البازهير جذبت الأطباء اليونانيين  وتزِّين بها الملوك والملكات
آخر تحديث GMT17:17:07
 العرب اليوم -

حجارة تمثِّل نتاج الموادِّ غير الصالحة للأكل أو الهضم تتراكم في أمعاء الحيوان

"البازهير" جذبت الأطباء اليونانيين وتزِّين بها الملوك والملكات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "البازهير" جذبت الأطباء اليونانيين  وتزِّين بها الملوك والملكات

صورة لحجر البازهير
واشنطن ـ رولا عيسى

وُصِفت حجارة "البازهير" بأنها "دموع تبلورت من الغزلان" والتي تصنَّف ضمن مجموعة الذهب والمجوهرات، بمثابة ترياق ضد كل السموم لأغنى سكان أوروبا والشرق الأوسط. و"البازهير" حجارة تمثل نتاج المواد غير المهضومة  أو غير الصالحة للأكل التي تتراكم حول الأجزاء الصخرية في القناة الهضمية للحيوان. واستخدم "البازهير" من قبل الاطباء اليونانيين والفرس في الألفية الأولى ثم انتقل إلى أوروبا وأصبح سلعة شعبية في القرن السادس عشر. وتقول الأساطير إن هذه الحجارة تكوَّنت بسبب آلام الغزلان وبكائهم بعد تناول الثعابين والمعاناة الشديدة من آلام المعدة. وكان يعتقد أن هذه الحجارة قادرة على مواجهة أي سم، ولذلك يتم تحويلها إلى مساحيق طبية، وغالبا ما توضع هذه الحجار في أكواب الشرب على أمل أن تمتص أي نوع من الـ"زرنيخ" السام ربما وُضع فيها، حتى أن الملكة إليزابيث الأولى لديها حجر من "البازهير" في خاتم من الفضة.

ويمكن العثور على أحجار البازهير في أحشاء الحيوانات المختلفة بما في ذلك الغزلان والظباء والماعز والبقر واللاما وأحيانا البشر. ومع حصر هذه الأحجار داخل الجهاز الهضمي فإنها تغطى بطبقات من الكالسيوم والفوسفات والمغنيسيوم داخل القناة الهضمية، وتشبه هذه العملية تشكيل اللؤلؤ ويتم صقل الأحجار من خلال حركات الانقباض والانبساط المتعاقبة للعضلات، ويعتقد أن تغطيتها بالفوسفات تمنحها القدرة على امتصاص الزرنيخ.

 وأفادت دراسة نشرت في Gastroenterology & Hepatology " في العصور القديمة كان يعتقد أن أحجار البازهير من الحيوانات تحتوي على خصائص طبية سحرية. واعتبرت ترياق لمجموعة من السموم والأمراض"، وفي نهاية المطاف أخضع المتشككون هذه الفكرة للاختبار، ووجدوا أنها ليست علاجًا لكل السموم كما كان يعتقد. ومن أحد الأمثلة على ذلك ما لوحظ في تجربة في القرن 16 للجراح أمبرواز باري، وكتب الباحثون " ضبط طباخ لدى الملك يسرق الفضة وتم تغريمة والحكم عليه بالاعدام شنقا، وبدلا من ذلك سمح للطباخ أن يتناول السم ويليه حجر البازهير تحت إشراف  باري، واتُفق على أنه إذا نجا الطباخ من السم فإنه سينجو بحياته، وعاش الطباخ فقط لمدة 7 ساعات، وبالتالي استنتج باري أن حجر بازهير ليس علاجا لجميع السموم".

وتضاءل استخدام البازهير في القرون التالية وفي عام 1800 اكتشف العلماء هذا النوع من العرقلة في معدة البشر لأول مرة، وتبين أنه يسبب قرحة ونزيفًا والتهابًا في تجويف البطن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البازهير جذبت الأطباء اليونانيين  وتزِّين بها الملوك والملكات البازهير جذبت الأطباء اليونانيين  وتزِّين بها الملوك والملكات



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 06:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab