إقامة المؤتمر العلمي الأول لمنبر العقل العراق ما بعد داعش في بغداد
آخر تحديث GMT02:52:04
 العرب اليوم -

يرسم إشكالية التصدي للتطرُّف بمنظور علمي وتشخيص أسباب انتشاره

إقامة المؤتمر العلمي الأول لمنبر العقل "العراق ما بعد داعش" في بغداد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إقامة المؤتمر العلمي الأول لمنبر العقل "العراق ما بعد داعش" في بغداد

المؤتمر العلمي الأول لمنبر العقل (العراق ما بعد داعش)
بغداد - نجلاء الطائي

أقيم المؤتمر العلمي الأول لمنبر العقل (العراق ما بعد داعش) تحت شعار "ماذا حدث ..ماذا نصنع" في بغداد بدعم من وزارة الثقافة وبالتعاون مع اتحاد الأدباء والكتاب في العراق وشبكة الإعلام العراقي.

ويهدف المؤتمر الذي حضره مثقّفون وباحثون وأكاديميون وسياسيون، مناقشة تداعيات الأوضاع العامة والحلول التي أفرزها احتلال "داعش" لمدن عراقية والتصدي لمواجهتها وتشخيص الأخطاء التي أدت إلى انتشار التنظيم المتطرف وتهيئة الرأي العام لتقبل المصالحة بعد تحرير المدن من سطوة "داعش".

إقامة المؤتمر العلمي الأول لمنبر العقل العراق ما بعد داعش في بغداد

وقال عضو اتحاد الأدباء علي الفواز: ينعقد هذا المؤتمر في ظل منعطف تاريخي حساس، والسؤال الكبير الذي يراود الجميع ماذا بعد "داعش"، من اجل هذا ينعقد مؤتمر ثقافي معرفي، لأن "داعش" باعتبارها ظاهرة تمس الوجدان العراقي ومن الأجدر بنا نحن المثقفون أن نتصدى لهذه الظاهرة .

وأضاف الفواز: ما بعد "داعش" لا يقل خطورة عن ما قبل "داعش"، إن الخطاب الرسمي لم يكن بالشكل الحقيقي الذي يواجه خطر "داعش" وكان بعيدا عن الحلول الثقافية، فهو يهتم بالحلول السياسية والعسكرية رغم إن "داعش" في جوهرها خطابات ثقافية.

ودعا الفواز الدولة العراقية ومنظمات المجتمع الدولي والمنظمات المعنية إلى الاهتمام أكثر في معالجة وضع "داعش" من الناحية الثقافية، وقال: إن هدف "داعش" هو ضرب المنظومة الاجتماعية في الصميم، علينا خلق مصدات لمواجهة السيل الجارف الذي يستهدفه "داعش" سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعسكريا، هذه المتلازمات في مواجهته تدفعنا لتشكيل رأي عام مضاد لإيقاف زحف التنظيم داخليا وخارجيا.

إقامة المؤتمر العلمي الأول لمنبر العقل العراق ما بعد داعش في بغداد

وقال عضو اتحاد الأدباء فاضل ثامر: إن المؤتمر يؤشّر مشروع مستقبلي في العراق لتكوين رؤية واضحة لمشاكل العراق، نحاول تقديم رؤية ثقافية لمستقبل العراق لنخرج من الإطار الأدبي إلى فضاءات اجتماعية. ماذا بعد داعش، واحدة من اخطر المراحل التي نعيشها اليوم ، نشعر إن هناك تعقيدات مصطنعة من بعض دول الجوار تعيق تقدم القوات العراقية وهناك من يحاول إخافة العراقيين بعد "داعش" وهو آمر مستغرب .

وأضاف ثامر: للمثقف العراقي أهمية في مواجهة "داعش" وقد استبعدته السلطة التنفيذية، علينا مواجهة "داعش" بفكر وعقل موحد ولعودة العراق من جديد، نريد من الدولة العراقية إن لا تهمش دور المثقف وان لا تترك للسياسي وحده في صنع القرار.

وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جورج بوسطن: إن الأمم المتحدة صديق للعراق ونؤيد مؤتمركم الذي يسلّط الضوء على عراق ما بعد "داعش"، العراقيون يريدون تحرير أرضهم من بطش داعش، إن للمثقف العراقي دور مهم في وضع السياسات لمواجهة "داعش" لما يمثله من ثقل في السياسة وليس في الأدب فقط، أتمنى أن يكون للعراق دوره في المنطقة، المجتمع المدني هو من يحرك العراق الجديد، ليس لدينا حليف في العراق أقوى من السيد السيستاني وأتمنى من جميع العراقيين الالتفاف حول هذه الشخصية الوطنية.

وقال مهدي الحافظ، الخبير في الأمم المتحدة والسياسي: الكلام الذي ينبغي قوله اليوم كلام علمي وعقلاني، إن ما حصل اليوم في وجود "داعش" سببه الطائفية في الحكم، هل يمكن للعراق أن يستمر مع وجود الطائفية، المشكلة في العراق اجتماعية طائفية لهذا ينبغي الحديث عن الانقسام وأسبابه وتغيير سياسة الدولة، موضوع المصالحة اليوم بات يشكل أهمية في تاريخنا اليوم، إن أزمة الحكم حدثت بسبب الانقسام الطائفي في العراق، حق المواطنة هو الأساس في تشكيل الحكومة والآن ليس له أساس في المنظور القريب، علينا إلغاء أسس الكيانات المشتركة بين المكونات وفي تشكيل نظام ديمقراطي حقيقي أساسه تكافؤ الفرص والمساواة، لا يمكن للعراق أن يتقدم من دون لغة العقل التي هي من تقود العالم اليوم.

وقال الدكتور مالك المطلبي: إن البنية الاجتماعية والاقتصادية والاجتماعية دُمرَت في العراق مع وجود "داعش" وهي ليست معركة وجود فمن يحدد وجودنا هو الله، "داعش" وغيرها هي نتاجات أنفسنا فبعد "داعش" علينا مواجهة أنفسنا، الديمقراطية في العراق فارغة من محتواها ونحتاج أجيال من المتعلمين لتعريف الديمقراطية، والسؤال الكبير والمهم في هذا المؤتمر هو كيف نواجه أنفسنا بعد "داعش".

وخلال الجلسة المسائية للمؤتمر والتي ترأسها رئيس هيئة الأمناء في شبكة الإعلام العراقي، قال مجاهد أبو الهيل: إن مؤتمر العراق ما بعد "داعش" يؤسس لحالة معرفية وعلمية يجب الوقوف عند محدداتها ومخرجاتها وتوصياتها بهدف خلق مراكز للبحث في الجامعات تستعين بها الدولة للوقوف على المشاكل الاجتماعية لما بعد "داعش" بعد إتمام عملية تحرير الموصل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إقامة المؤتمر العلمي الأول لمنبر العقل العراق ما بعد داعش في بغداد إقامة المؤتمر العلمي الأول لمنبر العقل العراق ما بعد داعش في بغداد



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 العرب اليوم - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab