صناعة الفخار يدويًا في فلسطين تتعرض لخطر الانقراض
آخر تحديث GMT17:22:47
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

إقبال إسرائيلي على شراء المنتجات لتزيين المنازل

صناعة الفخار يدويًا في فلسطين تتعرض لخطر الانقراض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صناعة الفخار يدويًا في فلسطين تتعرض لخطر الانقراض

صناعة الفخار يدويًا في فلسطين
غزة - العرب اليوم

تتعرض صناعة الفخار التي تعتبر من أكثر الصناعات اليدوية ارتباطا بالتراث الفلسطيني في الأراضي المحتلة، لخطر الانقراض، بعد غزو الأواني الصينية والمعدنية الأسواق الفلسطينية، وعزوف الأجيال الفلسطينية الشابة عن اقتناء واستخدام الأواني الفخارية في حياتهم اليومية.

وفي مقابل حالة العزوف في المناطق الفلسطينية تحرص سلطات الاحتلال على تسهيل مرور الأواني الفخارية التي يصنعها ما تبقى من حرفيين يعملون في هذه الصناعة من مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، لتصل إلى المستهلك الإسرائيلي لاستخدامها في تزيين المنازل والفيلات والشقق السكنية.

وحارة "الفواخير" في مدينة غزة التي يشتهر سكانها منذ القدم بصناعة الفخار لم يبق منها سوى الاسم، فتلك الحارة القديمة التي كانت منارة لسكان القطاع يعرفها القاصي والداني لكثرة أعمدة الدخان المنبعثة من أفران حرق الفخار فيها، طغت عليها الأبنية السكنية ودفنت تحتها إرثا فلسطينيا غاليا سوف تفقده الأجيال الفلسطينية ما لم يحسن المسؤولون المحافظة عليها ودعم ما تبقى من آثار تلك الصناعة.

ويقول صبحي عطا الله (50 عاما) صاحب أحد خمسة معامل لصناعة الفخار من أصل 50 معملا كانت في نفس الحارة قبل الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة عام 1967 إن 99% من إنتاج معمله معدة للتصدير إلى الأسواق الإسرائيلية، التي تقبل بشراهة على شراء الأعمال اليدوية لاستخدامها في زراعة الورود وتزيين البيوت.

وحول الأسباب التي أدت إلى تهميش هذه الصناعة في أوساط الفلسطينيين، أوضح عطا الله أن ظروفا متعددة ساعدت في إقصاء صناعة الفخار منها ما هو متعلق بعزوف الفلسطينيين أنفسهم عن اقتناء الفخار في استخداماتهم الحياتية، وصعوبة تسويقها نتيجة الإغلاقات الإسرائيلية التي تحول دون وصول المنتجات الفخارية إلى مناطق الضفة الغربية ومناطق فلسطينيي 1948، وتوقف الحرفيين عن العمل لعدم جدوى العائد المادي من هذه الصناعة.

وعلى الرغم من حرص الكثير من الفلسطينيين على إعداد سلطة الخضار في إناء من الفخار يطلقون عليه "الزبدية" وطهي الأرز فيما يطلق عليه "القدرة" الفخارية فإن تلك العادة أيضا بدأت في التقلص، حيث تلجأ الأسر الفلسطينية إلى استخدام الزبديات والأواني المعدنية في إعداد وطهي الطعام لصلابتها وعدم تعرضها للكسر.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة الفخار يدويًا في فلسطين تتعرض لخطر الانقراض صناعة الفخار يدويًا في فلسطين تتعرض لخطر الانقراض



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود
 العرب اليوم - حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab