عبد الحليم حافظ يحيي حفلًا فنيًا جديدًا في القاهرة بعد مرور 44 عامًا على رحيله
آخر تحديث GMT07:37:44
 العرب اليوم -

عبد الحليم حافظ يحيي حفلًا فنيًا جديدًا في القاهرة بعد مرور 44 عامًا على رحيله

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عبد الحليم حافظ يحيي حفلًا فنيًا جديدًا في القاهرة بعد مرور 44 عامًا على رحيله

الفنان الراحل عبد الحليم حافظ
القاهرة ـ العرب اليوم

في الثاني من أبريل المقبل، سيتوجه عدد من محبي الفنان الراحل عبد الحليم حافظ إلى قصر البارون وسط القاهرة، لحضور حفل غنائي لـ"العندليب الأسمر"، رغم أنه فارق الحياة منذ قرابة 44 عاما، فكيف سيحدث ذلك؟لا يعد هذا الحفل الأول من نوعه عربيا، الذي يحييه مطرب راحل، خاصة أن "العندليب" شارك المطربة اللبنانية كارول سماحة في حفل غنائي بالقاهرة عام 2019، الذي شهد بداية استخدام تقنية "الهولوغرام" بمصر، من أجل بث الروح من جديد في عظماء الغناء العربي جدير بالذكر، أن هناك شركة إنتاج مشهورة تملك حقوق استغلال المصنفات الفنية للفنان الراحل عبد الحليم حافظ، وتتوجه إليها أي شركة منظمة للحفلات تريد استخدام أغاني "العندليب" في حفل هولوغرامي.ورغم التجارب السابقة لحفلات "الهولوغرام" عربيا، ما زال هناك قطاع كبير من الجمهور، يجد صعوبة في تقبلها، خاصة مع ارتفاع أسعار التذاكر الخاصة بها، التي تمنع الكثيرين من حضورها، وتكوين رأي عنها، ليبقى السؤال الأهم، هل ستفرض تلك الحفلات نفسها على الساحة الفنية العربية خلال الفترة المقبلة؟

لكن قبل الحديث فنيا عن حفلات الهولوغرام، من المهم أن نتعرف أكثر على تلك التقنية التي اُخترعت قديما، لكنها تتطور بقوة خلال السنوات الأخيرة.وفقا لمجلة " إم آي تي تكنولوجي ريفيو" المتخصصة في مجال التكنولوجيا، فإن "الهولوغرام" هو تقنية تسمح بإنشاء صور ثلاثية الأبعاد، أي أن لها طول وعرض وارتفاع، باستخدام أشعة الليزر، بحيث تطفو الصور في الهواء كما لو أنها أجساما حقيقية، يشبه الأمر إلى حد ما مشاهدة فيلم ثلاثي الأبعاد ولكن دون الحاجة إلى نظارات خاصة.

وتعتمد تلك التقنية، على عدة أدوات وهي: جهاز ليزر، مجزئ أشعة، عدسات، مرايا، وفيلم هولوغرافي.ويعود فضل اكتشافها إلى عالم الفيزياء البريطاني المجري دينيس غابور، الذي أسس نظرية "الهولوغرام" عام 1974، وهي دمج بين كلمتين يونانيتين هما holos أي كامل وgramma أي رسالة، لتعني في النهاية "الرسالة الكاملة" لم يتمكن غابور من تطبيق نظريته، نظرا إلى أن مصادر الضوء المتاحة في منتصف القرن الماضي كانت أضعف من أن تولد صورة هولوغرامية متماسكة لتظهر أول صورة هولوغرامية عام 1962 على يد العالمين إميت ليث، وجوريس أوباتنيكس بعد عديد من الاختراعات المتزامنة التي ساهمت في تطور أدوات الهولوغرام، حيث تمكنا من صنع مجسمات هولوغرامية لقطار لعبة وعددا من الطيور. وتوالت بعد ذلك التطبيقات، حتى ظهرت أول صورة هولوغرامية للإنسان عام 1967.

ويشار إلى أن الهولوغرام يُستخدم في عديد من المجالات، مثل مجال الطيران، لرسم صورة ذات أبعاد واقعية للمنخفضات الجوية، ومجال الفيزياء لقياس الجرعات الإشعاعية، إلى جانب عديد من الاستخدامات لتقنية اخترعت قديما، لكن تطويرها ينبئ بطفرة في عالم البصريات.من جانبه، يقول الناقد الفني طارق الشناوي إن "حفلات الهولوغرام" جيدة لنعود إلى زمن الفن الجميل، كما يطلق عليه المصريون، لكنها لا تغني أبدا عن "حضور المطرب" على المسرح، وتفاعله مع الجمهور، لذا طالب الشناوي من ينوي حضور حفلات أم كلثوم وعبد الحليم في الأيام المقبلة، بخفض توقعاته قبل الذهاب إليها، لأنهم سيكون على موعد مع "شبه حفل غنائي".

ويضيف الشناوي لموقع "سكاي نيوز عربية": "حضرت بالفعل حفل لأم كلثوم في السعودية، اعتمد على تقنية الهولوغرام، وبالطبع استمتعت بسماع أغاني " كوكب الشرق"، لكنني افتقدت إلى حضورها على المسرح وتفاعلها مع الجمهور، فالمطرب ليس صوت فقط، بل حالة كاملة يخلقها بنفسه على المسرح، ليحتل مكانته في قلوب الجماهير، لذا لن تعوض صورة ثلاثية الأبعاد لأم كلثوم، جسد وروح "ثومة"  كما يرى الشناوي أن تلك الحفلات هي نتاج طبيعي للتطور التكنولوجي الذي نعيشه، "نسمع أنباءا في الوقت الحالي عن إنتاج فيلم للممثلة الشهيرة مارلين مونرو، رغم وفاتها منذ الستينيات، اعتمادا على أفلامها القديمة، والتقنيات التكنولوجية الحديثة، لكن في النهاية، هل يمكن استحضار روح الفنان بالتكنولوجيا؟ بالطبع لا".

وتعليقا على توقعات التي تتنبأ باستخدام تقنية الهولوغرام لإحياء حفلات لفنانين على قيد الحياة، يوضح الشناوي أن الجمهور لن يقبل تلك الفكرة، لأنه لا يوجد داعي للقيام بذلك، فإذا كان الفنان حيا، ما الذي يمنعه من الوقوف أمام جماهيره؟ تاركا لهم صورة ثلاثية الأبعاد بلا روح، لكنها تغني."الجمهور من الممكن أن يتقبل حفلات الهولوغرام، في حالة الفنانين الراحلين، لأنها ستكون فرصتهم الوحيدة، لعيش أجواء حفلاتهم، وتوقعي الشخصي أن من سيذهب إلى "الحفل الهولوغرامي" متوقعا أنه مماثل لحفلات كلثوم وحليم القديمة، لن يخرج من الحفل سعيدا، لأنه كما قولت "شبه حفل غنائي" ويختم الشناوي: "الحكم في النهاية لأي تجربة جديدة، يكون في يد الجمهور، ولا يمكننا التنبؤ بمصير حفلات الهولوغرام في المستقبل، لكن من المؤكد أنه لا يوجد أي شيء سيعوض "حضور الفنان" على المسرح، حتى لو كانت صورة ثلاثية الأبعاد وأقرب ما تكون من الواقع".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نجل شقيق الراحل عبد الحليم حافظ يكشف عن أصول العائلة

نجل شقيق العندليب يؤكد أن نسب عمه يعود إلى الرسول

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الحليم حافظ يحيي حفلًا فنيًا جديدًا في القاهرة بعد مرور 44 عامًا على رحيله عبد الحليم حافظ يحيي حفلًا فنيًا جديدًا في القاهرة بعد مرور 44 عامًا على رحيله



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية
 العرب اليوم - نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 09:25 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 تعيد تعريف الفخامة بجاذبية جريئة

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 08:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 14:00 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab