الأنبار تصف الحادثة بـ"الانتكاسة الأمنية" وتُكذّبْ محاصرة "داعش" للجيش

اعتبر الفريق قاسم عطا، اليوم الخميس، في بيان تلقى " العرب اليوم " نسخة منه، أنّ الضربات الجوية الأميركية في العراق مؤثرة بالرغم من محدوديتها، مؤكدًا أنه عند زيادة عدد هذه الضربات ستغير معادلة المعركة.

وأعلنت قيادة عمليات بغداد، في بيان لها، أنّ قوة عسكرية تمكنت من قتل ثلاثة متطرفين قرب جسر الفاضلية جنوب بغداد، كما تمكنت إحدى بطريات الصواريخ في الجيش من حرق وتدمير ثلاث عجلات تحمل عدد من المتطرفين وقتل من فيها في منطقة الفياض جنوب مشروع نهر الثرثار الأروائي.

وأضافت القيادة أنّ قوة أخرى تمكنت من تدمير تجمع لعناصر داعش في منطقة التجرات جنوبي بغداد, كما تمكن قوة عسركية ثالثة من تفكيك عبوة ناسفة في منطقة السيد عبد الله جنوب بغداد, وتفكيك عبوة أخرى في منطقة البكر جنوب بغداد.

وتابعت القيادة أنّ "قوة من الشرطة الاتحادية تمكنت من إلقاء القبض على عصابة للسطو المسلح وذلك بناءًا على معلومات استخبارية في الشارع التجاري في منطقة حي الجهاد، مشيرًا إلى أنّ هندسة عمليات الفرقة السادسة تمكنت من معالجة 14 عبوة ناسفة عن طريق تفجير مسيطر عليه وتفكيك أربع آخرى في منطقة الطاقة الروسية باتجاه منطقة الكراغول، من دون وقوع أية خسائر.

ونفى محافظ الأنبار وكالة مصطفى العرسان، الأنباء التي تحدثت عن محاصرة 200 جندي من الجيش في منطقة البو عيثة شمالي الرمادي من قبل عناصرداعش، عارية عن الصحة وهي أخبار كاذبة.

ودعا العرسان وسائل الإعلام التي نشرت هذه الأخبار إلي التأكد من مصادرها قبل النشر، مطالبًا وسائل الغعلام بالتحري عن المعلومة والخبر اليقين قبل بث الإشاعات.

وفي سياق متصل، عدّ قائد شرطة الأنبار اللواء الركن أحمد صداك الدليمي، حادثة السجر والصقلاوية بـ" الانتكاسة الأمنية وما جرى هو دخول عجلتين مفخختين نوع مدرعة للجيش تم الاستيلاء عليها من "داعش" قبل مدة داخل مقر عسكري، أسفر عن مقتل عدد من الجنود وتقدم تنظيم "داعش" على مناطق محيطة في الصقلاوية والسيطرة على الجسر الرابط بين الصقلاوية ومنطقة الثرثار شمال الفلوجة وإيقاع (23) قتيل من قوات الجيش العراقي وإصابة 43 آخرون.

ووصف الدليمي هذه الانتكاسة بأنها "واردة في المعارك، لكن كان يجب على الجهات المسؤولة على تلك المقار، أن تتجنب حدوث مثل هذا الخرق، مؤكدًا أنّ "تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" استطاع اختطاف 85 جنديًل ونقلهم إلى الفلوجة ولم يعرف مصيرهم.

وأوضح الدليمي أنّ عدد المقار التي تم استهدافها هي لواء 30 ولواء 36 ولواء 40 المنتشرة في مناطق السجر والصقلاوية، مضيفًا كان الأجدر، أن تكون هناك تحصينات ورصد أكثر لمنع ما حدث من عمليات مسلحة ضد القوات العراقية.

وأعلن عضو مجلس محافظة ديالي عبد الخالق العزاوي أنّ قوات أمنية من الشرطة والجيش مدعومة بالحشد الشعبي وأكثر من 250 عنصرًا من أبناء عشائر ناحية المنصورية،40 كم شرق بعقوبة، شاركوا في تنفيذ عملية واسعة النطاق من عدة محاور نجحت في تطهير قرى الشوهاني 10كم شمال شرق المنصورية، من قبضة تنظيم داعش.

وأضاف العزاوي أنّ جميع قرى الشوهاني البالغة 13 قرية في قبضة القوى الأمنية وأبناء العشائر، مشيرًا إلى أنه تم ضبط بعض الآليات المستخدمة من قبل المسلحين فيما بدأ الجهد الهندسي بعملية واسعة لرفع عشرات العبوات الناسفة داخل القرى الزراعية.

وفي كركوك، وعلى أثر قصف طائرات أميركية، قبل يومين معسكر تل الورد 30كم غرب كركوك، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر التنظيم بينهم المسؤول العسكري رعد العامر، إلا أنّ العامر الذي يًعد من أبرز قيادات أنصار السنة قبل أن ينضم إلى التنظيم توفي اليوم، متأثرًا بجراحه.

ومن جانب آخر، اعتبر مسؤول الإعلام العسكري لسرايا السلام التابعة للتيار الصدري تدخل القوات الأميركية لضرب تنظيم "داعش"، يهدف بشكل رئيسي إلى إضعاف فصائل المقاومة في العراق، مبينًا أنّ واشنطن تهدف من هذا التدخل الى حماية "داعش" الإبن المدلل لها، وليس القضاء عليه كما تدّعي.

وتابع المسؤول "نحن في سرايا السلام وبحسب توجيهات زعيمنا مقتدى الصدر، سنقوم بالانسحاب من ساحات القتال ضد داعش عندما يدخل الجيش الأميركي، ونتوجه إلى محاربة أب التنظيم المتطرف، وهو قوات الإحتلال الأميركي.

وبيّن مسؤول الإعلام العسكري لسرايا السلام  سمعنا بأن الطائرات الأميركية قصفت تجمعات قوات الحشد الشعبي في بعض المناطق لكننا غير متأكدين من ذلك، مؤكدًا نحن نتوقع أن تقوم الطائرات الأميركية بقصف قوات الحشد الشعبي لحماية ابنها المدلل "داعش" الذي انهزم أمام قوات الحشد الشعبي وفصائل المقاومة.