الغنوشي يؤكد أن الاحتجاج حق يكفله القانون التونسي والمعارضة تطالبه بالرحيل
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

العبيدي لـ"العرب اليوم": "التأسيسي" يناقش "العزل السياسي" بعد الدستور

الغنوشي يؤكد أن الاحتجاج حق يكفله القانون التونسي والمعارضة تطالبه بالرحيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الغنوشي يؤكد أن الاحتجاج حق يكفله القانون التونسي والمعارضة تطالبه بالرحيل

النائب الأول لرئيس المجلس التأسيسي التونسية محرزية العبيدي

تونس - أزهار الجربوعي نفى لـ"العرب اليوم" وجود أي خرق إجرائي في ما يتعلق بقرار تأجيل النظر في فصول قانون "العزل السياسي"، إلى حين انتهاء النقاش العام بشأن الدستور، فيما أكد زعيم حزب "النهضة" الإسلامي الحاكم راشد الغنوشي، أن موقف حزبه لا يزال متمسكًا بقانون "تحصين الثورة".
جاء ذلك ردًا على الاحتجاجات التي قادتها الأحزاب المشمولة بـقانون "تحصين الثورة" والرافضة له، السبت، أمام المجلس التأسيسي، حيث رفع أنصارها شعارات تتهم حزب "النهضة" بإثارة الفتنة، وتطالب زعيمها الغنوشي بـ"الرحيل".
وأكد النائب الأول لرئيس المجلس الوطني التأسيسي محرزية العبيدي، لـ"العرب اليوم"، أن رؤساء الكتل النابية في المجلس قرروا تأجيل النظر في فصول مقترح قانون "التحصين السياسي للثورة" إلى ما بعد انتهاء النقاش العام بشأن مشروع الدستور، الذي سينطلق الإثنين المقبل.
وبشأن جدول عمل المجلس التأسيسي للأسبوع المقبل الذي اتفق عليه رؤساء الكتل النيابية، أوضحت محرزية، أن النقاش العام بشأن مشروع الدستور قد يستمر ثلاثة أو أربعة أيام بداية من أول تموز/يوليو، ومن ثمة سيتم المرور إلى التصويت على أعضاء الهيئة العليا للانتخابات، معتبرة أنها "مسألة تكتسي أولوية قصوى على جدول أعمال المجلس"، لافتة إلى أنه حال عدم انتهاء لجنة الفرز من اختيار 36 مترشحًا لعضوية الهيئة، فسيتم تقديم مناقشة فصول مشروع قانون "تحصين الثورة".
وعن الاتهامات التي أطلقها بعض نواب التأسيسي، الذين اعتبروا أن قطع مناقشة قانون "تحصين الثورة" للنظر في مشروع الدستور، خرق إجرائي، أوضحت العبيدي، أن "النظام الداخلي للمجلس التأسيسي لم يحدد مُهلة زمنية معينة لعرض أي قانون على الجلسة العمومية بعد التصويت بالإجماع على مناقشته فصلاً فصلاً، ونحن مقبلون على برنامج حافل، لا سيما وقد نضجت الكثير من الثمار على غرار مشروع الدستو،ر وتركيبة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فضلاً عن قوانين العدالة الانتقالية وتحصين الثورة، ونحن نُعوّل على وعي ونضج نواب المجلس الوطني التأسيسي في رفع هذه التحديات، وإحراز تقدم على هذه الجبهات جميعها".
وأفادت النائب الأول لرئيس التأسيسي، أن افتتاح الجلسة العمومية الممتازة لانطلاق النقاش العام بشأن مشروع الدستور، التي ستكون الإثنين المقبل، ستشهد حضور الخبراء الذين شاركوا في أعمال إعداد مشروع الدستور، ورؤساء الأحزاب السياسية المشاركة في الحوار الوطني، وممثلي المجتمع المدني.
واحتشد أمام المجلس التأسيسي التونسي، السبت، الآلاف من معارضي قانون "العزل السياسي"، يتقدمهم  أنصار "ائتلاف الاتحاد بغية تونس"، الذي يضم 5 أحزاب هي (نداء تونس، والحزب الجمهوري، والمسار الديمقراطي الاجتماعي، والحزب الاشتراكي، وحزب العمل الوطني الديمقراطي)، إلى جانب الأحزاب الدستورية التي شغل رموزها مناصب وزارية وسياسية مهمة في عهد نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، على غرار حزب "المبادرة" الذي يقوده وزير الخارجية الأسبق والقيادي في حزب "التجمع" المُنحل كمال مرجان، حيث رفع أنصار هذه الأحزاب شعارات تُعبر عن رفضهم لقانون "التحصين السياسي للثورة" المعروض للنقاش على المجلس الوطني التأسيسي، والذي يُقصي كل من تقلد وظائف سياسية وحكومية في عهد النظام السابق من المشاركة في الانتخابات المقبلة، ويحرمه من حقوقه السياسية والوظائف العمومية لمدة 7 سنوات، كما طالب المحتجون برحيل حزب "النهضة" وزعيمه راشد الغنوشي، ووصفوه بأنه "إقصائي وانتقامي".
واعتبر الأمين العام لحزب "نداء تونس" الطيب البكوش، أن قانون "تحصين الثورة" هو في الحقيقة إقصاء للمنافسين السياسيين، داعيًا إلى العدول عنه تجنّبًا للفتنة وتقسيم التونسيين في هذا الظرف الحساس الذي تعيشه البلاد.
و أكد الناطق الرسمي باسم حزب "المسار"، أن "العزل السياسي" لن يُطبق حتى وإن تم تمريره والمصادقة عليه في المجلس التأسيسي، فيما اعتبر رئيس "الجبهة الدستورية" عمر صحابو، أن المستهدف الأول من القانون هو رئيس "نداء تونس" الباجي قائد السبسي، وأن الشرعية الحقيقية ستكون لمن يختاره الشعب في الانتخابات المقبلة.
وقد صادق المجلس التأسيسي، الجمعة، بغالبية 96 صوتًا على تمرير قانون "التحصين السياسي للثورة" من النقاش العام إلى النقاش فصلاً فصلاً.
وفي أول رد له على الاحتجاجات ضد قانون تحصين الثورة، قال رئيس حركة "النهضة" الحاكمة راشد الغنوشي، "إن الاحتجاج ليس جريمة، وإنما هو حق يكفله القانون للجميع،  وأن باب الاعتذار والتوبة يظل مفتوحًا لكل من أخطأ"، مؤكدًا أن موقف حزبه لا يزال مناصرًا ومتشبثًا بقانون "العزل السياسي"، لحماية الثورة والقضاء على ظاهرة الإفلات من العقاب لكل من أجرم في حق الشعب التونسي.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغنوشي يؤكد أن الاحتجاج حق يكفله القانون التونسي والمعارضة تطالبه بالرحيل الغنوشي يؤكد أن الاحتجاج حق يكفله القانون التونسي والمعارضة تطالبه بالرحيل



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab