لندن -العرب اليوم
عثر علماء الآثار في القرم في إحدى مغارات منطقة توريدا على فكي دب أتروري عاش منذ 1.5-2 مليون عام.
وحسبما صرح به المكتب الصحفي لجامعة الأورال الفدرالية لوكالة "تاس" الروسية فإن الدببة الأترورية هي أسلاف الدببة البنية ودببة الكهوف.
وعُثر سابقا على آثارها المتحجرة بين حيوانات الثدييات الكبيرة التي تعود إلى أوائل العصر الجليدي (منذ 0.8-2.6 مليون عام) في أوروبا الغربية وآسيا وشمال إفريقيا. ولم يكتشف في السابق عمليا آثار فقاريات برية كبيرة تعود لهذه الفترة الجيولوجية في روسيا.
وتم اكتشاف كهف توريدا في شبه جزيرة القرم عام 2018، واكتشف علماء الأحافير في موسميْن من الحفريات آثار فرديْن من الوشق الإسوياري وجمجمة للضبع العملاق (باتشيكروكوتا) وعظام حيوانات قديمة أخرى.
أما أثناء حفريات عامي 2020-2021 ، فاكتشف العلماء الفكيْن السفلييْن للدب الأتروري في الطبقة القريبة من السطح من رواسب كهف توريدا، وأظهرت دراسة الآثار المتحجرة أن الحيوان تعايش مع الوشق والضباع العملاقة والقطط والذئاب ذات أسنان السيف، وكان عليه التنافس معها من أجل الحصول على الموارد الغذائية.
وقال ديمتري جيمرانوف، الباحث في مختبر أساليب العلوم الطبيعية وعلم الأحياء القديمة في جامعة الأورال الفيدرالية إن "اكتشافنا، يوسّع جغرافية توزع الدب الأتروري في أوروبا الشرقية من ناحية، ويشير إلى أن "دب القرم" هو حلقة ربط بين أقاربه الآسيوية والأوروبية من ناحية أخرى ويساعد على توصيف سمات التطور داخل الدببة والجغرافيا الحيوية التاريخية لهذا النوع من الثدييات القديمة.
وفي المرحلة التالية من العمل، يخطط علماء الأحافير لدراسة عادات الأكل والخصائص البيئية للدببة الأترورية. سيساعد ذلك على فهم كيفية تنافسها على الموارد الغذائية مع الحيوانات المفترسة الكبيرة الأخرى.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك