صنعاء - خالد عبدالواحد
تواصل جماعة الحوثي وصالح، قصف الأحياء السكنية في مدينة تعز جنوب اليمن وتستهدف المدنيين بشكل واضح وسط سكوت أممي عن ما يعانيه المدنيين في هذه المدينة المحاصرة منذ أكثر من عامين، مذبحة تلو الأخرى في المدينة ذات الكثافة السكانية كان آخرها قصف الجماعة بالمدفعية لحي شعب الدبا وسط المدينة مساء الجمعة، ما أسفر عن مقتل وإصابة 16مدنيًا أغلبهم من الأطفال .
وندّدت الحكومة اليمنية، بالمذبحة البشعة التي ارتكبتها جماعة الحوثي وصالح بحق المدنيين واستمرار قصفها للأحياء المكتظة بالسكان، وطالبت الحكومة الشرعية، المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين لإيقاف استهداف المدنيين والالتزام بالقوانين الدولية التي تحمي المدنيين أثناء الحرب .
وكشف نائب الرئيس اليمني، أن جرائم الجماعة لن تسقط بالتقادم، كما دعا منظمة حقوق الإنسان إلى الالتفات إلى الجرائم التي يرتكبها الحوثيون بحق المدنيين في مدينة تعز مشددا على ضرورة استكمال تحريرها في وقت أسرع، كما بعث برقية عزاء ومواساه لعائلات القتلى، مؤكدا أن مرتكبي الجريمة سينالون عقابهم ولن يفلتوا من الجزاء العادل.
وأكّدت وزارة الخارجية اليمنية، أنه لا سلام مع الجماعة الانقلابية وان أي اتفاق مع الحوثيين جريمة بحق ابنا مدينة تعز، مطالبة بمزيد من الضغط على الجماعة ، وإجبارها على الانصياع للقرارات الدولية، كما شددت على ضرورة سحب السلاح من أيدي الجماعة التي تشكل خطرا على اليمنيين والأمن الدولي والإقليمي.
وأدان التحالف المدني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، المذبحة التي ارتكبتها الجماعة بحق المدنيين الأبرياء، وطالبت السلطة المحلية في محافظة تعز، المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة وصارمة لوقف المذابح ضد سكان المدينة من قبل جماعة الحوثي وصالح الانقلابية، كما عبرت عن أسفها إزاء الصمت الدولي عن جرائم الانقلابين بالمحافظة، موكدة أن الجماعة قصدت استهداف المدنيين وإيقاع عدد أكبر منهم.
وأصدرت اللجنة الوطنية للتحقيق بيانًا عقب القصف تندّد بالجريمة وكلّفت فريقًا في ادعاءات انتهاك حقوق الإنسان، مشيرة إلى أنّها كلّفت فريقًا للنزول الميداني إلى منطقة شعب الدبا، للرصد وجمع البيانات الأولية ومقابلة الضحايا وأسرهم والشهود، وأضافت انه تأسف على استمرار الانتهاكات التي تطال المدنيين العزل.
أرسل تعليقك