مؤتمر باريس يثير جدلا واسعا حول الناقل الوطني في السودان
آخر تحديث GMT19:14:21
 العرب اليوم -

مؤتمر باريس يثير جدلا واسعا حول "الناقل الوطني" في السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مؤتمر باريس يثير جدلا واسعا حول "الناقل الوطني" في السودان

الخطوط الجوية السودانية
الخرطوم - العرب اليوم

أثار حرمان الخطوط الجوية السودانية الحكومية "سودانير"، من فرصة نقل الوفد الرسمي المشارك في مؤتمر باريس للاستثمار، غصبا كبيرا في الشارع السوداني وفيما قالت سلطة الطيران المدني إن السبب يتعلق بضيق الوقت وعدم استيفاء الشروط الأوروبية، أكدت "سودانير" أن الحكومة لم تخطرها أصلا، وأن التحركات التي تمت بشأنها جاءت بعد 4 أيام من منح طيران "بدر" التصاريح اللازمة لنقل وفد الخرطوم.

واعتبر مسؤولون ومراقبون أن منح طيران "بدر"، وهي شركة تجارية، هذا الحق، بمثابة ضربة كبيرة لجهود إعادة المكانة العالمية للناقل الوطني وسافر الأحد وفد يضم أكثر من 30 شخصا برئاسة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى باريس، لحضور مؤتمر دعم السودان الذي ينطلق الاثنين بمشاركة دولية واسعة، وسط آمال بأن يسهم في مساعدة البلاد على العودة إلى المجتمع الدولي، في أعقاب عزلة استمرت 30 عاما.

"سودانير" لم تخطَر

وأكد المدير العام لـ"سودانير" ياسر تيمو، أن الشركة لم تخطر من قبل الحكومة إطلاقا بشأن نقل الوفد الرسمي لمؤتمر باريس، مشيرا إلى أن ما حدث "ضربة كبيرة لجهود إعادة المكانة العالمية للناقل الوطني" وقال تيمو لموقع "سكاي نيوز عربية" إن استبعاد "سودانير" كان "أمرا متعمدا، حيث جاءت تحركات الحكومة مساء الجمعة بعد 4 أيام من منح طيران بدر الأذونات والتصاريح اللازمة، وذلك في محاولة للتصدي للحملة الشعبية القوية التي انتظمت رفضا لاستبعاد الناقل الوطني".

وأكد تيمو أن طائرة الخطوط السودانية "كانت قادرة على القيام بتلك الرحلة المهمة"، مشيرا إلى أن ذات الإجراءات التي اتبعت لاستخراج التصاريح لشركة "بدر" كان يمكن أن تتبع لمنح الفرصة للناقل الوطني وفند ما جاء على لسان مدير عام سلطة الطيران المدني إبراهيم عدلان حول المتطلبات الأوروبية، موضحا أن "الطيران السوداني أصلا محظور من دخول المطارات الأوروبية بسبب ملاحظات عديدة، من بينها أداء سلطة الطيران المدني".

موقف الطيران المدني

ومن جهة أخرى، نفى عدلان علم السلطة المسبق بمنح شركة "بدر" حق نقل الوفد الحكومي الرسمي إلى باريس وأوضح لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه بعد الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من وزير شئون الرئاسة بعد ظهر الجمعة، أجرت سلطة الطيران المدني اتصالات مع وزارة الخارجية من أجل استخراج إذن للخطوط السودانية، لكنه علم حينها أن هناك أذونات وتصريحات قد منحت بالفعل لشركة "بدر" وقال عدلان إنه "بسبب ضيق الوقت وعدم توافر متطلبات أخرى، لم تتمكن الجهات المعنية من تأمين التصاريح اللازمة بعد الاتصالات التي بدأت بعد ظهر الجمعة، وهو اليوم الأخير في أسبوع العمل في القارة الأوروبية".

عمل مقصود

وفي المقابل، رأى خبير الطيران الكابتن عادل المفتي أن "عدم منح طائرة شركة الخطوط السودانية حق نقل الوفد الحكومي إلى باريس كان مقصودا وبسوء نية، بدليل أن التحركات التي تمت لاستدراك الأمر جاءت بعد مرور عدة أيام على استخراج التصاريح اللازمة للشركة التي استخدمت في نقل الوفد" وقال المفتي لموقع "سكاي نيوز عربية" إن "ما حدث لا ينفصل عن حالة الارتباك العامة التي تسود البلاد، ولا يساعد إطلاقا على بناء مؤسسات وشركات وطنية قوية تدعم اقتصاد السودان".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر باريس يثير جدلا واسعا حول الناقل الوطني في السودان مؤتمر باريس يثير جدلا واسعا حول الناقل الوطني في السودان



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 01:55 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

إصلاح فلسطين وإسرائيل والإقليم!

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 02:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 02:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا فى السياق العربى

GMT 02:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 12:52 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

GMT 02:22 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 02:24 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 02:09 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

«بضع ساعات فى يوم ما».. شريط سينمائى يفضح المسكوت عنه!

GMT 02:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

«ماكينات» الفكر

GMT 09:33 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

كتائب القسام تعلن استهداف 5 جنود إسرائيليين في شمال غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab