النهضة تحذّر من تداعيات التجربة المصرية على إسلاميي الجزائر
آخر تحديث GMT14:02:42
 العرب اليوم -

أكدت أنها ستدعم مرشح المعارضة في رئاسيات ربيع 2014

"النهضة" تحذّر من تداعيات التجربة المصرية على إسلاميي الجزائر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "النهضة" تحذّر من تداعيات التجربة المصرية على إسلاميي الجزائر

زعيم حركة "النهضة" الجزائرية فاتح ربيعي

الجزائر ـ خالد علواش حذر ، من التجربة المصرية وانعكاساتها السلبية على التيار الإسلامي في بلاده، مؤكدًا أن سقوط حكم "الإخوان" ولجوئهم لاسترداد شرعيتهم بالسلاح، سيوسع قناعات العنف لدى الإسلاميين، ويضيّق في الوقت ذاته فرص الحلّ السياسي السلمي. وأشار ربيعي في حديث صحافي لـ"الخبر" الجزائرية، الإثنين، إلى أن حركته ستدعم مرشح المعارضة إذا تمّ التوافق بين تشكيلاتها، فيما أبقى باب المقاطعة واردًا في حال اقتناع "النهضة" بعدم جدوى خوض معركة سياسية جديدة، معتبرًا قناعة الحركة بشأن مرشح واحد فرضه "تغوّل السلطة"، وأن هشاشة الأحزاب السياسية جعلها ضعيفة أمام هذا التغوّل، مما دفع أطرافًا في المعارضة بالتفكير في توحيد الصفّ.
وكشف الأمين العام لـ"النهضة"، أن خيار تقديم مرشح للإسلاميين يبقى أمرًا واردًا، إذا لم تتفق أطراف المعارضة بكل اتجاهاتها الإسلامية والديمقراطية والوطنية، وأن الجيل الجديد من قيادات الأحزاب الإسلامية في الجزائر قادر على صناعة ديناميكية جديدة للتيار، ودخول رئاسيات ربيع 2014 بقوة، وأن تكتل "الجزائر الخضراء" يواصل لقاءاته الدورية لحسم موقف في ما يخص الاستحقاق الانتخابي المقبل، الذي يعتبر محطة محورية في الحياة السياسية، مشددًا على "ضرورة تجاوز الأنانيات الفردية التي ميّزت الجيل المؤسس للحركات الإسلامية، لأنه كان سببًا مباشرًا في فشل التيار في الجزائر.
ورأى ربيعي، أن كل المؤشرات الحالية في الساحة السياسية تؤكد أن النظام يحضر لتقديم مرشحه على أنه مرشح إجماع، رغم أن المشهد يبقى غامضًا حتى على صناع القرار لغياب مرشح توافقي من أحزاب السلطة أو شخصية مستقلة عنها، فيما رفض الحديث عن أي إمكان للتفاهم مع السلطة خلال رئاسيات 2014، مؤكدًا أن "سيناريو 1999 لن يتكرر لاعتبارات عدة، أهمها أن التوافق بشأن شخصية الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة استدعته الضرورة ومصلحة البلاد"، فيما وصف دور "النهضة" داخل تكتل "الجزائر الخضراء" فاعلاً.
وأكد زعيم "النهضة"، أن الأحزاب الثلاث المشاركة فيه (النهضة، وحمس، والإصلاح) شركاء في قراراته من دون هيمنة حزب على آخر، وأن هذا التكتل جاء لينهي الذهنية السائدة بين زعامات الأحزاب الإسلامية الفردية، داعيًا أحزاب المعارضة إلى الاتحاد، لأنه لا يمكن لهذه الأحزاب الثلاثة لوحدها مواجهة "تغول السلطة"، معربا عن أمله بأن "نصل إلى فضاء أوسع لأن التحديات الداخلية والخارجية لا يمكن لحزب مواجهتها بمفرده".
وأشاد الأمين العام لـ"النهضة"، بالخطوات العملاقة التي خطتها الحركة منذ توليه الزعامة في 2006، مؤكدًا أن "الحركة خرجت من الشعارات إلى الواقع الميداني، وإلى العمل المؤسسي، بحيث يتم التداول السلس على المسؤولية، وتغيير المسؤولين يتم من خلال الانتخاب والمجال مفتوح للجميع للترشح وليس هناك أي غلق في الحركة"، منوهًا بأن فترة تواجده على رأس الحزب حققت حركة "النهضة" استقرارًا تنظيميًا غير مسبوق وغير موجود في الكثير من التشكيلات السياسية.
وأعرب ربيعي عن أسفه لحال مؤسسات الدولة، مضيفًا أن "الحديث عن صيرورة عادية لمؤسساتها في غياب الرئيس بوتفليقة أمر يدعو إلى السخرية"، قائلاً "إنه حتى في حضور الرئيس كانت المؤسسات ضعيفة وغير قادرة على التجاوب مع انشغالات المواطن، فاستفحل الفساد وزادت التوترات الاجتماعية، وجعل لوبيات الفساد تنشط أكثر وأداء المؤسسات زاد ضعفًا، وأن تملك بوافليقة لمعظم الصلاحيات أثّر على المؤسسات، فلا اجتماع لمجلس الوزراء، ولا قرارات مهمة صدرت لارتباط ذلك بالرئيس، كما أن أداء الحكومة كان ضعيفًا".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النهضة تحذّر من تداعيات التجربة المصرية على إسلاميي الجزائر النهضة تحذّر من تداعيات التجربة المصرية على إسلاميي الجزائر



GMT 18:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إيران تستعد لشن هجوم بصواريخ باليستية على إسرائيل

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - طائرة مساعدات إماراتية عاجلة لدعم لبنان بـ100 مليون دولار

GMT 08:54 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية
 العرب اليوم - منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية

GMT 22:38 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل مصريين حادث إطلاق النار في المكسيك

GMT 04:42 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مفكرة القرية: تحصيل دار

GMT 06:26 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ذبحة صدرية تداهم عثمان ديمبلي

GMT 05:00 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج بلا عودة

GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 09:22 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحوثيون يعلنون استهداف تل أبيب بعدد من طائرات الدرون

GMT 22:23 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

18 قتيلا بضربة إسرائيلية على مقهى في طولكرم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab