ديفيد كاميرون يزور ليبيا ليعلن عن دعمه لحكومتها الجديدة ضد المليشيات المسلحة
آخر تحديث GMT13:31:37
 العرب اليوم -

وسط مخاوف في الغرب من تحولها إلى مركز لانتشار الفوضى في المنطقة

ديفيد كاميرون يزور ليبيا ليعلن عن دعمه لحكومتها الجديدة ضد المليشيات المسلحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ديفيد كاميرون يزور ليبيا ليعلن عن دعمه لحكومتها الجديدة ضد المليشيات المسلحة

كاميرون يصل ليبيا في زيارة مفاجئة لعلاج الآثار السلبية للثورة الليبية

طرابلس ـ سليمان أبو عزة وصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الخميس، إلى العاصمة الليبية طرابلس في زيارة مفاجئة تستغرق يومًا واحدًا، وذلك على الرغم من التهديدات الأخيرة التي تتعرض لها السفارة البريطانية وقنصلياتها في ليبيا، وكان قد غادر كاميرون الجزائر متجهًا إلى العاصمة الليبية معلنًا عن دعمه الشخصي للثورات العربية والحكومة الليبية الجديدة التي تناضل من أجل تأكيد سلطتها في مواجهة المليشيات العسكرية هناك وفي مواجهة نقص الموارد، ومن جانبه وعد رئيس الوزراء البريطاني بتقديم المزيد من المساعدات إلى ليبيا من أجل إنجاح تجربتها الديمقراطية الناشئة بعد عقود من الديكتاتورية، كما التقى برئيس الوزراء الليبي الجديد علي زيدان الذي يسعى الآن لتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة وحل المليشيات العسكرية التي تهيمن حاليًا على البلاد.
ديفيد كاميرون يزور ليبيا ليعلن عن دعمه لحكومتها الجديدة ضد المليشيات المسلحة
وفي إشارة إلى قلقه ومخاوفه من الاضطرابات الأمنية في ليبيا، غادر كاميرون المطار في حراسة قافلة مكونة من 16 عربة مدرعة ومسلحة تسليحًا ثقيلا متجهًا إلى كلية تدريبات الشرطة التي تقع خارج العاصمة طرابلس، وقد استقبل هناك استقبالا حافلا حيث كان هناك فرقة تعزف على المزمار وسط تصفيق وهتاف الحضور من مجندي الشرطة الجدد بعبارة "الله أكبر" عندما قال "إنكم لن تجدوا أعظم من بريطانيا لمساعدتكم في بناء ليبيا الجديدة" وأضاف أيضا "إننا سنقف بجانبكم  مع كل خطوة تخطونها في هذا الطريق".
ديفيد كاميرون يزور ليبيا ليعلن عن دعمه لحكومتها الجديدة ضد المليشيات المسلحة
كما حث مجندي الشرطة الذين تم استدعائهم أمامه في ساحة مشمسة، على أداء واجباتهم الأمنية والالتزام بها وقال لهم "لا يوجد حرية حقيقية ولا ديمقراطية حقيقية ولا إمكانية لتحقيق الرخاء بدون توفر الأمن الحقيقي واستتبابه" وأضاف  "إن أهم التزام من جانبكم هو دعم سيادة القانون ومكافحة الفساد".
ديفيد كاميرون يزور ليبيا ليعلن عن دعمه لحكومتها الجديدة ضد المليشيات المسلحة
ثم  انتقل كاميرون في ظل حراسة مشددة إلى ميدان الشهيد الرئيسي في طرابلس وهو الميدان الذي شهد بداية الثورة ضد معمر القذافي قبل ما يقرب من عامين ، وهناك التقى ببعض الثوار من الشباب الذين قادوا الانتفاضة الليبية وكذلك بعض السكان المحليين، وقد تدافع الكثيرون إلى المكان من أجل التقاط الصور التذكارية معه أثناء مناقشة مصير الثورة في موقع يبعد 100 متر من القصر الذي كان يسكنه القذافي، وقد استمر كاميرون في الميدان لمدة ربع ساعة تحرك خلالها في إرجاء المكان في هدوء حذر نسبيا.
ومن جانبه التقى رئيس الوزراء الليبي كذلك بالفتاة ميرفت التي قامت بتصوير انتهاكات النظام الليبي أثناء الثورة، وهي تعمل الآن في الوزارة المعنية بشئون المفقودين والشهداء. كما التقى كاميرون كذلك بالشاب عبد الرحمن الذي يحمل الجنسية الليبية والبريطانية والذي أسس منتدى الشباب الليبي.
ديفيد كاميرون يزور ليبيا ليعلن عن دعمه لحكومتها الجديدة ضد المليشيات المسلحة
وكان كاميرون قد زار كل من طرابلس وبنغازي بصحبة الرئيس الفرنسي السابق نيكولاس ساركوزي خلال شهر أيلول/ سبتمبر من عام 2011 في أعقاب سقوط القذافي واستقبل آنذاك استقبال الأبطال بسبب الدور الذي لعبه الناتو بقيادة فرنسا وبريطانيا في فرض حظر على طيران النظام الليبي مما سمح لانتصار الانتفاضة الليبية. وتعتبر زيارته الحالية هي الثانية والتي خطط لها منذ عدة أشهر من أجل الإعلان عن رغبته في علاج الأوضاع السلبية التي أسفرت عنها الثورة التي ساعد في حدوثها.
وفي إشارة إلى تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا حذرت وزارة الخارجية البريطانية خلال الأيام الماضية من تهديدات تستهدف السفارة البريطانية في طرابلس ونصحت البريطانيين بمغادرة بنغازي بسبب احتمالات تعرضهم لهجوم هناك ، وقد صدر مثل هذا التحذير في ألمانيا وهولندا إلى مواطنيهم هناك.
فيما تسود مخاوف في الغرب من أن تتحول ليبيا إلى مركز لانتشار الفوضى في المنطقة في ظل انتشار المسلحين في الشوارع والجماعات التي يطلق عليها اسم الجماعات الجهادية التي تهدد بحدوث اضطرابات مدنية في البلاد في الوقت الذي تعجز فيه الحكومة المركزية الليبية عن فرض سيطرتها خارج نطاق العاصمة طرابلس.
ويعتقد أن جماعة أنصار الشريعة العسكرية هي من قامت بالهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي خلال شهر أيلول سبتمبر الماضي والذي أسفر عن مقتل السفير الأميركي هناك. كما سقط عدد من المسؤولين الحكوميين ضحية لموجة من الاغتيالات هناك.
 و على جانب آخر يقول منتقدون من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "إن كل من دعموا التدخل العسكري الأنغلو فرنسي للإطاحة بنظام القذافي لم يفكروا بالقدر الكافي في العواقب التي سوف تترتب على ذلك".
ويعترف مسؤولون في الحكومة البريطانية بأن الحكومة الليبية بحاجة ماسة إلى المساعدة حتى تتمكن من فرض سيطرتها على البلاد بما في ذلك دعم الشرطة المدنية في أداء واجباتها وإقامة جيش موحد، وذلك في الوقت الذي تنتشر فيه العديد من الميليشيات العسكرية في المدن في ظل عدم قيام الحكومة بحل تلك الجماعات المسلحة.
 و من ناحيتها تقول صحيفة "الغارديان" البريطانية "إن هناك ما يزيد عن 1000 جماعة مسلحة في ليبيا وهناك مخاوف من تتحول الثورة الليبية إلى مصدر اضطراب في شمال أفريقيا".
 وكان العديد من مقاتلي الطوارق الموالين للقذافي قد غادروا ليبيا وعادوا إلى مالي ليلعبوا دورا رئيسيا في انهيار الحكومة في شمال مالي. ويعترف كاميرون بأن الإطاحة بالحكام الطغاة يمكن أن يكشف عن الشقوق الخفية التي تمزق المجتمع ، ولكنه يقول بأن السبيل الوحيد لعلاج ذلك هو تشكيل حكومة تجمع ما بين الانفتاح والفعالية . وسوف يتعهد كاميرون أمام حكومته بالوقوف إلى جانب الليبيين لتحسين الأداء الحكومي من خلال حزمة من المساعدات لكل من الشرطة والجيش.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديفيد كاميرون يزور ليبيا ليعلن عن دعمه لحكومتها الجديدة ضد المليشيات المسلحة ديفيد كاميرون يزور ليبيا ليعلن عن دعمه لحكومتها الجديدة ضد المليشيات المسلحة



منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:05 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

الأحداث المتصاعدة... ضرورة الدرس والاعتبار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab