أيام الشَّارقة التُّراثيَّة تستقطب 150 ألف زائر في أول عشرة أيام من فعالياتها
آخر تحديث GMT01:28:23
 العرب اليوم -

تقام بمشاركة دول إسلاميَّة وتوقعات بتضاعف زوارها

"أيام الشَّارقة التُّراثيَّة" تستقطب 150 ألف زائر في أول عشرة أيام من فعالياتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "أيام الشَّارقة التُّراثيَّة" تستقطب 150 ألف زائر في أول عشرة أيام من فعالياتها

أيام الشارقة التراثية تستقطب 150 ألف زائر
الشارقة - العرب اليوم

أكَّد مدير إدارة التراث والشؤون الثقافية، في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، المنسق العام لـ"أيام الشارقة التراثية"، عبدالعزيز المسلم، على "أهمية إنجازات الإدارة التي حققتها على مدى 20 عامًا، وأصبح يشار إليها بالبنان، وذلك بفضل توجيهات عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ودعمه المادي والمعنوي الكبير للحفاظ على تراث الأجداد من الاندثار، وتعزيز الهوية الوطنية".
وأضاف المسلم، أن "فعاليات "أيام الشارقة التراثية" المُقامة حاليًا في منطقة قلب الشارقة، تحت شعار "التراث الإسلامي..خيمة واحدة"، استقطبت خلال العشرة الأيام الأولى حوالي 150 ألف زائر، وسط توقعات بتضاعف العدد مع اختتام الفعاليات الخميس المقبل".
وأوضح، أن "الحدث شهد تفاعلًا كبيرًا ما بين التراثين المحلي والإسلامي"، مشيرًا إلى أن "الكثير من زوار "الأيام التراثية"، ومن خلال اطلاعهم على ثقافات وتراث الدول الإسلامية المشاركة في الفعاليات أصبحوا يقارنون بين الحرف التراثية على المستوى المحلي، والحرف في الدول الإسلامية مثل: قيرغيزستان، وماليزيا، وإندونيسيا، وغيرها من الدول المشاركة، وعقدوا مقارنات في الأزياء والأطعمة والأكلات الشعبية، بجانب تعرفهم على عادات تلك الدول في مختلف المناسبات والمقتنيات المنزلية وأدوات الزينة وغيرها".
وأوضح مدير إدارة التراث والشؤون الثقافية، أن "أيام الشارقة التراثية"، تهدف إلى إثراء الجانب الفكري والثقافي من خلال البرنامج الفكري، الذي تُنظِّمه، ويضم جلسات ثقافية، ومقهى الدريشة الثقافي، الذي يستضيف يوميًّا أمسيات ثقافية وشعرية وتراثية".
وأشار إلى أن "الكثير من التوصيات التي نتجت عن تلك الملتقيات الفكرية، تمت ترجمتها على أرض الواقع؛ فعلى سبيل المثال، تم تأسيس "مركز الحرف اليدوية والتقليدية الإماراتية"، الذي يضم في جنباته 10 حرف نسائية، ويعرف الزوار يوميًّا بالحرف القديمة، بجانب استضافته، دورات وورش تدريبية مُتخصِّصة في هذا المجال، فضلًا عن استقبال طالبات المدارس لإطلاعهم على حرف أجدادهم القديمة".
وأضاف المسلم، أنه "من التوصيات التي نتجت عن "أيام الشارقة التراثية" توقيع اتفاق تعاون مع منظمة "إيكروم-المركز الدولي" لدراسة حفظ وترميم الممتلكات الثقافية، ومقرها روما، والتابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، "اليونسكو"، وتقضي بإنشاء مركز إقليمي في إمارة الشارقة للتدريب والتنمية في مجال حفظ وإدارة التراث في الوطن العربي".
ونوَّه إلى أن "المركز يُنظِّم دورات تدريبية بتمويل من حكومة الشارقة، مُتخصصة في إدارة التراث وقت الأزمات بعنوان "فيضانات وحروب"، بجانب مهمته في الحفاظ على التراث العمراني والترميم والصون العاجل للتراث".
وأوضح، أنه "تم تنفيذ التوصية بشأن إنشاء "مركز الشارقة للتراث الثقافي"، والذي سيُقام في المدينة الجامعية وسيتم افتتاحه قريبًا، فضلًا عن تنظيم فعاليات "أيام الشارقة التراثية"، في ثماني مناطق في الشارقة، بعد أن كانت مقتصرة على مدن الشارقة، والذيد، وخورفكان".
وأشار المسلم، إلى أن "مشاريع الترميم التي تشرف عليها إدارة التراث، تشمل منطقة قلب الشارقة، والذي تم إنجاز جزء كبير منها، إضافةً إلى ترميم مناطق في الذيد، وخورفكان، وخور كلباء، والمتوقع الانتهاء منها خلال العام المقبل".
وبشأن أنشطة إدارة التراث خلال الفترة المقبلة، أكَّد عبدالعزيز المسلم، أن "أبرزها المشاركة في "بازار الحرف الإسلامية"، التي تُنظِّمه حكومة الشارقة خلال شهر رمضان المقبل، لمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية، بمشاركة الكثير من الدوائر المحلية في الشارقة، وذلك في مركز "إكسبو الشارقة"، منوهًا إلى أن "البازار سيشهد عرض وبيع مختلف منتجات الحرف الإسلامية، إضافةً إلى ركن المأكولات الإسلامية".
وأضاف، أن "الإدارة ستُنظِّم خلال شهر أيلول/سبتمبر المقبل، فعاليات "يوم الراوي"، وتحمل ذلك العام عنوان "يوم الراوي الإسلامي"، بمشاركة المغرب، وماليزيا، وتركيا، وغيرها".
وأكَّد مدير إدارة التراث والشؤون الثقافية، في دائرة الثقافة والإعلام، أن "العام المقبل تحتفل إمارة الشارقة باختيارها "عاصمة للسياحة العربية"، لذا ستُركِّز الإدارة على ذلك الاختيار من خلال تنظيمها لعدد من الفعاليات الجديدة والمبتكرة، والتي تُقام للمرة الأولى، وسيتم الإعلان عنها في وقت لاحق".
يذكر أن "إدارة التراث في دائرة الثقافة والإعلام" في الشارقة، تأسست في العام 1995، وتهدف إلى حفظ الهوية الحضارية الإماراتية، بطرق كثيرة، منها؛ ترميم وصيانة المباني التاريخية، وما تحتويه من مقتنيات تراثية، فالتراث العمراني، الذي يُجسِّد أعلى درجات الحضارة، يحوي بين طياته الموروث الحسي، الشاهد الوحيد على ذاكرة أي شعب وذاكرته الاجتماعية، بعاداته وتقاليده، وحركاته، وسكناته، وما تفتقت عنه عقليات وسواعد الآباء والأجداد.
وتضطلع الإدارة بالاهتمام بالرواة وجمع المأثورات الشعبية الشفهية، وإقامة وتنظيم ورعاية المعارض والورش والفعاليات التراثية، وتجهيزها ورفدها بكل ما تحتاج إليه من مقتنيات وتوفير المعلومات للباحثين، ودعم الأنشطة التدريبية والتعليمية في مجال التراث وتشجيع البحث العلمي في تلك الأطر، إضافةً إلى توظيف التراث في الحياة المعاصرة، ورعاية وإبراز ونشر الدراسات والأبحاث المثيولوجية، وتوثيق وأرشفة التراث المادي وغير المادي، والمباني التراثية والوثائق والصور التاريخية.
وتنشئ الإدارة قاعدة معلومات مفصلة وموثوقة بشأن التراث الثقافي الإماراتي، ووضع آليات مناسبة لحمايته وإبرازه، ووضع الخطط والبرامج المتنوعة، بهدف إثراء الساحة الإماراتية بالمعلومات اللازمة في مجال التراث الشعبي، وإصدار المطبوعات والدوريات والمواد "السمع-بصرية" التي تعالج موضوعات تخص التراث.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيام الشَّارقة التُّراثيَّة تستقطب 150 ألف زائر في أول عشرة أيام من فعالياتها أيام الشَّارقة التُّراثيَّة تستقطب 150 ألف زائر في أول عشرة أيام من فعالياتها



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 06:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab