تعدد الموانئ والمطارات يعزز القيمة الاقتصادية المضافة للسعودية
آخر تحديث GMT20:16:19
 العرب اليوم -

تعدد الموانئ والمطارات يعزز القيمة الاقتصادية المضافة للسعودية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعدد الموانئ والمطارات يعزز القيمة الاقتصادية المضافة للسعودية

المملكة العربية السعودية
الرياض ـ العرب اليوم

أكد خبراء سعوديون أن تعدد الموانئ والمطارات المعززة بمقومات الدعم اللوجيستي وتوسع البنى التحتية لخياراته يسهمان في دفع نمو الاستثمارات الأجنبية وسهولة حركة السلع والبضائع، مشيرين إلى أن المملكة مرشحة لدور عالمي كمحور لوجيستي دولي نظير ما تمتلكه من موقع استراتيجي يطل على ثلاث قارات، ومقومات اقتصادية وسط تقدم إصلاحي في الأنظمة الاقتصادية، ورغبة سياسية واضحة في التحول الاقتصادي والاستفادة من موقع البلاد على خارطة الاقتصاد العالمي، وسط ما تمتلكه من الأدوات المساعدة لانطلاق المستثمر في الاتجاهات الأربع. ويرى مختصون في الطيران والملاحة البحرية أن وجود 9 موانئ رئيسية بإجمالي عدد أرصفة يزيد على 232 رصيفاً، تستقبل سنوياً 15 ألف سفينة على متنها قرابة 13 مليون حاوية، تحتوي على 615 مليون طن من المواد المختلفة، من عوامل الجذب الرئيسية للمستثمر الأجنبي في تقليص حجم الإنفاق للوصول إلى الأسواق العالمية بنسب قد تزيد على 20 في المائة، إضافة إلى وجود قرابة 27 مطاراً منها 6 مطارات دولية يستفاد منها في عمليات الشحن والنقل.

سرعة الوصول

الموقع الجغرافي للسعودية مكّنها من أن تكون نقطة اتصال رئيسية بين المستثمرين الدوليين كافة، ونقطة انطلاق سريعة إلى نصف دول العالم خلال خمس ساعات سفر؛ إذ يقع البحر الأحمر على امتداد الجزء الغربي من المملكة، ما يسهّل الوصول إلى الخطوط التجارية الحيوية، ما يجعل السعودية منصة ومركزاً عالمياً للخدمات اللوجيستية في مختلف مجالات التجارة العالمية.وهنا يقول الدكتور حسين الزهراني، رئيس لجنة الطيران في الغرفة التجارية بجدة، إن نمو الاستثمار وتدفقه للسوق السعودي يعود لما تمتلكه البلاد في مختلف جوانب الاقتصاد من الفرص المتاحة، لافتاً إلى أن مقومات الدعم المتمثلة في المطارات والموانئ تعد في أساس نقاط القوة للاستثمار في أي مكان.

وأضاف الزهراني أن المستثمر قبل دخوله أي سوق يسأل عن إمكانية وصول المنتج وسهولة توزيعه سواء كان مصنعاً أو سياحياً أو خدماتياً في وصول الأفراد إليه بسهولة عبر المطارات أو الموانئ، لافتاً إلى أن السعودية تمتلك قرابة 27 مطاراً منها 6 مطارات دولية، وهناك مطارات إقليمية، ومطارات أخرى قابلة أن تكون دولية محورية.وتابع أن البنية التحتية في المطارات والموانئ متوفرة، إضافة إلى سكك الحديد، خاصة مع التوجه لدمج قطاع سكك الحديد وإنشاء الشركة الوطنية لـ«سكك الحديد»، عامل يجذب المستثمر، لا سيما مع ربط الشمال بالجنوب والشرق بالغرب، إذ ستمكن هذه الخدمة المسافرين من نقل مركباتهم إلى مدن مختلفة، إذ تمثل عنصراً لوجيستياً في البنية المتكاملة يبحث عنها المستثمر الأجنبي.

ويرى الزهراني أن الموانئ السعودية تعد من أكبر الموانئ في الشرق الأوسط، إضافة إلى المطارات المتكاملة التي تسهل الربط، مفيداً أن الدعم اللوجيستي أصبح حاضراً بقوة بين النقل البحري والجوي، من خلال نقل المنتج من أي ميناء سعودي إلى أحد المطارات القريبة، ونقله إلى مواقع مختلفة في العالم، الأمر الذي يساعد في وصول المنتجات الأولية وإعادة تصديرها، مستطردا: «هذا عامل مهم يبحث عنه المستثمر الأجنبي».ولفت الزهراني إلى أن كثيراً من الأنظمة والقوانين الخاصة بالنقل العام، التي ترتبط بالدعم اللوجيستي جرى تعديلها فيما يخدم المستثمر الذي ينظر للأرقام والأنظمة في الدولة المراد الاستثمار فيها، مضيفاً: «كلما قلت التكلفة والوقت في عمليات الشحن زادت رغبة الاستثمار لانخفاض إجمالي التكلفة بمتوسط لا يقل عن 20 في المائة».

الفرص والموانئ

سجلت السعودية، في العامين الماضيين، تدفقاً كبيراً للاستثمارات الأجنبية قبل جائحة كورونا، ونقلت بيانات عن الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، في منتصف العام الماضي، ارتفاع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية بنسبة 7 في المائة للسنة الثانية على التوالي، لتصل إلى 4.6 مليار دولار، أي أكثر من ثلاثة أضعاف المستوى المسجل في عام 2017، فيما أعلنت وزارة الاستثمار العام الماضي عن منح 506 رخص استثمارية لشركات أجنبية. وهنا يرى مروان الشريف، المختص في الشأن الاقتصادي، أن تنوع الفرص في السعودية ونمو الاستثمار حققا نقلة نوعية في السنوات الأخيرة، مفيداً أن هذه النقلة صاحبها تحديث في الأنظمة المتعلقة بالشحن والنقل لتواكب هذه الطفرة، خاصة أن السعودية منذ تدشينها «رؤية 2030» وضعت 13 برنامجاً لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، من ذلك الاهتمام بالنقل والمواصلات بمختلف الأشكال.

وأضاف الشريف أن وجود هذه القوة من الخدمات اللوجيستية «مطارات وموانئ» يعزز القيمة الاقتصادية للمملكة على المستوى الدولي، فبعد الفرص المعروضة للشركات في جميع المستويات، يجري البحث عن المنافذ لعمليات التصدير أو الاستيراد، تأتي في مقدمتها الموانئ التي تعتمد كثير من الدول على إيراداتها بحكم ما يتم نقله سنوياً عبر البحار، والذي يتجاوز مليارات الأطنان من البضائع. وزاد: «هذه القوة تسهل على المستثمر، خاصة في قطاع الصناعات، عملية التنقل بسهولة للأسواق العالمية» ولفت الشريف إلى أن جائحة كورونا أثبتت قدرة السعودية على التحول الرقمي، ومن تلك القطاعات المطارات والموانئ، التي نجحت في التعامل مع هذه الجائحة وآثارها بتقنية وفاعلية عالية، وهذه مقومات تضاف على الإمكانات الهائلة والتي تطمئن المستثمر على سرعة التعامل في الظروف كافة، إضافة إلى تنوع هذه الموانئ والمطارات ووجودها في مدن مختلفة، ما يسهل على المستثمر تحديد وجهته ونوعية الاستثمار.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بحث تعزيز التعاون بين القطاع الخاص الإماراتي والكولومبي

الاستثمارات الأجنبية في سوق الأسهم السعودية تصعد 100% في 2019

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعدد الموانئ والمطارات يعزز القيمة الاقتصادية المضافة للسعودية تعدد الموانئ والمطارات يعزز القيمة الاقتصادية المضافة للسعودية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
 العرب اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
 العرب اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 19:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة في واقعة صفع شاب
 العرب اليوم - إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة في واقعة صفع شاب

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab