زغلانة الركيبي رائدة الفن الحساني الملتزم والهادف في المغرب
آخر تحديث GMT04:31:55
 العرب اليوم -

استطاعت الجمع بين الأصالة والمعاصرة خلال مشوارها

زغلانة الركيبي رائدة الفن الحساني الملتزم والهادف في المغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زغلانة الركيبي رائدة الفن الحساني الملتزم والهادف في المغرب

زغلانة الركيبي رائدة الفن الحساني
العيون ـ هشام المدراوي

حين تبحث في ذاكرة الفن الحساني الأصيل، عن اسم فني استطاع أن ينجح من خلال مشواره في الجمع بين الأصالة والمعاصرة، وأن يقدم الكثير للأغنية الحسانية الملتزمة والهادفة، فإنك بالتأكيد لن تجد أحسن من الفنانة زغلانة الركيبي، هي التي بدأت حياتها الفنية في سن مبكرة، متأثرة بالوسط الذي احتكت به، ما فتح مجالاً أوسع أمامها للتمرس على مجموعة من القواعد الخاصة بالفن المحلي الأصيل. ولم تكن هذه الفنانة تحتاج سوى لفترة زمنية وجيزة للغاية حتى تتمكن من بلوغ هدفها المنشود، وتصنع لنفسها اسمًا ضمن قائمة عمالقة الفن الحساني. حيث استحقت وبامتياز لقب رائدة الفن الحساني الملتزم والهادف، بشهادة الكثيرين ممن خبروا جيدًا أصالة شخصيتها. فهي فنانة بالفطرة، إنسانة في أدائها. ترعرعت وسط بيئة بدوية تقليدية من قبيلة الركيبات أولاد الشيخ أهل إبراهيم الركيبي. وكان والدها يسمى قيد حياته محمد ولد مسعود الركيبي، رجل دين صاحب علم بليغ له مكانة مهمة داخل قبيلته. وهو الذي حرص على تربية أطفاله على كثير من الضوابط، مع مراعاته في ذلك جانبًا من الحرية التي كانت المنفذ الذي استطاعت من خلاله زغلانة أن تضع لنفسها القواعد الأولى لمسارها الفني، حيث تشبعت فنانتنا خلال مراحلها الأولى بكثير من أصول وتقنيات الفن المحلي الأصيل بمساعدة أشخاص لا زالت تعترف لهم بالجميل، هم الذين كانوا يثقون كثيرًا بمؤهلاتها، ما شجعها على جعل الإنسان والمجال محورين أساسيين لموضوعاتها الفنية. سيرًا على نهج بعض الأسماء الفنية البارزة التي كانت قد ظهرت خلال تلك الحقبة من الزمن، والتي اتخذتها فنانتنا مرجعية رئيسية لتطوير وتحسين أدائها. خصوصًا وأنها كانت تعتبر بأن الفنان، بغض النظر عن اللون الغنائي الذي يستعمله سواء من ناحية الأداء أو الإيقاعات المستعملة يجب أن يجعل من أولوياته المطلقة إيصال مجموعة من الرسائل المهمة، ذات الدلالات البارزة والمعبرة عن عدد من القضايا الاجتماعية والسياسية الآنية، من قبيل الدفاع عن الفئات الاجتماعية ونقل معاناتهم وهمومهم بطريقة فنية سلسة إلى الجهات المعنية بالأمر، أينما كانت أو وجدت، فالغناء في منظورها يبقى اللغة الأمثل التي يمكن أن تجمع بين الشعوب وسائر البلدان بعيدًا عن الانتماءات العرقية أو اللغوية أو الدينية، فالغناء رسالة إنسانية نبيلة وسامية، إن كان في أياد أمينة كانت له نتائج حميدة، وإن لم يكن كذلك، فإن النتائج حتمًا ستكون معاكسة وغير محمودة العواقب. وهو الأمر الذي ركزت عليه فنانتنا المتميزة في المراحل الفنية التي قطعتها، ما مكنها في ظرف زمني قياسي من أن تتصدر قائمة الفنانات الصحراويات المتألقات، اللواتي استطعن بعد مثابرة وكد، أن يرسمن لأنفسهن معالم مسار فني متميز موقع بحروف لامعة من ذهب. فجمعها بين الأصالة والمعاصرة في كل ما تقدمه من فن راق وبديع، مكنها من دخول أبواب الشهرة بمصراعيه.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زغلانة الركيبي رائدة الفن الحساني الملتزم والهادف في المغرب زغلانة الركيبي رائدة الفن الحساني الملتزم والهادف في المغرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab