القاهرة - العرب اليوم
افتتحت وزارة السياحة والآثار جزءا من مبنى حصن بابليون بمجمع الأديان بمصر القديمة، وذلك بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من أعمال ترميمه.وأوضح العميد هشام سمير، المشرف العام على مشروع القاهرة التاريخية، أنه تم افتتاح جزء الحصن الواقع في جهة بوابة المتحف القبطي، وذلك بعد الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى من المشروع والتي شملت تنظيف جميع واجهات الحصن الخارجية والداخلية وإزالة كافة الاتساخات والأتربة والبقع العالقة بالأحجار.
وذلك بالإضافة إلى تطوير منظومة الإضاءة في جميع أجزاء الحصن الدائري، والتي ساهمت بشكل أساسي في إظهار الجمال المعماري للحصن والوظيفة الأصلية للمبنى، كما تم ملء العراميس لتوضيح شكل الأحجار المتواجدة وترميم الأجزاء المتدهورة منها، وعمل الشبابيك الخاصة بالحصن بمشاركة معهد الحرف الأثرية بالمجلس الأعلى للآثار.
وأشار سمير إلى أنه يجري استكمال المرحلة الثانية من أعمال الترميم، والتي تتضمن ترميم الجزء الجنوبي من الحصن الموجود أسفل الكنيسة المعلقة والمسمى ببوابة عمرو وافتتاحه كلياً قريباً واستقبال الزائرين.
ويذكر أن حصن بابليون تم بناؤه بأمر من الإمبراطور تراجان في القرن الثاني الميلادي في عهد الاحتلال الروماني لمصر، وقام بترميمه وتوسيعه وتقويته الإمبراطور الروماني أركاديوس في القرن الرابع، حسب رأى العلامة القبطي مرقص سميكة باشا.
وتم استعمال أحجار في بناء اللحصن، أخذت من معابد فرعونية وأكملت بالطوب الأحمر ولم يبق من مباني الحصن سوى الباب القبلي يكتنفه برجان كبيران - وقد بنى فوق أحد البرجين الجزء القبلي منه الكنيسة المعلقة - كما بنى فوق البرج الذي عند مدخل المتحف القبلي كنيسة مار جرجس الروماني للروم الأرثوذكس (الملكيين)، أما باقي الحصن وعلى باقي السور في بعض أجزائه من الجهة الشرقية والقبلية والغربية بنيت الكنائس - المعلقة - وأبو سرجة - ومار جرجس - والعذراء قصرية الريحان - ودير مار جرجس للراهبات - والست بربارة - ومعبد لليهود.
وفي عام 641 سقط الحصن في يد عمرو بن العاص بعد حصار دام نحو سبعة أشهر 18 ربيع الآخر 20 هـ وكان سقوطه إيذانًا بدخول الإسلام في مصر. واختار ابن العاص مكانا صحراويا يعتبر عسكرياً موقعاً إستراتيجياً شمال حصن بابليون، وأقام فيه مدينة الفسطاط فوق عدة تلال يحدوها جبل المقطم شرقاً وخلفه الصحراء التي يجيد فيها العرب الكر والفر والحرب والنيل غرباً ومخاضة بركة الحبش جنوباً وهما مانعان طبيعيان.
وشيد عمرو بن العاص مدينة الفسطاط كمدينة حصن وبها حصن بابليون لتكون مدينة للجند العرب.ويعرف الحصن الروماني بقصر الشمع أو قلعة بابليون وتبلغ مساحته حوالي نصف كيلومتر مربع ويقع بداخله المتحف القبطي وست كنائس قبطية ودير. ويرجع إطلاق اسم قصر الشمع على هذا الحصن إلى أنه في أول كل شهر كان يوقد الشمع على أحد أبراج الحصن التي تظهر عليها الشمس ويعلم الناس عبر إيقاد الشموع بانتقال الشمس من برج إلى آخر.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
حملة في مصر لإزالة مكب نفايات من موقع تاريخي عُمره 30 عاماً
متحف الوادي الجديد يستعيد تاريخ حكام الواحات في مصر القديمة احتفالاً بمرور 29 عاماً على افتتاحه
أرسل تعليقك