مغارة الدم أعلى جبل قاسيون في دمشق تعتبر الشاهدة على أول جريمة في التاريخ
آخر تحديث GMT10:59:24
 العرب اليوم -

يوجد في زاويتها فتحة تمثل فمًا كبيرًا يظهر اللسان والأضراس والأسنان

مغارة الدم أعلى جبل قاسيون في دمشق تعتبر الشاهدة على أول جريمة في التاريخ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مغارة الدم أعلى جبل قاسيون في دمشق تعتبر الشاهدة على أول جريمة في التاريخ

مغارة الدم
دمشق - نور خوام

تقع مغارة الدم في أعلى جبل قاسيون في دمشق وتسمى مغارة الأربعين لأن مسجد الأربعين محرابًا يقع فوقها، وفي زاويتها فتحة تمثل فما كبيرًا يظهر اللسان والأضراس والأسنان وسقف الفم بتفاصيل متقنة وأمامها على الأرض صخرة عليها خط أحمر يمثل لون الدم وفي سقف المغارة شق صغير ينقط منه الماء ليسقط في جرن صغير فيتجمع ليأتي الناس بعد ذلك لأخذ البركة منه.

وتفيد الأسطورة المتناقلة عن سدنة هذا المكان تقول إن قابيل قتل هابيل في هذا المكان فبكى الجبل لهول هذه الجريمة وبقيت دموعه تتقاطر، (ويمكن للزائر أن يرى قطرات الماء المستمرة حتى الآن بالتساقط)، وبعد ذلك فتح الجبل فمه يريد أن يبتلع القاتل ولكنه فر هاربًا.

وتأخذ الزائر الرهبة في المكان، الذي تلون حجره أحمرًا فتظهر الحمرة على صفحة الصخرة، وفي سقف المغارة علامة لأصابع تقول الأسطورة إنها أصابع سيدنا جبريل عليه السلام حينما أمسك السقف حتى لا يقع على قابيل القاتل، وترى داخل باحة المسجد لوحات قديمة منقوشة على الجدران تشير إلى أن هذا المكان يُستجاب فيه الدعاء أو أسماء من أعادوا ترميمه أو غير ذلك.

ويوجد في الطريق القديم الذي كان يصل دمشق ببيروت قبة تدعى قُبّة السيار وتُنسب الى الأمير سيّار الشجاعي الذي بناها ولاتزال قائمة حتى الآن في الطريق إلى جبل قاسيون أما قبة النصر فبناها برقون الصالحي نائب دمشق في عهد السلطان قايتابي.

 ويحوي الجبل على العديد من المغارات الطبيعية وأشهرها مغارة الجوعيه ومغارة الدم ومغارة الاربعين وهناك مغارات شقها الإنسان ويقال بوجود نفق عظيم أثري في قاسيون شقه التدمريون وأهالي مدينة تدمر لجر مياه الشرب إلى مدينتهم من نبع الفيجه إبان حكم زنوبيا.

ووصف الرحالة ابن بطوطة المغربي مغارة الدم خلال زيارته لدمشق عام 1324 قائلاً: "مغارة الدم وفوقها في الجبل دم هابيل ابن آدم عليه السلام، وقد أبقى الله منه في الحجارة أثرًا محمرًا، وهو الموضع الذي قتله أخوه به واجتره إلى المغارة وعليها مسجد متقن البناء يصعد إليه على درج".
ووصف أما أبو حامد الغرناطي المكان في زيارته إلى دمشق عام 1160 فيقول "ولما دخلت دمشق رأيت عند باب يعرف بباب الفراديس جبلاً مشرفاً عالياً، وعليه آثار دم هابيل بن آدم عليه السلام ظاهراً، وهو دم كثير لا يخفى على من يراه أنه دم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغارة الدم أعلى جبل قاسيون في دمشق تعتبر الشاهدة على أول جريمة في التاريخ مغارة الدم أعلى جبل قاسيون في دمشق تعتبر الشاهدة على أول جريمة في التاريخ



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 06:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab