النوم على مرتين لمدد أقصر متقطعة أفضل من المواصلة
آخر تحديث GMT07:33:07
 العرب اليوم -

في دراسة ستغير مفاهيم كثير من الناس

النوم على مرتين لمدد أقصر متقطعة أفضل من المواصلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النوم على مرتين لمدد أقصر متقطعة أفضل من المواصلة

النوم المتواصل يضعف طاقتك
لندن - سليم كرم

كثِيرٌ منا يستيقظ في الليل ويتجول في المنزل أو يتقلب في الفراش بدلًا من الغرق مرة أخرى في النوم، قد يكون هذا بسبب أن الساعات الخارجية للجسم تكون ملاءمة أكثر عندما تنام على مرتين لمدد أقصر متقطعة، بدلًا من النوم لفترة واحدة طويلة، وفقًا للباحثين.

وتقول الطبيبة النفسانية المتخصصة في اضطرابات النوم في جامعة " RMIT"  الدكتورة ميليندا جاكسون إن تقسيم النوم هو القاعدة، والنوم لمدة ثماني ساعات متواصلة هو اختراع حديث، وأن هذه الأنماط التي تعتبر اليوم من ثقافات الذين يأخذون القيلولة، هي من النصوص الطبية لسجلات التجارب واليوميات، وعلى مر التاريخ كانت هناك مدد النوم مجزأة.

و النوم على فترتين يزيد من صحوك في اليوم وتزويد الناس بمزيد من المرونة لتنفيذ العمل وقضاء بعض الوقت مع أسرهم، وحوالي ثلث السكان يجدون صعوبة في النوم، بما في ذلك مصاعب في الحفاظ على النوم طوال الليل.

النوم على مرتين لمدد أقصر متقطعة أفضل من المواصلة

في حين أن الاستيقاظ أثناء الليل شيء محزن بالنسبة لمعظم المصابين، هناك بعض الأدلة من ماضينا القريب توحي بأن هذه الفترة من اليقظة التي تحدث بين فترات النوم المنفصلة هي القاعدة، وعلى مر التاريخ كانت هناك العديد من مدد النوم المجزأة، من النصوص الطبية وحتى في قبائل أفريقيا وأميركا الجنوبية، مع مرجعية مشتركة للنوم "الأول" و النوم "الثاني".

وقد وجد علماء الأنثروبولوجيا دليلًا على أن أوروبا ما قبل الصناعة، النوم على كتلتين كان هو القاعدة، وفي تلك المدة الفاصلة بين فترات النوم في الماضي، كان الناس يسترخون أو يتأمل أحلامهم أو يمارسون الجنس، أو يشاركون في أنشطة مثل الخياطة، وتقطيع الخشب أو القراءة، اعتمااد على ضوء القمر أو زيت المصابيح.

ووجد المؤرخون أن هناك إشارات إلى أن النوم الأول والثاني بدأوا يختفون خلال أواخر القرن ال17، ويُعتقد أن هذا قد بدأ في الطبقات العليا في شمال أوروبا وتصفيتها وصولا إلى بقية المجتمع الغربي على مدى الـ200 سنة التي تلتها.

النوم على مرتين لمدد أقصر متقطعة أفضل من المواصلة

ومن المثير للاهتمام، ظهور الأرق في الأدب في أواخر القرن ال19 يتزامن مع الفترة التي بدأ فيها اختفاء النوم المنفصل، وبالتالي، المجتمع الحديث قد وضع ضغوط لا داعي لها على الأفراد الذين يجب عليهم الحصول على ليلة من النوم الموحد المستمر في كل ليلة، إضافة إلى القلق حول النوم ومشكلة الاستمرار في النوم.
 
وبالنظر في مجتمع اليوم، على سبيل المثال في الثقافات التي تأخذ قيلولة بعد الظهر، أشكال أقل درامية لهذه الطريقة في النوم، تدعى طورية النوم الثنائي، والساعة البيولوجية للجسم تفسح المجال لمثل هذا الجدول الزمني، حيث وجود انخفاض في اليقظة في فترة بعد الظهر أو ما يسمى بـ "تراجع ما بعد الغداء".

وفي وقت مبكر من التسعينات، أجرى الطبيب النفسي توماس وير تجربة مختبرية على مجموعة من الناس تركوا في الظلام لمدة 14 ساعة يوميا بدلا من ثماني ساعات نموذجية، لمدة شهر، واستغرق الأمر بعض الوقت لتنظيم نومهم، ولكن بحلول الأسبوع الرابع ظهرت مؤشرات إيجابية في نمط النوم على مرحلتين.

النوم على مرتين لمدد أقصر متقطعة أفضل من المواصلة

وقد ناموا في الأول لمدة أربع ساعات، ثم استيقظوا في 02:59 قبل أن يغطوا في النوم الثاني أربع ساعات، وتشير هذه النتيجة طورية النوم الثنائي هو عملية طبيعية مع الأساس البيولوجي، ومجتمع اليوم في كثير من الأحيان لا يسمح بهذا النوع من المرونة، لذلك تتناسب مع مواعيد النوم / الاستيقاظ اليوم، ويُعتقد عمومًا أن سبعة إلى تسع ساعات من النوم يوميا دون انقطاع هو على الارجح أفضل للشعور بالانتعاش، ومثل هذا الجدول الزمني قد لا يتناسب مع إيقاعات الساعة البيولوجية لدينا، ولكن نحن نتأقلم مع دورة الضوء / الظلام الخارجية على مدار 24 ساعة.

وبعض من المزايا الرئيسية للجدول الزمني القائم على تقسيم النوم تشمل المرونة التي تسمح بالعمل ووقت للأسرة، وقد اعتمد بعض الأفراد في المجتمع الحديث هذا النوع من المواعيد المحددة، حيث أنه يوفر فترتين من زيادة النشاط والإبداع واليقظة على مدار اليوم، بدلا من وجود فترة طويلة بعد النعاس حتى على مدار اليوم وتراجع الإنتاجية.

ودعمًا لهذا، يمكن أن توفر دليلا بأن القيلولة لها فوائد هامة للذاكرة والتعلم، وزيادة اليقظة لدينا وتحسين مزاجنا، ويعتقد البعض أن اضطرابات النوم، مثل الأرق، علامة على تفضيل الجسم الطبيعي للنوم المنقسم، لذلك قد تكون مواعيد النوم المنفصل هو إيقاع أكثر طبيعية بالنسبة إلى بعض الناس.

النوم على مرتين لمدد أقصر متقطعة أفضل من المواصلة

وجداول تقسيم النوم تحافظ على وقت النوم الكافي في 24 ساعة، مما قد يكون مفيدا للنوم، والأداء والسلامة، وقد وجدت عدد من الدراسات الحديثة أن تقسيم النوم له فوائد مماثلة لأداء النوم الواحد الكبير، إذا تم الحفاظ على وقت النوم الكلي في 24 ساعة (في حوالي سبع إلى ثماني ساعات وقت النوم الكلي في 24 ساعة).

وكما كان متوقعا، الأداء والسلامة لا تزال تنخفض قيمتهما إذا استيقظت وبدأت العمل في ساعة مبكرة من صباح اليوم، ونحن لا نعرف إذا كانت هذه الجداول تحمل أي فوائد للصحة وتقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة أم لا، في حين أن تحديات العمل في نوبات الليل لا يمكن القضاء عليها، والاستفادة من بعض جداول التحول للتقسيم تعني أن جميع العاملين يمكنهم الحصول على فرصة للنوم في الليل على الأقل، وليس عليهم الحفاظ على اليقظة لمدة أطول من ست إلى ثماني ساعات.

النوم على مرتين لمدد أقصر متقطعة أفضل من المواصلة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النوم على مرتين لمدد أقصر متقطعة أفضل من المواصلة النوم على مرتين لمدد أقصر متقطعة أفضل من المواصلة



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab