الجزائر - العرب اليوم
تدرس اللجنة الوطنية للممتلكات الثقافية في الجزائر، اقتراحاً بتصنيف 4 معالم تاريخية بمدينة المدية تعود إلى الفترات الرومانية والعثمانية، ضمن التراث الوطني، وفق المديرية المحلية للثقافة والفنون.وأوضح رئيس مصلحة حماية التراث أحمد مربوش، لوكالة الأنباء الجزائر (واج)، أن هذا المسعى "سيوفر للقطاع الثقافي إطاراً قانونياً من شأنه المساعدة على الحفاظ على التراث التاريخي المحلي من جهة، وتثمينه من جهة أخرى".
وأضاف أن المعالم الأربعة هي قناة نقل المياه القديمة بالمدية، ومئذنتي مسجدي "الأحمر" و "العتيق"، و"حوش الباي"، وهي المعالم التي تعد من بين آخر آثار الفترتين الرومانية و العثمانية التي لم يأت عليها الزمن أو أيادي الإنسان.
وقناة المدية عبارة عن منشأة مائية قديمة كانت تستخدم لنقل المياه إلى ثكنة عسكرية تم تنصيبها أثناء تشييد مدينة "لامبديا" في بداية القرن الثاني قبل الميلاد.وأكد مربوش أن المنشأة التي بقيت على بنيتها الأصلية نسبياً على الرغم من نقص الصيانة "مهددة حالياً بالتوسع العمراني الفوضوي"، ما استدعى اقتراح تصنيفها تراثاً وطنياً بهدف حمايتها.
وتعود مئذنة جامع "الأحمر"، إلى أواخر القرن السادس عشر، وتمثل آخر الآثار المعمارية لهذا المسجد الذي شيده العثمانيون قبل تحويله إلى كنيسة خلال الفترة الاستعمارية، ثم تعرض للإهمال والتدهور ولم يتبق منه سوى المئذنة التي تم إنقاذها بعملية ترميم عام 2007.
والمعلم الثالث المقترح للتصنيف هو مئذنة جامع "العتيق" أو "الحنفي"، وكان مسجداً لأتباع المذهب الحنفي الذين استقروا بمدينة المدية خلال العهد العثماني، وعلى الرغم من الحالة الجيدة للمسجد الذي شيده الباي مراد عام 1583، إلا أنه مهدد حالياً بالتوسع العمراني الفوضوي الجاري بجواره.
والمعلم الرابع والأخير المقترح هو "حوش الباي"، وهو مقر الإقامة الصيفي للباي مصطفى بومزراق، آخر حكام إقليم التيتري خلال الفترة التي سبقت الاستعمار الفرنسي (1819-1830).
واستقبل المقر العديد من البايات الذين توالوا على حكم منطقة المدية منذ نهاية القرن الثامن عشر وحتى بداية الاحتلال الفرنسي عام 1830، لكنه تعرض للإهمال والاحتلال منسكان غير شرعيين لعدة عقود من الزمن.
قد يهمك ايضا
أزمة سوق الكتاب في الجزائر تتفاقم لأسباب متعددة
اكتشاف نقش بالأبجدية الليبية القديمة بأحد المواقع الأثرية في الجزائر
أرسل تعليقك