المغرب يترقب تطبيق المخطط الاستعجالي لإنقاذ ودعم القطاع السياحي بسبب تداعيات كورونا
آخر تحديث GMT07:25:40
 العرب اليوم -

المغرب يترقب تطبيق المخطط الاستعجالي لإنقاذ ودعم القطاع السياحي بسبب تداعيات كورونا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المغرب يترقب تطبيق المخطط الاستعجالي لإنقاذ ودعم القطاع السياحي بسبب تداعيات كورونا

السياحة في المغرب
الرباط ـ العرب اليوم

يشتكي العاملون بقطاع السياحة في المغرب من تداعيات جائحة كوفيد-19، التي سببت ضررا كبيرا للقطاع الحيوي لحركية الاقتصاد الوطني.وقد زاد استمرار إغلاق الحدود الجوية منذ أكثر من شهر، الطين بلة، مما فوت على السياحة الوطنية مداخيل مهمة.وقدرت الكونفدرالية الوطنية للسياحة، خسائر القطاع السياحي للأسبوع الأخير فقط لأعياد رأس السنة بـ1 مليار درهم، بسبب إغلاق الحدود وإلغاء أكثر من 100 ألف من الحجوزات.يعتقد أستاذ الاقتصاد بجامعة عبد الملك السعدي بمدينة طنجة، عبد الرحمن الصديقي، أنه "من الصعب تقدير خسائر القطاع خلال السنتين الماضيتين؛ إذا أخذنا الاستثمارات والديون والفوائد المترتبة عنها وتقادم المعدات من دون تجديدها، وغير ذلك من الخسائر الأخرى المباشرة أو غير المباشرة أو المترتبة".

وأبرز الصديقي، في حديث له، أن قطاع السياحة له "ارتباطات عضوية بمجموعة من القطاعات الأخرى؛ كالنقل والصناعة التقليدية والصناعات الغذائية وغيرها، إذ أن كل ذلك يرفع الطلب العام ويساهم في خلق دينامية يستفيد منها الاقتصاد الوطني".و"لمعرفة أهمية السياحة في الاقتصاد الوطني، يجب العودة لسنة 2019 قبل الجائحة. حينها كانت السياحة تُشغل أكثر من نصف مليون يد عاملة، وتساهم بأكثر من 8 في المائة من الدخل الوطني الخام"، يردف أستاذ الاقتصاد بطنجة.

في ظل هذا الوضع، سارعت الحكومة، الأسبوع الماضي، إلى إقرار مخطط استعجالي بقيمة 2 مليار درهم لدعم السياحة الوطنية ومهنيي القطاع بالخصوص.وفي بيان صحافي، أوضحت وزارة السياحة المغربية أن المخطط الاستعجالي لدعم القطاع السياحي، يهدف إلى إعطاء دفعة قوية لقطاع السياحة، من شأنها ضمان الإبقاء على الشركات، والمحافظة على مناصب الشغل وتجنب ضياعها، والاسترجاع التدريجي لعافية القطاع.

وبذلك، يستند المخطط على خمسة تدابير رئيسية؛ ضمنها تمديد صرف التعويض الجزافي المحدد في 2000 درهم خلال الربع الأول من سنة 2022 لفائدة مستخدمي القطاع السياحي والنقل السياحي والمطاعم المصنفة.وسيُؤجل أداء الاشتراكات المستحقة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (نظام الضمان الاجتماعي لفائدة المأجورين في القطاع الخاص) لمدة 6 أشهر لفائدة نفس هؤلاء المستخدمين، مع تأجيل آجال استحقاق القروض البنكية لمدة قد تصل إلى سنة، لفائدة أصحاب الفنادق وشركات النقل السياحي، بحيث ستقوم الدولة بدفع الفائدة المرحلية لمدة تعادل عدد أشهر التوقف عن النشاط خلال سنة 2021، وكذلك خلال الربع الأول من سنة 2022.

كما يرتقب أيضا إعفاء أصحاب الفنادق من الضريبة المهنية المستحقة خلال سنتي 2020 و2021، والتي ستقوم الدولة بدفعها، إضافة إلى منح دعم من الدولة لفائدة القطاع الفندقي بمبلغ 1 مليار درهم.ويتجلى الهدف من هذه المساهمة في دعم جهود الاستثمار (الصيانة، التجديد، التكوين) للفنادق التي ترغب في الاستعداد لاستئناف نشاطها بسرعة بمجرد إعادة فتح الحدود.
لكن حتى وإن أعيد فتح الحدود في القريب، فإننا "نتوقع أن يظل القطاع متوقفا لمدة سنة إضافية"، يقول الكاتب العام لفدرالية النقل السياحي، محمد بامنصور.

غير أن بامنصور، نوّه في حديث له، بهذه "الالتفاتة الحكومية للقطاع المتوقف منذ سنتين"، معتبرا أن "المخطط الاستعجالي يرجع فيه الفضل الكبير لتواصل الوزيرة التي فتحت الباب أمام جميع ممثلي القطاعات المهنية في السياحة؛ فكانت حوارات ومطالب، وخصص وقت كبير لهذا العمل".كما نبه الكاتب العام لفدرالية النقل السياحي، إلى أن "قطاع الفنادق كانت له حصة الأسد في هذا الدعم"، مُبديا "تخوفا بشأن تنزيل القرارات الحكومية الجديدة، خصوصا بعد تجربة سابقة مع عقد برنامج كان كفيلا بحماية القطاع، لكن لم تُنزّل بنوده".

ويرى المهني والخبير في قطاع السياحة، الزبير بوحوت، أن "الخطوة الحكومية لفائدة قطاع السياحة تظل دون مستوى تطلعات المهنيين في القطاع".وفي تصريح له، أوضح بوحوت أن "الإجراءات المتخذة لا تشمل كل المؤسسات والعاملين في القطاع السياحي، إلى جانب أن المبلغ المرصود يبقى ضعيفا جدا مقارنة مع ما يُدرّه هذا القطاع من مداخيل لفائدة خزينة الدولة".
وقال الباحث في القطاع السياحي: "2 مليار درهم ضعيفة بالمقارنة مع الانتظارات ومع الفرص التي يمكن أن تربحها السياحة المغربية، لو أن المغرب قرر فتح حدوده الجوية واستقبال السياح الأجانب".وبرّر ذات المصدر الأمر، لكون "السياحة الداخلية التي تمثل تقريبا 30 في المائة من حجم ليالي المبيت، غير أن الموارد التي توفرها تبقى ضعيفة مقارنة مع السياحة الأجنبية التي تشاهم بشكل كبير في انعاش الحركة الاقتصادية لجميع المؤسسات السياحية".

قد يهمك ايضاً

المغرب يبدأ الإستعدادات لإستقبال السياح الإسرائيليين

مراكش أبرز مدن السياحة في المغرب وتمتاز بجمالها الساحر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يترقب تطبيق المخطط الاستعجالي لإنقاذ ودعم القطاع السياحي بسبب تداعيات كورونا المغرب يترقب تطبيق المخطط الاستعجالي لإنقاذ ودعم القطاع السياحي بسبب تداعيات كورونا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab