الحكومة الجزائرية تعالج تداعيات جائحة كورونا بـسلاح القراءة
آخر تحديث GMT02:52:04
 العرب اليوم -

الحكومة الجزائرية تعالج تداعيات جائحة كورونا بـ"سلاح القراءة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة الجزائرية تعالج تداعيات جائحة كورونا بـ"سلاح القراءة"

القراءة
الجزائر - العرب اليوم

عاش قصر المعارض بالجزائر العاصمة أجواء مختلفة خلال الأسبوع الماضي، وتحول إلى محطة للعشرات من العائلات الجزائرية الذين توافدوا على أجنحة الصالون الوطني للكتاب (من 11 إلى 20 مارس 2020)، لاكتشاف ما تجود به اكثر من 160 دار ناشر جزائرية.في هذا الوقت الصعب الذي تتحكم فيه جائحة كورونا بأحوالنا وبرامجنا منذ عام، جاءت هذه المبادرة الثانية من نوعها عربيا، بعد معرض الشارقة الدولي للكتاب (نوفمبر 2020)، لترمم جسور الحياة بين القارئ ورفوف المكتبات.

الأجواء، وإن لم تكن تشبه أيام المعرض الجزائري الدولي للكتاب -تم إلغاء فعالياته السنة الماضية بسبب كورونا- فقد ضمنت حيزا من المتعة، ومتنفسا حقيقيا للعائلات.وبإلقاء نظرة على حجم الإقبال سواء في ساحة المعرض أو داخل أجنحة الناشرين أو على طاولات الندوات التي تم تخصصيها لتنشيط هذه التظاهرة، نلمس حجم الحنين الذين خلفته الجائحة لدى المواطنين إلى الكتاب.

هكذا تغلبت الإرادة على الخوف، والملفت للانتباه هو توافد العائلات وخاصة من المدن الداخلية، وبدردشة سريعة مع بعض زوار المعرض، سجلنا العديد من الملاحظات، أبرزها "الجائحة أصبحت حملا ثقيلاً، وعلى الإنسان أن يتعايش معها"، و"بإمكان المطالعة أن تخفف أوجاع كورونا".تلك الملاحظات وغيرها التي جاءت على لسان الزوار، وفي معظمهم من فئتين، فئة الشباب وطلاب الجامعة، تحلينا إلى فهم مدى تقدير الناس لخير جلس في الأنام.

ويقول الناشر رشيد حميد، من دار الوليد المتخصصة في علم النفس والكتاب التربوي بالجزائر، لـ"سكاي نيوز عربية": "حاولنا كسر الحواجز بين القارئ والكتاب، لم نكن نتوقع أن ننجح، في البداية كان خوفنا كبير من ألا يأتي أحد للمعرض، سواء الناشرين أو الجمهور".ونظرا لغلق الجزائر مطارها الدولي منذ تاريخ 17 مارس 2020، فقد اضطرت دور النشر للتعامل مع المخزون الذي لديهم من كتب، بعدما تعذر عليهم استيراد الكتب.

غير أن الإجراء الذي فرض تحديد سن الزوار بفوق 16 سنة، كان له أثر كبير على الجمهور، وهو الأمر الذي أجمع عليه كل الناشرين خاصة المتخصصين في بيع كتاب الأطفال.وقال الناشر يوسف بعلي، مسؤول جناح دار الأطياف المتخصصة في كتب الأطفال من 4 إلى 6 سنوات، : "لقد راهنا على المشاركة رغم هذا الإجراء الذي يستهدف أجنحتنا بالتحديد، افتقدنا للطفل لكننا لاحظنا حضور أولياء التلاميذ يحملون أوراقا عليها أسماء الكتب التي يريد الأطفال الحصول عليها".

وأوضح فاروق بن طالب، المسؤول التجاري في دار القصبة للنشر ، أن الإقبال هذه السنة على الصالون الوطني كان جيدا، معتبرا ذلك فرصة للخروج من "القوقعة التي فرضتها كورونا".وأضاف "كورونا أثرت كثيرا على جميع الأصعدة، ومن الطبيعي أن يتأثر الإقبال على الصالون الوطني للكتاب".وشاركت دار القصبة بـ16 عنوانا جديدا، منها آخر أعمال الروائي ياسمينة خضرا، وعبد المعز فرحي وعلي هارون، وكتاب دحو ولد قابلية.

وأجمع الناشرون الجزائريون على أن أهم شيء يجب مواجهة الجائحة به، هو الانطلاق والبحث عن المتنفس.وقال رئيس المنظمة الوطنية لناشري الكتاب والمدير العام لمنشورات دار الهدى، مصطفى قلاب، المشرف على تنظم التظاهرة، لـ"سكاي نيوز عربية": "أهم شيء هو أن نستمر في الترويج لفعل القراءة والنشر مهما كانت الظروف".وأكد قلاب أن عدد المشاركين في الصالون بلغ 216 ناشرا، موزعين على 160 جناحا، مشيرا إلى أن تنظيم الأجنحة جاء وفق احترام الإجراءات الصحية.

ويلخص المدير المركزي للنشر والتوزيع بالمؤسسة الوطنية، الروائي سمير قسيمي، المشهد، قائلا: "نحن بحاجة لمثل هذه المبادرات، نهزم الجائحة بالانفتاح لا الانغلاق".وقال قسيمي : "المهم الاستمرارية، من المهم بقاء المجال الثقافي في هذا الزمن الصعب، نعمل على تحدي الوضع الصحي، والرهان لم يكن قياس معدل الإقبال وإنما كسر الحاجز النفسي والقدرة على الاستمرار في النشاط الثقافي في أحلك الظروف".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الجزائرية تعالج تداعيات جائحة كورونا بـسلاح القراءة الحكومة الجزائرية تعالج تداعيات جائحة كورونا بـسلاح القراءة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 08:50 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية
 العرب اليوم - دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab