رغم اشادة إعلامها بمهاجم سلمان ووصف الحادث بالهجوم الإلهي طهران تنفي دعمها عملية الطعن
آخر تحديث GMT19:17:41
 العرب اليوم -

رغم اشادة إعلامها بمهاجم سلمان ووصف الحادث بالهجوم الإلهي طهران تنفي دعمها عملية الطعن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رغم اشادة إعلامها بمهاجم سلمان ووصف الحادث بالهجوم الإلهي طهران تنفي دعمها عملية الطعن

إيران
نيويورك - محمد صالح

نفت إيران بشكل قاطع أي علاقة لها بحادث طعن الكاتب البريطاني سلمان رشدي في ضواحي مدينة  نيويورك قبل أيام  .
وجُرح رشدي، البالغ 75 عاما، بشكل خطير إثر طعنه خلال فعالية ثقافية كان يتخدّث فيها .
وقال الأطباء الذين يشرفون على علاجه أنه بات قادر اً على أن يتحدث من دون أي أجهزة مساعدة.
وتلقى رشدي، على مدار أعوام، تهديدات بالقتل بعد نشر روايته "آيات شيطانية" عام 1988.
كان وزير الخارجية الأمريكي انتقد الإعلام الإيراني بسبب "التباهي" بالهجوم على رشدي، واصفا هذا السلوك بـ "الدنيء".
وكثف الإعلام الإيراني تعليقاته حول الهجوم، ووصفه بـ"عقاب إلهي".

وأبرزت صحيفة "جام جم" اليومية، التابعة للدولة الإيرانية، النبأ الخاص بأن رشدي قد يفقد إحدى عينيه عقب الهجوم، قائلة "إحدى عيون الشيطان فُقئت".
وحين انتشر النبأ، يوم الجمعة، بشأن الهجوم على رشدي، تحولت الأنظار إلى طهران حيث خرجت الفتوى التي دعت إلى اغتيال الكاتب منذ أكثر من ثلاثة عقود.
ولكن يوم الاثنين، نفى ناصر كنعاني، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أي علاقة لبلاده بالحادث، مضيفا "لا يملك أحد الحق في اتهام الجمهورية الإيرانية الإسلامية".
رغم ذلك، قال كنعاني - في مؤتمره الصحفي في طهران - إن حرية التعبير لم تبرر للسيد رشدي أن يُهين دينا في كتابته، وتابع: "في هذا الهجوم، نحن لا نرى أي شخص سوى سلمان رشدي وأنصاره يستحقون اللوم وحتى الإدانة".
كما قال: "من خلال إهانة أمور الإسلام المقدسة وتجاوز الخطوط الحمراء لأكثر من 1.5 مليار مسلم وجميع أتباع الأديان السماوية، عرّض سلمان رشدي نفسه لغضب وسخط المسلمين".
وذكر المسؤول الإيراني أن إيران ليس لديها أي معلومات عن منفذ الهجوم سوى ما ظهر في وسائل الإعلام.
وكان وزير الخارجية الأمريكي قد ندد، في وقت سابق، بمؤسسات الدولة الإيرانية لتحريضها على العنف ضد المؤلف.
وقال في بيان إن رشدي "دافع باستمرار عن الحقوق العالمية لحرية التعبير وحرية الدين أو المعتقد وحرية الصحافة".
وواصل بلينكن قوله: "بينما يواصل مسؤولو إنفاذ القانون التحقيق في الهجوم، أتذكر القوى الخبيثة التي تسعى إلى تقويض هذه الحقوق، بما في ذلك من خلال خطاب الكراهية والتحريض على العنف".
وتابع: "وعلى الخصوص، مؤسسات الدولة الإيرانية التي حرضت على العنف ضد رشدي على مدى أجيال، وتباهت وسائل الإعلام التابعة للدولة بمحاولة إنهاء حياته. إن هذا أمر دنيء".
وأضاف بلينكين أن الولايات المتحدة وشركائها سيستخدمون "كل أداة مناسبة" تحت تصرفهم للوقوف في وجه ما سماه "هذه التهديدات".
وقال نجل المؤلف، يوم الأحد، إن حالة والده لا تزال خطيرة: " على الرغم من أن إصاباته التي غيرت حياته خطيرة، إلا أن روح الدعابة المعتادة والتحدي لا زالتا سليمتين".
وقال إن الأسرة شعرت "بارتياح شديد" عندما رفع جهاز التنفس الصناعي عن والده، يوم السبت، مضيفا أن والده كان "قادرا على قول بضع كلمات".
قال وكيل المؤلف أندرو ويلي إن الروائي الشهير عانى من قطع في الأعصاب في ذراعه، وتلف في كبده، ومن المحتمل أن يفقد عينه.
ودفع الرجل المتهم بهجوم الجمعة - ويدعى هادي مطر والذي يبلغ 24 عاما - بأنه غير مذنب في تهم الشروع في القتل والاعتداء. وهو متهم بالركض إلى المسرح وطعن السيد رشدي عشر مرات على الأقل في وجهه ورقبته وبطنه.
وأُجبر الروائي على الاختباء لما يقرب من عشر سنوات بعد نشر رواية "آيات شيطانية" في عام 1988.
وكان رد فعل العديد من المسلمين غاضبا عليه، بحجة أن تصوير النبي محمد كان إهانة خطيرة لعقيدتهم.
وواجه السيد رشدي تهديدات بالقتل وأصدر الزعيم الإيراني آنذاك، آية الله روح الله الخميني، فتوى - أو مرسوما - يدعو إلى اغتيال رشدي، ووضع مكافأة قدرها 3 ملايين دولار لمن يقتل المؤلف.
ولا تزال الفتوى نشطة، وعلى الرغم من أن الحكومة الإيرانية نأت بنفسها عن مرسوم الخميني، إلا أن مؤسسة دينية إيرانية شبه رسمية أضافت 500 ألف دولار أخرى إلى المكافأة في عام 2012.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مصادر محلية تكشف جنسية هادي مطر المتهم بطعن الكاتب سلمان رشدي

سوناك يدعو لندن لتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية بعد مهاجمة سلمان رشدي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رغم اشادة إعلامها بمهاجم سلمان ووصف الحادث بالهجوم الإلهي طهران تنفي دعمها عملية الطعن رغم اشادة إعلامها بمهاجم سلمان ووصف الحادث بالهجوم الإلهي طهران تنفي دعمها عملية الطعن



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط
 العرب اليوم - 3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 02:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد أكثر من 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان

GMT 10:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف 3 قواعد إسرائيلية برشقات صاروخية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab