عادة ما توصف مكملات الفيتامين كعلاج للعديد من الأمراض، ولكن الأدلة التي تدعم استخدامها يمكن أن تكون غير مكتملة يجب أن يحصل معظم الناس على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجونها من خلال اتباع نظام غذائي متنوع ومتوازن، على الرغم من أن بعض الأشخاص قد يحتاجون إلى تناول مكملات إضافية. ومع ذلك، فإن مكملات الفيتامينات لا تجلب دائما فوائد. في الواقع، قد يمثل مخاطر جسيمة لبعض الناس. وهذا نتيجة دراسة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية.
وزعم الباحثون أن مكملين غذائيين يزيدان من خطر الإصابة بالسرطان: B12 وحمض الفوليك، وهو النسخة التي يصنعها الإنسان من فيتامين (المعروف أيضا باسم B9). ومثل فيتامين B12، يساعد حمض الفوليك الجسم على تكوين خلايا دم حمراء صحية.
ومع ذلك، وجد أن مرضى القلب في النرويج الذين تناولوا مكملات حمض الفوليك وفيتامين B12، لديهم زيادة طفيفة في خطر الإصابة بالسرطان والوفاة من جميع الأسباب، مقارنة بمرضى القلب الذين لم يتناولوا المكملات.
وقامت الباحثة في الدراسة مارتا إيبينغ، دكتوراه في الطب من مستشفى جامعة هاوكلاند في النرويج، وزملاؤها بتحليل البيانات من دراستين تضمنتا ما يقرب من 7000 مريض قلب عولجوا بمكملات فيتامين B أو الدواء الوهمي لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة في المتوسط بين عامي 1998 و2005.
وشرعوا في الأصل في تحديد ما إذا كان تناول مكملات فيتامين B يحسن نتائج القلب والأوعية الدموية، وهو ما لم يفعله.
وتوبع المرضى لمدة ثلاث سنوات في المتوسط بعد انتهاء المكملات، وخلال هذه الفترة شُخّص 341 مريضا تناولوا حمض الفوليك وB12 (10 بالمائة) و288 مريضا لم يفعلوا ذلك (8.4 بالمائة) بالسرطان.
وارتبط حمض الفوليك ومكملات B12 بزيادة خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 21%، وزيادة خطر الوفاة بسبب المرض بنسبة 38%، وزيادة بنسبة 18% في الوفيات من جميع الأسباب.
وكانت الزيادة في الإصابة بسرطان الرئة بين المرضى الذين عولجوا بحمض الفوليك والمرضى المعالجين بفيتامين B12 سببا رئيسيا في هذه النتيجة.
وكانت خمسة وسبعون (32%) من أصل 236 حالة وفاة مرتبطة بالسرطان بين المشاركين في الدراسة، بسبب سرطان الرئة، وبلغ معدل الإصابة بالسرطان بين مجموعة الدراسة أعلى بنسبة 25% من سكان النرويج ككل.
وما يقرب من 70% من جميع المرضى في الدراسة كانوا إما مدخنين حاليين أو سابقين، بما في ذلك أكثر من 90% ممن أصيبوا بسرطان الرئة.
وفي بيان صدر ردا على الدراسة في وقت النشر، أشار متحدث باسم اتحاد الصناعة التجارية التكميلية مجلس التغذية المسؤولة (CRN)، إلى أن اكتشاف سرطان الرئة لم يُر في دراسات أخرى.
وأوضح أندرو شاو، نائب رئيس CRN للشؤون العلمية والتنظيمية، في بيان صحفي: "يجب أن يكون العنوان الحقيقي لهذه الدراسة هو أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة - وجدت الدراسة أن إجمالي 94% من الأشخاص الذين أصيبوا بسرطان الرئة كانوا إما مدخنين حاليين أو سابقين".
ووفقا لـ NHS، يمكن أن يؤثر حمض الفوليك أيضا على طريقة عمل الأدوية الأخرى.
وتحذر: "لا تأخذ حمض الفوليك في غضون ساعتين قبل أو بعد تناول علاجات عسر الهضم (مضادات الحموضة التي تحتوي على الألومنيوم أو المغنيسيوم)، لأنها قد تمنع امتصاص حمض الفوليك بشكل صحيح".
وينبغي التحدث مع الطبيب المختص إذا كنت تتناول أدوية محددة، قبل البدء في تناول حمض الفوليك.
قد يهمك ايضا
دراسة تكشف أن الإفراط في تناول البرتقال يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الجلد بنسبة 63%
الكشف عن أعراض غير متوقعة لمرض السرطان
أرسل تعليقك