زيادة الخلافات بين الرَّئيس واللواء الأحمر والإخوان تُنذر بأزمة سياسيَّة في اليمن
آخر تحديث GMT04:25:49
 العرب اليوم -

بعد رفض الزَّج بالجيش في قتال ضد "الحوثيين"

زيادة الخلافات بين الرَّئيس واللواء الأحمر و"الإخوان" تُنذر بأزمة سياسيَّة في اليمن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زيادة الخلافات بين الرَّئيس واللواء الأحمر و"الإخوان" تُنذر بأزمة سياسيَّة في اليمن

بوادر أزمة سياسية في اليمن بعد رفض الزَّج بالجيش في قتال ضد "الحوثيين"
صنعاء - عبدالعزيز المعرس

زادتْ الخلافات بين الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي من جهة، ومستشاره اللواء علي محسن الأحمر، قائد ما كان يُعرف بـ"الفرقة الأولى مُدرَّع"، ورموز جماعة "الإخوان" من جهة أخرى، مما ينذر بأزمة واحتقان سياسي يُقوِّض العملية الانتقالية.
وجاءتْ الخلافات بين الرئيس اليمني هادي، ومستشاره الأحمر، بعد رفض الرئيس الزج بالجيش في قتال مع جماعة "الإخوان" ضد جماعة "الحوثيين" المتمردة، في عمران، شمال اليمن.
واعتبر مراقبون، أن "الخلافات القائمة بين الرئيس هادي ومستشاره اللواء الأحمر، الذي لا يزال يمتلك نفوذًا واسعًا عسكريًّا، يُنذر بأزمة تعيق التسوية السياسية في البلاد، بعد رفض هادي، والخضوع لمطالب "الإخوان"، الذين تلقوا ضربات مُوجِعة خلال الحرب مع ما يعرف بـ"أنصار الله" المتمردة في عمران، وصعده، شمال البلاد".
وأكَّد الكاتب الصحافي، والناشط السياسي، سمير الصلاحي، في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، أن "الخلافات بين الرئيس هادي مع اللواء محسن ومن حوله، نابعة في الأساس من عدم قبوله تمرير كل مشاريعهم الآنية الضيقة، وبسبب ظروف صعوده إلى الحكم، وأن توقعاتهم كانت تصب في أنه سيكون العصا الذي يهشون بها على غنمهم، ويستخدمونها لمآرب أخرى".
وأوضح الصلاحي، أن "أول اختبار حقيقي أسقط رهانهم، حين رفض الزج بالجيش لينتقم لآل الأحمر من "أنصار الله" الحوثيين، بل وزادت الهوة واتسعت بينهما، حين رفض أن يكون الجيش أداة يوجهونها متى شاءوا، وضد من شاءوا، خصوصًا حين انتفضوا جميعًا، وتحركوا فعليًّا لمواجهة "الحوثيين" في أرحب وهمدان، فظهرت خلافاتهم، وطفت على السطح، مما ينذر بمواجهات سياسية شرسة، حيث سيرمي كل طرف أوراقه مما يحرق أوراق العملية الانتقالية برمتها، ووسط هذا العبث سيكون "أنصار الله" الحوثيين، هم الطرف الوحيد المستفيد، ولا نستبعد أن يكونوا هم الطرف الأقوى والأكثر حضورًا وفاعلية خلال الفترة المقبلة"، حسب تعبيره.
وهاجمت صحيفة "أخبار اليوم"، المُقرَّبة من اللواء الأحمر، وللمرة الثانية، الرئيس هادي، بسبب معارضته الشديدة، لزج الجيش في صراع جديد ضد جماعة "الحوثيين" الشيعية المتمردة في الشمال، وتنامي نفوذها في الأشهر الماضية في اتجاه العاصمة صنعاء.
وحذَّرت الصحيفة، في مقال كتبه المحرر السياسي، الرئيس هادي، من "عواقب تخليه عن قوى نضالية"، مُذكِّرة بـ"مصير سلفه صالح الذي غادر السلطة بعد ثلاثة عقود من حكم البلاد، تحت ضغط هدير الجماهير وعنفوان الثورة الشبابية"، حسب تعبيرها.
واعتبرت "أخبار اليوم" عدم الزج بالجيش، في حماية الوطن والثورة والوحدة، معادلة لا تستقيم نتائجها، ولاسيما جماعة الحوثيين على أبواب صنعاء لإسقاطها، كما خاطبت الصحفية هادي بقولها؛ "إذا كنت تنظر إلى أن ثمة صراعًا آخر سيجري عبر حرب يخوضها آخرون بالنيابة عمن هم مسؤولون عن الأمن والاستقرار والسيادة، فأنت واهم"، مؤكدة أن "القوى السياسية الوطنية، في إشارة إلى حزب "الإصلاح" وحلفائه، لن تدخل في حروب تمس الوطن بضر، وتكون حربًا أهلية مُدمِّرة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيادة الخلافات بين الرَّئيس واللواء الأحمر والإخوان تُنذر بأزمة سياسيَّة في اليمن زيادة الخلافات بين الرَّئيس واللواء الأحمر والإخوان تُنذر بأزمة سياسيَّة في اليمن



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:00 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

وفاة الممثل برنارد هيل بطل تيتانك

GMT 08:09 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

وفاة الفنان العراقي علي المطوع

GMT 20:21 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

3 طرق سيئة للنوم قد تتسبب في الوفاة ببطء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab