سياسة مخزية"، فيما انتقد "التهديد والتحريض ضد السنة"، لافتًا إلى أن "الجيش العراقي لديه ممارسات طائفية، بحسب اعتراف زعيم (التيار الصدري) مقتدى الصدر، الذي قال: هناك من يحرض الجيش الشيعي على قتل السنة، وبخاصة أن الصدر يمتلك 42 مقعدًا في البرلمان العراقي وشريك للحكومة"، مضيفًا أن "كلام اللافي والزين وأبو ريشة لا يشكل تهديدًا وهو كلام عابر على المنصة، يراد به التحذير من تصرفات قادة أمنيين، وأن الزين واللافي وأبو ريشة لم يرتكبوا جرمًا، ولن يمتثل أحد لهذه المذكرات لأنها سياسية لا تمت للقانون بصلة".
وجددت وزارة الدفاع العراقية، الخميس، عرضها مكافاة مقدارها 100 مليون دينار، لمن يلقي القبض على كل من المتحدث الرسمي باسم ساحة اعتصام الرمادي سعيد اللافي، والناطق الاعلامي باسمها قصي الزين، ومحمد أبو ريشة ابن اخ زعيم "صحوة العراق"، وأكدت تخصيص 50 مليون دينار لمن يدلي بمعلومات تساعد على إلقاء القبض عليهم لاتهامهم بقتل الجنود الخمسة قرب ساحة الاعتصام قبل 6 أيام.
ويتظاهر المعتصمون في 6 محافظات عراقية، الجمعة، تحت عنوان "الخيارات المفتوحة"، مؤكدين استمرار اعتصاماتهم حتى تحقيق المطالب كافة التي أعلنوا الخميس عن تخويل المرجع الديني عبدالملك السعدي التفاوض عليها مع رئيس الحكومة نوري المالكي.
أرسل تعليقك