الرئيس البشير في قمة "الإتحاد الأفريقي
الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أعربت الحكومة السودانية عن أسفها لتصريحات وزير شؤون أفريقيا البريطاني بشأن مشاركة " التي استضافتها نيجيريا وخُصصت لبحث مكافحة أمراض "الدرن والملاريا والايدز"، فيما قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان، الثلاثاء، "إن تصريحات المسؤول البريطاني تتضمن احتقارًا
بالغاً للإتحاد الأفريقي، وهو المنظمة القارية التي تعبر عن إرادة الدول الأفريقية جمعاء، ولحكمة القادة الأفارقة وإحساسهم بمسؤولياتهم السياسية والأخلاقية و استخفافا بإرادة الشعوب الأفريقية وخياراتها الديمقراطية" .
ووصفت الخارجية التصريح بـ"أسوأ نماذج ازدواج المعايير وعدم الاتساق الأخلاقي والسياسي"، حيث أن بريطانيا شاركت في غزو العراق عام 2003م بعد أن ضللت الرأي العام المحلي والعالمي بمبررات كانت تعلم أنها كاذبة، وأدى ذلك الغزو إلى مقتل قرابة المليون شخص، وبالتالي فإن الحكومة البريطانية ليس لديها سند أخلاقي للحديث باسم ضحايا العنف في دارفور، خاصة وأنها تستضيف قيادات حركات التمرد في دارفور المسؤولة عن استمرار العنف واغتيال الموقعين على اتفاق الدوحة.
ومن جانبها قالت الخارجية في بيانها لقد قرر القادة الأفارقة عبر قمة سرت للإتحاد الأفريقي عام 2009م بعدم التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية فيما يتصل بالقادة الأفارقة وتمّ تجديد ذلك القرار في القمة الأخيرة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ،كما تمثل هذه التصريحات استخفافًا بإرادة الشعوب الأفريقية وخياراتها الديمقراطية إذ أن الرئيس البشير أنتخب بأغلبية في عام 2010م في انتخابات حرة ونزيهة، وكان ذلك أبلغ رد على قرار المحكمة الجنائية، وتكرر ذلك في انتخابات رئاسية أخرى في أفريقيا" .
جدير بالذكر أن الحكومة البريطانية استقبلت رئيس أفريقي منتخب ديمقراطياً، وتتهمه المحكمة الجنائية الدولية زوراً بارتكاب بعض الجرائم .، وتساءلت الخارجية عن علاقات بريطانيا بالقارة الأفريقية ومستقبل هذه العلاقات إذا كانت تصدر من الوزير المسؤول عن علاقات بريطانيا في أفريقيا مثل هذه التصريحات .
أرسل تعليقك