مثقفون عراقيون يطلقون حملة تدعو لوصفهم بـغير ذي طائفة
آخر تحديث GMT13:37:50
 العرب اليوم -

أكدوا أن اعتقاداتهم أبعد ما تكون عن المتناحرين

مثقفون عراقيون يطلقون حملة تدعو لوصفهم بـ"غير ذي طائفة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مثقفون عراقيون يطلقون حملة تدعو لوصفهم بـ"غير ذي طائفة"

مفكرون عراقيون يطلقون حملة "بيان براءة من الطائفتين"

بغداد - جعفر النصراوي أطلق مثقفون ومفكرون عراقيون حملة ونداء وجهوه إلى العراقيين وقادتهم الدينيين والسياسيين كافة، طالبوا فيه بالتوقيع لإعلان براءتهم من الطائفتين المتناحرتين في البلاد (السُّنَّة والشيعة) واصفين الطائفية بالحرب العبثية التي يتقاتل فيها الطائفيون منذ أكثر من ألف عام. وشدد المفكرون والمثقفون في "بيان براءة من الطائفتين" تلقى "العرب اليوم" نسخة منه والذي كتبه عنهم الكاتب والشاعر أحمد عبد ‏الحسين، مُخاطباً رجال الدين والقادة السياسيين والوزراء ورئيس الحكومة نوري المالكي ومجلس ‏النواب أسامة النجيفي وشيوخ العشائر، على أنهم لا يشاركون أهل الطائفتين اعتقاداتهم ولا توجهاتهم ‏الفكرية ولا اهتماماتهم الحياتية ولا طقوسهم، كما لا يهمهم أن تنتصر هذه الطائفة أو تلك في حربهما ‏العبثية المندلعة منذ أكثر من ألف عام.
ودعا المثقفون في البيان لأن يكون لهم تعريف قانوني بوصفهم «غير ذي طائفة» والسماح لهم بالتعريف بأنفسهم ‏وبحركتهم علناً دون تضييق أو ترهيب. وجاء في البيان "إن حربكم التي تخوضونها أيها السادة لا ‏تعنينا من قريب أو بعيد، إذ أننا نشعر بالعار حين يفقد إنسان ما حياته من أجل عقيدة ما، مهما كانت ‏سامية، ففي فهمنا أن الدين وُجِدَ لخدمة الإنسان لا العكس، وأن الإنسان أسمى من الفكرة مهما كانت ‏مقدسة".
وبلغ عدد المُوَقِّعين على البيان الموجود على موقع الإنترنت، حتى إعداد هذا التقرير قرابة ألف اسم لأدباء وسياسيين ومفكرين وأكاديميين ورجال أعمال وحرفيين وكسبة، وما زال يلقى زيادة وإقبالاً في أعداد الموقعين عليه، إضافة إلى تأييده ومساندته من قبل آخرين وتبني أفكاره كحل أخير لأجل الخروج من الأزمة، أمام موجة القلق التي بدأت تنتاب الجميع بسبب ما يجري من أحداث خطيرة.
وقال الإعلامي رغيد صبري لـ"العرب اليوم" «إن خلافات الطائفتين وتداعياتها على تفكير الساسة من الجانبين انعكست على الشعب بصورة سلبية، وصار هناك من يَدَّعي أنه من الطائفة الفلانية أو العلانية وإشعال نار الفتنة، التي سبق أن ذقنا نارها في أعوام الفراغ الأمني (2005 - 2009) ولا زلنا نخشى عودتها بسبب الأزمات المتوالية في البلاد وآخرها التصعيد غير المبرر للتصدي لمطالب  متظاهري المحافظات الغربية، ومحاولة إشعال نار الفتنة لتمزيقهم باستخدام أكثر من وسيلة بضمنها القنوات الإعلامية الحكومية.
فيما قال المحلل السياسي الدكتور حازم الشمري إن حجر الأساس للتفرقة وضع منذ أن اعتمدت طريقة تقاسم السلطة في الحكومة العراقية بعد الاحتلال الأميركي، عام 2003 ومجلس الحكم أولها وصار الجميع يتعثر بالطائفية التي يحاول بعض الساسة استثمارها لمصلحتهم الشخصية دون أن يكون لأبناء الطائفتين دور في ذلك وإنما كانوا هم وحدهم من يدفعون الثمن من دمائهم.
وأكد الإعلامي ليث التميمي أن ما يجري في العراق من صراع دام تحت عنوان الدفاع عن الطائفة، أو المبادئ التي يؤمنون بها، هو في حقيقته عكس ذلك إذ أن هؤلاء اتخذوا الطائفية مُطية للوصول إلى مآربهم ومن المؤسف أن من يدفع الثمن هم أناس لا ناقة لهم ولا جمل في كل ما يجري، ولا بد من وقفة لأجل رفض هذا الواقع، وعدم الانجرار وراءه.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مثقفون عراقيون يطلقون حملة تدعو لوصفهم بـغير ذي طائفة مثقفون عراقيون يطلقون حملة تدعو لوصفهم بـغير ذي طائفة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab