بدء الترخيص للبنوك الإسلامية في المغرب بداية تشرين الأول المقبل
آخر تحديث GMT09:46:26
 العرب اليوم -

خبراء أكدوا لـ"العرب اليوم" ضرورة الاعتماد على التمويل البديل

بدء الترخيص للبنوك الإسلامية في المغرب بداية تشرين الأول المقبل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بدء الترخيص للبنوك الإسلامية في المغرب بداية تشرين الأول المقبل

والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري

الرباط ـ منال وهبي أعلن ، الخميس، عن انطلاق التراخيص الأولى لإنشاء البنوك الإسلامية في المغرب بداية من شهر تشرين الأول /أكتوبر المقبل، بعد أن تُشكَّل لجنة علمية تتكون من خبراء وعلماء دين لمراقبة مُنتَجَات البنوك "الإسلامية"، والوقوف على مدى مطابقتها لمقاصد الشريعة الإسلامية .
وأكد خبراء لــ "العرب اليوم" أن إنشاء بنوك تقدم منتجات مالية بديلة عما هو سائد في البنوك التقليدية الموجودة حاليا في البلاد أضحى أمرًا لابد منه، بسبب سياقات داخلية وخارجية تفرض الاعتماد على التمويل الإسلامي الذي يجذب استثمارات عديدة.
وشدد الخبير الاقتصادي عمر الكتاني على أن ظهور بنوك إسلامية في المغرب سيكون تلبية طبيعية لفطرة المغربي المسلم، وستشكل أملًا في أن تتحول هذه البنوك إلى بنوك تنموية بدلًا من البنوك الموجودة حاليًا ، مشيرًا إلى أن أن المغاربة في حاجة أيضا إلى خدمات التأمينات الإسلامية التي قال عنها إنها أقل كلفة من التأمينات الربوية.
وأعرب أحد الداعين للترخيص لبنوك إسلامية عن استيائه من تعامل بنك المغرب مع هذه القضية بالذات، معتبرا إغلاق الباب في وجوه الراغبين بالتعامل البنكي على مبدأ إسلامي بمثابة الوقوف أمام حقهم المشروع، مادام أن المغرب دولة إسلامية.
وأشار آخر إلى  أنه حان الوقت لكي تفي حكومة بنكيران بما وعدت، وبخاصة فما يتعلق بفتح القطاع المالي - البنكي المغربي أمام البنوك الإسلامية، فقد انتظرنا طويلا، والآن دقت ساعة الحسم، حسب قوله.
جاء ذلك  بعدما أطلق نشطاء على شبكة التواصل الاجتماعي "في سبوك" حملة للترخيص للنشاط البنكي الإسلامي في المغرب تحت شعار "من أجل تأسيس بنوك إسلامية في المغرب" في إشارة منهم إلى حث الرأي العام المغربي على ضرورة اعتماد هذه الخطوة، طالما أن كل المؤسسات البنكية تعتمد على مبدأ التعامل بالفوائد المالية وهو ما يخالف قواعد الشريعة الإسلامية التي تحرّم "الربا"، حسب ما أعلن عنه بعض الناشطين.
وتأتي هذه المطالبات في ظل استطلاع للرأي أجمع خلاله 93% من مجموع المشاركين على أن الحاجة أصبحت مُلحّة في المغرب للترخيص لبنوك إسلامية، وبخاصة مع صعود حزب "العدالة والتنمية الإسلامي إلى الحكم، معتبرين أن هذه البنوك ستكون لها قيمة استثمارية على الاقتصاد الوطني.
وطالب نشطاء الصفحة بضرورة اعتماد حكومة بنكيران مقاربة شفافة تُطلع فيها المواطنين على مقاربتها ومشروعها في الملف الاقتصادي عموما وفي ملف التمويل الإسلامي بخاصة ، وأن تفتح باب النقاش على أهل الاختصاص لإثراء مشروعها باقتراحاتهم وآرائهم، حتى يخرج قانون يسمح بإقامة بنوك إسلامية بالمغرب.
وتهدف الصفحة، إلى التسريع بالترخيص للبنوك الإسلامية بعد رفض البنوك القائمة دخول هذه الصيغة التمويلية الجديدة للسوق المغربية، وتزامن هذا الجدل مع اقتراب حكومة بنكيران من وضع اللمسات الأخيرة لمشروع قانون يسمح بإقامة بنوك إسلامية في المغرب مع ما يتوافق مع الدين الإسلامي.
وكان المغرب سبق له خوض التجربة الإسلامية في القطاع البنكي حيث أسس  "وفا بنك" مؤسسة دار الصفاء، وهي شركة تمويل إسلامية متخصصة لها أكثر من 10 وكالات موزعة على 8 مدن مغربية كبرى وتعتبر أول مؤسسة للخدمات التمويلية المتوافقة مع الممارسات الدولية المعمول بها في مجال التمويل البديل، بعد حصولها في  13 أيار/ مايو 2010 على ترخيص من بنك المغرب لممارسة أنشطتها.
وتعتبر "دار الصفاء" أول شبكة مغربية في مجال الخدمات المالية البديلة، التي تختلف عن الخدمات التمويلية الكلاسيكية، وتستهدف المهنيين والعموم، وبخاصة المواطنين خارج شبكة البنوك الكلاسيكية، باقتراح منتجات تمويلية في أربعة مجالات، اقتناء أو بيع أو إيجار عقار للسكن، واقتناء أو بيع سيارة.
ويرى خبراء اقتصاديون أن تجربة دار الصفاء قد فشلت، حيث قال  عثمان كاير خبير الاقتصاد والتعاملات المالية، إن كل تلك المحاولات لإدراج تمويلات (إسلامية) في السوق البنكية المغربية اعترضتها عوائق عدة، تمثلت في رفض البنوك القائمة دخول هذه الصيغة التمويلية الجديدة للسوق المغربية، وضغطت في هذا الصدد على السلطات العمومية لتأجيل تحقيق ذلك.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدء الترخيص للبنوك الإسلامية في المغرب بداية تشرين الأول المقبل بدء الترخيص للبنوك الإسلامية في المغرب بداية تشرين الأول المقبل



GMT 06:05 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

أولى شحنات صفقة شراء 430 ألف طن من القمح الروسي تبحر إلى مصر

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab