الروايات تتصدر اهتمامات الشباب في معرض القاهرة للكتاب
آخر تحديث GMT19:27:56
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

دعوة لتنظيم جناح للأزهر من أجل تجديد الخطاب الديني

"الروايات" تتصدر اهتمامات الشباب في معرض القاهرة للكتاب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الروايات" تتصدر اهتمامات الشباب في معرض القاهرة للكتاب

معرض القاهرة الدولي للكتاب
القاهرة- مينا جرجس

شهد معرض الكتاب المصري هذا العام، مشاركة شبابية غير مسبوقة في تاريخ المعرض، بصورة جعلته بطلا لدورة هذا العام، وتعكس تغيرًا ملموسًا في واقع الشباب المصري الذي عزف عن القراءة خلال السنوات الأخيرة واتجه بصورة أكبر لمواقع التواصل الاجتماعي.

ويبلغ عدد الشباب المصري في الفئة العمرية الواقعة بين 18 إلى 29 عامًا، وفقًا لتقديرات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء خلال التعداد الأخير للجهاز في عام 2017 نحو 21.7 مليون نسمة، أي ما يعادل 23.7% من تعداد سكان مصر؛ يستخدم 76.8% منهم شبكات التواصل الاجتماعي، فيما تبلغ نسبة البطالة بينهم 26.7%.

ومع تلك النسب، شهد المعرض هذا العام إقبالاً كبيرًا من الشباب المصري، وخاصة على الروايات والأعمال الأدبية – التي يصل عددها لأكثر من 500 رواية هذا العام- وأيضًا الكتب الدينية بصورة أكبر من نظيرتها في الكتب التاريخية والسياسية والعلمية، ما دفع أصحاب دور النشر والمشاركين في المعرض لتقديم الروايات والأعمال الأدبية في صدارة معروضاتهم، بينما تراجعت بقية الأعمال عن صدارة المشهد.

الروايات تتصدر اهتمامات الشباب في معرض القاهرة للكتاب

ويعتبر الركن الخاص بـ"سور الأزبكية" داخل معرض الكتاب المصري، هو الأكثر إقبالاً إذ يتردد عليه أناس من كل حدب وصوب، لتميزه بوجود جميع أنواع الكتب سواء الأدبية والثقافية والعلمية والدينية، ولكن بأسعار زهيدة مقارنة بباقي دور النشر في ظل غلاء الأسعار الحالي، ولذلك لجأ باعة الكتب إلى تقديم الأعمال الأدبية والروايات في صدارة المعروضات، نظرًا لكثافة الإقبال عليها.
ظاهرة الإقبال الشبابي الكثيف على معرض الكتاب هذا العام لفتت الأنظار إلى تنامي دور الشباب المصري وقدرته على التأثير خلال السنوات الأخيرة، مع قيادته لثورتي 25 يناير/ كانون الثاني، و30 يونيو/ حزيران، إلا أن اهتمامه بجانبي الروايات والدين، يعكس رغبة في تكييف الواقع السياسي في صورة قصصية من جانب، ومن جانب آخر يمثل اهتمامًا بالجانب الترفيهي المتمثل في روايات الرعب والجريمة أو الروايات الرومانسية، فيما يعكس الاهتمام بالكتب الدينية رغبة في تصحيح عدد من المفاهيم التي انتشرت من جانب عشرات الدعاة والمفكرين والجماعات المتطرفة خلال السنوات الثمانية الأخيرة.
وفي هذا السياق، أكد عدد من باعة الكتب وأصحاب دور النشر لـ"العرب اليوم"، أن الإقبال الشبابي هذا العام يختلف عن كل عام، نظرًا لتولي قيادة شبابية للمعرض وتحركهم لدفع الشباب المصري إلى صدارة المشهد الثقافي، موضحين أن الروايات تتصدر مبيعات المعرض لهذا العام.
ووفق جولة لـ"مصر اليوم" داخل معرض الكتاب، تصدّرت الكلاسيكيات الإنجليزية مبيعات دار "ديوان" للنشر، إذ تتنوّع بين كتب لأسماء مثل ليو تولستوى، تشارلز ديكنز، وفيودور دوستويفسكي، وفيما يخص العناوين العربية، يتصدّر كتاب خولة حمدى "أين المفر؟"، وكتاب أحمد يونس "نادر فودة ٣"، وديوان محمد إبراهيم "تفاصيل الوحدة والونس"، وكذلك كتاب "سندريلا سيكريت" للكاتبة هبة السواح.

ويأتى على رأس قائمة الأكثر مبيعًا فى مكتبة "الشروق" رواية أحمد مراد الأخيرة "موسم صيد الغزلان"، ورواية الكاتب أحمد خالد توفيق "شآبيب"، وكتاب عمرو موسى "كتابيه"، وفي الدار المصرية اللبنانية، نجد على رأس القائمة "سيدة الزمالك" للكاتب أشرف العشماوى، ورواية "نساء ولكن" للكاتبة نور عبدالمجيد، وكتاب "إنسان بعد التحديث" للكاتب شريف عرفة، كما تشهد الكتب الكلاسيكية العربية إقبالًا كذلك مثل "ألف ليلة وليلة" وروايات الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس. وفي دار "ألف" تتصدر روايات الرعب القائمة، حيث يأتى كتاب "نادر فودة ٣" للكاتب أحمد يونس، و"الرصد" للكاتب حسن الجندى، و"الحاكم بأمر الله" للكاتب حسين السيد، و"أين المفر؟" للدكتورة خولة حمدى. ويتصدر قائمة دار "الكرمة" كتاب إبراهيم عيسى "رحلة الدم"، ورواية "في ممر الفئران" للكاتب أحمد خالد توفيق.

الروايات تتصدر اهتمامات الشباب في معرض القاهرة للكتاب

المشاركة الشبابية في معرض الكتاب لم تقتصر على الإقبال على شراء الكتب بحسب، بل امتدت للتطوع في مساعدة ضيوف المعرض، حيث أطلق عددًا من الشباب حملة باسم "أنا متطوع" برئاسة مصطفى عز العرب، عضو المجلس الأعلى للثقافة، لمساعدة الضيوف في إيجاد أهدافهم.

بدورهم، رأى مثقفون، أن المشاركة الشبابية المكثفة في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، تمثل أهمية قصوى في ظل تنامي دور الشباب المصري، معتبرين أن اهتمامهم بالجانب الثقافي بشكل عام بغض النظر عن ما يتجهون إليه يعد أمرًا في غاية الأهمية، لتشكيل وعي الأجيال المقبلة، بما يعكسه من تغير ملموس لواقع الشباب الذي اكتفى بدور المشاهد فقط طوال السنوات الماضية دون أي رغبة في مشاركة حقيقية.

وقال الكاتب الكبير محمد سلماوي، رئيس اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، الذي يشارك في المعرض بكتابه "يومًا أو بعض يوم" لـ"مصر اليوم"، إن المشاركة الشبابية في المعرض هذا العام تمثل انعكاسًا لدور الشباب المصري المتنامي خلال الفترات الماضية، مؤكدًا أن المعرض شهد هذا العام اهتمامًا ملحوظًا بالشباب من خلال المبادرات التي يتم إطلاقها وتُمنح فيها جوائز مالية.

أما فيما يخص جناح الأزهر الشريف، والذي شهد إقبالاً كثيفاً، أكد سلماوي أن هذا الجناح ذو أهمية قصوى، ويتمنى أن يتم نشر الاستنارة الدينية من خلاله وتجديد الخطاب الديني، وما يعكسه من أهمية على قطاع الشباب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروايات تتصدر اهتمامات الشباب في معرض القاهرة للكتاب الروايات تتصدر اهتمامات الشباب في معرض القاهرة للكتاب



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 06:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب
 العرب اليوم - نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 14:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق الأحذية مع الأزياء المختلفة

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 12:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 09:31 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab