فتوى في السودان بعدم الصلاة على المدين وتحريم دفنه مع المسلمين
آخر تحديث GMT17:07:13
 العرب اليوم -

اتحاد "أصحاب العمل" يطالب بعدم إلغاء مادة يبقى "لحين السداد"

فتوى في السودان بعدم الصلاة على المدين وتحريم دفنه مع المسلمين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فتوى في السودان بعدم الصلاة على المدين وتحريم دفنه مع المسلمين

المحامي نبيل اديب
الخرطوم - محمد إبراهيم

أثارت فتوى عن المدين والمعسر نقاشا حادا في السودان في إطار الجدل القانوني عن مادة "يبقى لحين السداد" والتي تقر بقاء صاحب الدين إلى أجل غير مسمى إلى حين سداد المبالغ المطلوبة في حين يرى فقهاء وخبراء قانونيين أن مادة يبقى لحين السداد منافيه للأديان والأخلاق وانتهاك واضح لحقوق الإنسان بحبسه في السجن حتى الوفاة إذا لم يستطع تسديد ماهو عليه. من جهته أصدر أستاذ أصول الفقه بجامعة النيلين بالخرطوم د. ابراهيم عبدالرحمن ابراهيم فتوى تجيز عدم الصلاة على المدين والمعسر عند موته وعدم دفنه في مقابر المسلمين.

وقال د. ابراهيم في ندوة نظمها كرسي جامعة النيلين لحكم القانون ومكافحة الفساد تحت عنوان "حبس المدين لحين السداد ومبادئ حقوق الإنسان" إنه يؤيد حبس المدين المعسر حتى الموت وألا يُصلّى عليه عند موته ولا يُدفن في مقابر المسلمين، وبرّر ابراهيم فتواه بأن هناك كثير من المدينين المحبوسين يماطلون في سداد ما عليهم من دين، وطالب إدراة السجون بأن لاتميز في المعاملة بينهم وأن يكون الطعام المقدم إليهم موحد مع بقية المسجونين وقال "إدارة السجون تطعم البعض طعام خاص وآخرين فول وعدس".

بينما طالب اتحاد أصحاب العمل بعدم التراجع عن المادة 1799 في القانون الجنائي التى تعرف بمادة "يبقى لحين السداد" مؤكدا أن إلغائها سيكون قرارا كارثيا يشجع على ارتكاب المخالفات المالية وعدم تسديد الالتزمات المالية  بحركة التجارة والاقتصاد في البلاد وتدني مستوى الأمان، وأكد ممثل اتحاد أصحاب العمل في الندوة سمير أحمد قاسم رفضهم لإلغاء المادة (179) أو تعديلها مبينا أن التعديل أو الإلغاء ينطوي على كثير من المهددات لبيئة الاستثمار، باعتبار هذه المادة الضمان الوحيد في التعامل وحماية أموال المستثمرين، وقطع بأن الوقت غير مناسب للقيام بتعديل أو الغاء هذه المادة مبديا خشيتهم من أن يؤدي الغائها لانهيار التنمية والاقتصاد، وأن اتحاد أصحاب العمل السوداني يرى أن صلاح الأمر والمصلحة العليا يقتضيان الإبقاء على الوضع على ماهو عليه حاليا بتجريم كل من يحرر أو يظهر الشيك المرتد، وحبس المدين لحين سداد دينه.

بينما برأ المحامي نبيل اديب الشريعة الإسلامية من المادة واعتبرها مشتقة من قانون حمورابي، وقال أديب إن الشريعة الإسلامية بريئة من عملية حبس المدين المعسر وأكد أن منشأ حبس المدين المعسر مأخوذ من قانون حمرابي الذي كان يسمح باسترقاق أو استعباد الدائن للمدين العاجز عن السداد بأن يعمل لديه حتى يكفي دينه، مشيرا إلى أن هذا النص حاليا مترجم في مادة يبقى لحين السداد، وبيّن أن الفارق بينها وبين قانون حمرابي الاسترقاق وفي مادة لحين السداد يتم سجن المدين المعسر والدولة هي التي تدفع تكاليف الحبس.

من جانبها كشفت إدارة السجون في الندوة عن ازياد عدد المحبوسين في جرائم الحق الخاص في السجون مطابة بإنشاء سجون ومحاكم خاصة بهم حتى لا يؤثروا في بقية السجناء، وأكدت إدارة السجون أن غالبية المحبوسين في قضايا إعسار الديون هم من المتعلمين، ونبهت إلى ضرورة أن يكون السداد للمعسرين من المبالغ المتبرع بها على حسب المدة التي قضاها المعسر وليس حسب المبلغ. وأشارت إدارة السجون إلى ارتفاع النفقات على المحبسوسين في السجون بسبب الديون التي قالت إن المبالغ المنفقة عليهم تفوق الأربعين مليار سنويا على الملبس والماكل والعلاج والترحيل من وإلى المحاكم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتوى في السودان بعدم الصلاة على المدين وتحريم دفنه مع المسلمين فتوى في السودان بعدم الصلاة على المدين وتحريم دفنه مع المسلمين



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab