وزارة الثقافة تضع خطة لترميم سور الصين بالطرق التقليدية
آخر تحديث GMT06:17:01
 العرب اليوم -

تستخدم الحد الأدنى من العمال بمقابل مادي متواضع

وزارة الثقافة تضع خطة لترميم سور الصين بالطرق التقليدية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزارة الثقافة تضع خطة لترميم سور الصين بالطرق التقليدية

سور الصين العظيم
بكين - العرب اليوم

ينكب عمّال على ترميم ما تهدّم جراء تهاوي الأحجار في إحدى نواحي سور الصين العظيم في ضاحية العاصمة بكين، متسلحين بالبغال والكلس لإنجاز هذه المهمة الشاقة في مقابل بدل مادي متواضع.

وبدأت السلطات أعمال الترميم بالطرق التقليدية بعد احتجاج شعبي عارم بعيد "إصلاح" قسم جيانكو وعمره 700 سنة من السور من خلال تغطيته بالإسمنت.

وقال لي جينغدونغ وهو أحد العمال الذين يقومون بأعمال ترميم قسم جيانكو، "كلها أحجار منهارة من الجدار الأصلي. وهي تستخدم لعمليات الترميم".

من حوله، يستخدم العمال رافعة كهربائية لإعادة حجر كبير سقط من الجدار إلى مكانه، بينما تجتاز البغال الجانب الجبلي المنحدر لنقل المياه والكلس إلى العمال لخلطها وتثبيت الحجارة بها.

اقرأ أيضا:

الصين تستعين بالغرب "لعولمة" متاحفها ومواجهة التحديات الجيوسياسية

وهذا العمل يتطلب جهدًا جسديًا، إذ تحتاج كل حجرة كبيرة إلى 45 دقيقة إلا أن العمال يتلقون 150 يوان (22 دولارا) في اليوم فقط.

ونُفذت خطة الترميم استنادًا إلى الطرق التقليدية في وقت سابق من هذا العام في محاولة للحفاظ على المظهر الأصلي لهذا المعلم الشهير في الصين المقسم إلى أجزاء تشكل معًا مسافة تمتد آلاف الكيلومترات من الساحل الشرقي للصين إلى حدود
 صحراء غوبي.

وقال المهندس تشينغ يونغماو الذي يشرف على العمليات في جيانكو منذ 15 عامًا، إن خطة الترميم الأخيرة تهدف إلى جعل الناس يشعرون بأن هذا الجزء لم يرمم.

وبدأ بناء سور الصين العظيم في القرن الثالث قبل الميلاد واستمر لقرون عدة، وشيّد ما يقرب من 6300 كيلومتر، بما في ذلك قسم جيانكو، في عهد أسرة مينغ 1368-1644.


يستقطب هذا المعلم اليوم، حوالى 10 ملايين سائح سنويًا، لكن هذا العدد الكبير من الزوار إضافة إلى عامل الوقت والأحوال الجوية، أدت إلى انهيار أجزاء منه.

وقرر المسؤولون في قسم بادالينغ الذي تتوافد إليه أعداد كبيرة من السياح، الحد من الزيارات إلى 65 ألف شخص يوميًا اعتبارًا من الأول من حزيران/يونيو، وذلك بهدف حماية هذا المكان الأثري المهدد.

وجرى تغطية جزء من السور العظيم في مقاطعة لياونينغ الشمالية الشرقية بالأسمنت، في عام 2016، ما أدى إلى تحويل المسار غير المتكافئ، الذي شيّد في عام 1381، إلى سطح مستو إلى درجة أن البعض شبّهه بشارع عادي.

وانتشرت صور أعمال الترميم بشكل كبير ما تسبب في ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث كتب أشخاص تعليقات مثل "إنه أمر محزن" و"سور الصين العظيم المسكين".

وردًّا على ذلك، أصدرت وزارة الثقافة والسياحة خطة جديدة للحفاظ على هذا المعلم ولكن بالحد الأدنى من الأعمال لترميم الأجزاء المتضررة من الجدار.

وقال سونغ شينتشاو نائب مدير الإدارة الوطنية للتراث الثقافي، إن بعض المكلفين الحفاظ على الجدار يملكون أفكارًا نمطية مفادها أن كل جزء منه يجب أن يشبه قسم بادالينغ في بكين الذي يشمل التلفريك.

وأضاف في وقت سابق لصحيفة "تشاينا دايلي" الحكومية، أنهم يخلطون بين ترميم الجدار وتطوير معلم سياحي.

لكن على أرض الواقع، ينظر بعض العمال إلى الأسلوب الجديد بنظرات مشككة.

وقال لي جينغدونغ "في الماضي، كنا نصلح المكان برمته. أما الآن، فالفكرة هي إصلاح أماكن محددة مع الحفاظ على المزيد من الأشياء الأصلية سليمة".

وتابع "في الوقت الذي ستحقق فيه الخطة الجديدة الهدف القاضي بالحفاظ على جمالية الجدار القديم، يخشى لي أن هذه الإصلاحات لن تستمر طويلًا وأن الهيكل سينهار مجددًا".

وأوضح "الفكرة جيدة لكنني أعتقد أن الجدار ما زال يبدو متضررًا، خصوصًا عند المنحدرات وسينهار مجددًا في أقل من عام تحت أقدام السياح".

قد يهمك أيضا:

“اللوفر” يعلن تغيير مكان “الموناليزا” بشكل استثنائي لبضعة أشهر

اكتشاف آثار فلكية يعود تاريخها إلى نحو 5000 عام وسط الصين

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الثقافة تضع خطة لترميم سور الصين بالطرق التقليدية وزارة الثقافة تضع خطة لترميم سور الصين بالطرق التقليدية



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:01 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

أردوغان يرحب بمبادرات تطبيع العلاقات مع سوريا
 العرب اليوم - أردوغان يرحب بمبادرات تطبيع العلاقات مع سوريا

GMT 09:48 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

العيش بالقرب من المطار قد يصيبك بالسكري والخرف
 العرب اليوم - العيش بالقرب من المطار قد يصيبك بالسكري والخرف

GMT 12:22 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

كيمياء الدماغ تكشف سر صعوبة إنقاص الوزن

GMT 09:48 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

العيش بالقرب من المطار قد يصيبك بالسكري والخرف

GMT 00:25 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الغرب والرغبة في انهياره!

GMT 11:18 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط جندياً في معارك رفح

GMT 08:11 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب أذربيجان

GMT 00:22 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بناء الجدران يصل إلى إيران

GMT 12:40 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

زلزال عنيف يضرب السعودية بقوة 3.6 ريختر

GMT 08:08 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 7,0 درجات في بيرو

GMT 12:08 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

خطر المجاعة يهدد 14 منطقة في أنحاء السودان

GMT 00:19 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

جليلي وقاليباف وبينهما بزشكيان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab