الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا
نيويورك ـ سناء المرّ
ذكرت مصادر صحافية أميركية أن كان "منارة ومصدر إلهام" الرئيس الأميركي باراك أوباما في دخول عالم السياسة"، وأشارت المصادر، الجمعة، إلى أن الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري عرضت على الرئيس الأميركي باراك أوباما، عندما كان سيناتور في مجلس الشيوخ، بأن يرسل
رسالة إلى الزعيم الأفريقي عام 2005، وعندها، هرع أوباما إلى كواليس الأستوديو ليكتب ما يحلو له لمدة نصف ساعة، فيما قال أوباما حينها للمتحدث الرسمي له، روبرت غيبس: "امنحني بعض الوقت، فأنا لا أستطيع كتابة رسالة سريعة لنيلسون مانديلا".
ولفتت مصادر إلى أن أوباما يأمل بلقاء مانديلا وجها لوجه، خلال رحلته لأفريقيا التي تشمل 3 دول، من بينهم جنوب أفريقيا، مضيفة "إن مانديلا، 94 عاما، لا يزال في "حالة حرجة لكنها مستقرة".
ورأت المصادر أن أي اجتماع ثنائي بين مانديلا وأوباما سيكون "رمزًا ثمينا" لشعب القارتين على حد سواء، كونهما رجلان من أجيال مختلفة صنعوا التاريخ كأول رؤساء من اللون الأسود بالتزامن مع الانقسامات العنصرية العميقة.
ووصفت المصادر مانديلا بأنه كان "منارة أوباما"، الذي روى مرة أخرى، الأسبوع الماضي، بأن الثورة التي أطلقها مانديلا ألهمت أفكاره شخصيًا، مشيرة إلى أقوال بعض أصدقاء أوباما بأن الرئيس الأميركي ومعاصريه يكافحون ضد الفصل العنصري.
ونقلت بعض مقتطفات الرئيس أوباما أثناء زيارته إلى جنوب أفريقيا، عندما وصف مانديلا بأنه "بطل لكل العالم" وقال إن "إرثه سيعيش على مر الأجيال".
ويأتي كلام أوباما عن مانديلا في وقت يعيش رمز مناهضة التمييز العنصري وضعًا صحيًا حرجًا، حيث يرقد مانديلا في إحدى مستشفيات بريتوريا على الأجهزة في تنفسه، ما ألقى بظلال على زيارة أوباما إلى جنوب أفريقيا والمقرر أن تبدأ الجمعة.
ونقلت المصادر عن أقرب مستشاري أوباما قوله إن: "الناس لا يدركون مدى تأثر أوباما بمانديلا، حيث يعتبره مصدر إلهامه في اللحظات الأكثر صعوبة للرئيس الأمريكي".
وأضافت، مستشارة أوباما وأحد أصدقائه المقربين فاليري جاريت: "مانديلا منح أوباما قوة المثابرة."
وألمح أوباما في مقدمة كتاب مانديلا "حوارات مع نفسي" إلى تأثير الزعيم الأفريقي على كفاحه ودوره الكبير في دخوله عالم السياسة، وقال أوباما: "تضحياته كانت عظيمة، وكنت من ضمن الناس الذين يلبون دعوته دوما".
وكانت أعظم الدروس التي لقنها مانديلا لأوباما هي "أن تكون عنيدًا في مواجهة العقبات"، حسب قول الرئيس الأميركي.
أرسل تعليقك