جبران خليل جبران يطل من عليائه ونحن معلقون بين ارض وسماء
آخر تحديث GMT11:04:42
 العرب اليوم -
سقوط 6 طائرات مسيرة استهدفت قاعدة حطاب في الخرطوم دون خسائر بشرية أو مادية في تصعيد لمليشيا الدعم السريع 12 إصابة في إسرائيل جراء الهروب للملاجئ بعد اختراق صاروخ يمني أجواء البلاد وارتفاع مستوى الهلع في المدن الكبرى زلزال بقوة 6.2 يضرب إحدى مناطق أمريكا الجنوبية ويثير المخاوف من توابع قوية الأرصاد السعودية تحذر من طقس شديد البرودة وصقيع شمال المملكة مع أمطار خفيفة وضباب متوقع في المناطق الجنوبية سوريا تعلن تسهيلات لدخول المصريين والأردنيين والسودانيين بدون تأشيرة وتفرض شروطًا جديدة على دخول اللبنانيين وكالة الأنباء الفلسطينية تعلن مقتل الضابط بجهاز المخابرات الفلسطيني رشيد شقو سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة السعودية ترتب تسهيلات ائتمانية بقيمة 2.5 مليار دولار لدعم تمويل الميزانية تسلا تسجل أول تراجع سنوي منذ 2015 رغم زيادة مبيعاتها في الربع الأخير ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 45,581 شهيداً و108,438 إصابة منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

جبران خليل جبران يطل من عليائه ونحن معلقون بين ارض وسماء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جبران خليل جبران يطل من عليائه ونحن معلقون بين ارض وسماء

ترجمة جديدة لكتاب النبي لجبران خليل جبران
بقلم : دلال قنديل

يتوالدُ الوطن بالافكار وقد يحيا بالكلمات إن لم يبقَ فيه ما يشي بحياة .في بلاد الظّلام والظلمة يصدح نور وإن خرجت الأحرف من افواه المعذّبين. صمتٌ هو خرس العاجزين يطالعنا في وجوه محمّلة بالشّقاء والخذلان، على مسافة زمنية محدودة من ذكرى الرابع من آب المشؤوم،يوم تزلزل البنيان وإنكشفت الهاوية في لبنان، على مسافة زمنية قليلة،سطع نور جبران جليل جبران بإحتفاء اكاديمي لبناني عالمي.
بدت ترجمة الشاعر هنري زغيب لكتاب "النبي" مرفقة برسومات جبران ولادة جديدة للمتأمل بمساره الانساني. هذا الملهم الذي كلما ظننا اننا إكتفينا منه أدركنا ان ما  ينقصنا اكثر بكثير مما بلغناه.
"تجرأ الشاعر هنري زغيب على ترجمة جديدة لكتاب النبي لأنه أقدم على عمل سبقه اليه عدد من الادباء المتمكّنين ترجموا النبي بدءاً من اقرب اثنين الى جبران على حياته الارشمندريت انطونيوس بشير ١٩٢٦ والاديب الكبير ميخائيل نعيمة ١٩٥٦. "بهذه الكلمات يفتتح الكتاب رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية الدكتور ميشال معوض.
  في عتمة بيروت أطلت هالة  جبران ، بدت ألوانه دعوة للمترددين ،بأن نبضاً ما زال يقبع تحت هذا الرماد وثمة من سينفخ فيه الروح ولو من بعيد.
من نافذة الطائرة قبل أن يمحو الغيم زرقة بحر بيروت تراءى لي جبران متأملاً عذاباتتا،يعيد ترتيب افكارنا، يستبدل يأسنا بالضؤ المنبعث من الروح،ينزع تعصبنا وعدوانيتنا التي تنحرنا كل يوم لتنبت محبة سامية.
في الحب تطالعنا كلماته
"يومَ الحب يندهُكم انقادوا له
ولو ان دروبه وعرةٌ شائكة
ويوم يغمركم بجناحية إستسلموا اليه
ولو ادماكُمُ السيفُ الخبيءُ بين ريشِهماً ويوم يخاطبكم آمنوا به".
 
طبقات الغيم المتخفّفة من هطول الصيف ورعده ، المتلصّصة على شمس تغفو تحت جناح النهار ،حملت اليّ ترجمة الشاعر هنري زغيب لكتاب "النبي" مرفقة برسومات جبران في كتاب أنيق الطباعة هو حصيلة مناقشات وندوات في مؤتمر دولي احتفالاً بمئوية الكتاب وبدعوة من «مركز التراث اللبناني» في الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت.
 إستمر المؤتمر ليومين على مدى خمس جلسات نقاشية.
إستوقفني ما تضمنّته الجلسة الثانية من كشف للباحث الإيطالي فرنشسكو ميديتشي "وثائق مجهولة عن جبران الناشط السياسي" في عصره، ولعرض الباحث البلجيكي فيليب ماريسيل ل "الفروقات والتغييرات الجبرانية المختلفة" بين طبعة وأُخرى من طبعات "النبي" المتتالية.
مازالت الدهشة تنال منا كلما طالعنا الغرب بنسَبٍ جديد يقرأ  في لبنان تاريخَ جبران خليل جبران الاديب والفيلسوف البليغ،كأن بهذه المكانة تطرح علينا تحدي أن نليقَ بهذا الإرث العظيم.
همسٌ خفيٌ تلمستُه، بكل هذه المحّبة العميقة لبلد يُسمى في بقاع العالم بإسم جبران بعد مئة عام على كتاب "النبي" ٢٠٢٣-٢٠٢٣،بعد ثلاث مئويات تم إحياؤها من قبل المركز بمشاركة أدباء لبنانيين وعالميين لكتب أخرى من كتبه.
مرّة اخرى تصلنا "ممسرحة" افكاره و فلسفته لنهتدي اليه يقول في المحبّة والحب والعطاء والزواج ونردّد بعده
" فلتبقَ في اتحاد كما فسحات، تتهادى فيها بينكما نسائمُ الجنة"
"تعاشقا ولا تجعلا من الحب وثاقاً بل اتركا بين شواطىء روحيكما بحراً طليق الموج..." ذاك الثائر، المتمرّد،المحب، العاشق، الإنساني والعطوف.
المتحرّر من الدنيا بتأويلات متعالية على ما أرادته المؤسّسات الدنيوية والدينية على إختلافها...
 "لقد أقاموا يا يسوع لمجد أسمائهم كنائس ومعابد كسوها بالحرير المنسوج والذهب المذوَّب، وتركوا أجساد مختاريك الفقراء عارية في الأزقّة الباردة".
كالحلم ذاك الصفاء، يجعلنا اقرب للسماء من الارض،كأن بنا  نطفو على جناح غيمة ،قد لا نرغب أن نطىء أرضاً ملوّثة بالحروب والطمع والتعصب والأحقاد.
هنا الكلمات تُبعثرنا تُعيدُ تكوينَنا،تتلاعب بيأسِنا وتزرع فينا الفرح .
 بأعينِ من عرف جبران خيراً منا يتألّف هذا العطاء والبلاغة في المعنى،بفكر من تلقّفه بدروبه المتعرّجه،بقلبه المشرَّع للحب ،بصوته المحفّز على المحبّة  وموسيقاه المندورة لتهدئة ارواح المعذّبين،نهتدي اليه في لحظة الأسى كبلسم للمعذّبين التوّاقين للعدالة بديلاً  أو النسيان.

قد يهمك ايضا:

امرأة تكفّلت بمصروفات "خليل جبران" فكتب فيها شعرًا غزليًا

وثائق جديدة عن جبران خليل جبران مع ترجمة «هذا الرجل من لبنان»

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبران خليل جبران يطل من عليائه ونحن معلقون بين ارض وسماء جبران خليل جبران يطل من عليائه ونحن معلقون بين ارض وسماء



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab