وصل رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، ونائب رئيس حكومة الإقليم قوباد طالباني، الأحد، إلى ألمانيا ومن المقرر أن يجتمعا مع عدد من المسؤولين الألمان، فيما دعا رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، برلمان الإقليم إلى تحديد موعد إجراء الانتخابات خلال مدة ثلاثة أشهر.وتأتي زيارة وفد حكومة إقليم كردستان، بناء على دعوة من الحكومة الالمانية، لبحث عدة ملفات من ضمنها العلاقات بين اربيل وبغداد، وكانت دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان، قد أعلنت أن نيجيرفان بارزاني، سيجتمع مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وكلا من زيغمار غابرييل وزير الخارجية وأورسلا فوندارلاين وزيرة الدفاع الألمانية.
واشارت إلى أن الجانبين سيبحثان خلال هذه اللقاءات والإجتماعات جملة من المسائل ذات الإهتمام المشترك منها، بحث العلاقات الثنائية وعرض آخر التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، والحرب ضد إرهابيي داعش، وأوضاع اللاجئين والنازحين، وسبل معالجة القضايا بين أربيل وبغداد، وتجديد موقف حكومة إقليم كردستان بشأن معالجة القضايا والخلافات عبر الحوار السلمي.
وزار رئيس حكومة إقليم كردستان، مطلع الشهر الحالي، باريس والتقى بالرئيس الفرنسي مانويل ماكرون. وهي أول زيارة خارجية يقوم بها بارزاني بعد إجراء الاستفتاء في أيلول الماضي.
وقالت دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان، إنه "وصل رئيس وزراء إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، إلى العاصمة الألمانية برلين، على رأس وفد رفيع للقاء المستشارة أنغيلا ميركل وعدد من كبار المسؤولين الألمان".
وأضاف بيان دائرة العلاقات الكردستانية، في بيان اطلع " العرب اليوم "، أن "بارزاني سيجتمع مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وكل من وزير الخارجية زيغمار غابرييل، ووزيرة الدفاع أورسولا فوندرلاين، فضلاً عن زيارة يجريها إلى البرلمان الألماني الاتحادي".
ولفت البيان إلى أن "اجتماعات رئيس وزراء إقليم كردستان في ألمانيا ستتمحور حول العلاقات الثنائية، وعرض آخر المستجدات السياسية والأمنية في المنطقة، والحرب على داعش، وأوضاع النازحين واللاجئين، وآلية معالجة المسائل العالقة بين أربيل وبغداد وتأكيد موقف حكومة إقليم كردستان لحلها عبر الحوار واتباع الطرق السلمية".
ولم تسفر الوساطات السياسية، التي بذلت على المستويين المحلي والدولي، عن حلحلة الازمة الدائرة بين بغداد وأربيل، حول الاستفتاء رغم مرور ثلاثة اشهر على مجريات تلك الاحداث.
وتشترط بغداد على حكومة الإقليم، إلغاء نتائج الاستفتاء وتسليم المنافذ الحدودية الى إدارة السلطة الاتحادية، لبدء المفاوضات بشأن القضايا الخلافية. وفرض رئيس الوزراء حيدر العبادي، سلسلة من الإجراءات رداً على إصرار أربيل على إجراء الاستفتاء تمثلت في انتشار القوات الاتحادية في المتنازع عليها، وحظر الطيران الدولي في مطاري أربيل والسليمانية.
في سياق متصل، اتهمت نائبة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، الاطراف الحكومية في بغداد بتجاهل النواب الكرد، وقالت نجيبة نجيب، في بيان صحافي أن "النواب الكرد في بغداد يشعرون بأن هناك توجيهاً من القيادات العليا في الحكومة بعدم التعامل او تسهيل أي مهمة لهم". وأضافت نجيب ان "أغلب الوزراء والوكلاء والمدراء ورؤساء الهيئات لا يجيبون على اتصالاتهم من اجل الاستفسار والسؤال عن قضية معينة او الاحتجاج على قرارات وقوانين".
وأشارت نجيب إلى أن "هذا الامر بدأ بعد الاستفتاء والقرارات التي اتخذتها الحكومة العراقية ضد المواطنين في إقليم كردستان"، معتبرة أن "تلك القرارات تضرر منها المواطن الكردي بالدرجة الاساس في ظل الحالة المعيشية المزرية التي يعيشها الشعب الكردي".
وحول وعود بغداد بتوفير رواتب موظفي الإقليم، أكدت النائبة الكردية ان "حكومة بغداد ليس لديها الجدية بذلك الشأن وهذا يعكس الوعود السابقة التي تعهد بها رئيس الوزراء حيدر العبادي حيث ان الإجراءات لم تتوقف عند قطع الرواتب واغلاق المطارات بل تعدت الى قوت الفلاح حيث لم يتم إرسال حصة الفلاحين في الاقليم من واردات الاعوام السابقة".
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد تعهد بتأمين رواتب موظفي الاقليم والقوات الكردية (البيشمركة) التي تعجز حكومة كردستان عن توفيرها منذ أشهر بسبب الازمة المالية وتكاليف الحرب على "داعش".
وفي السياق ذاته، طالبت النائبة رنكين عبدالله، عن كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني، رئيس الوزراء حيدر العبادي بتوضيح حقيقة تدقيق سجلات موظفي الإقليم. وقالت عبدالله، في بيان صحفي "نطالب رئيس الوزراء حيدر العبادي بتوضيح حقيقة التدقيق في سجلات الموظفين بإقليم كردستان، لاسيما وانه ليس هناك أي تدقيق أو إجراء عملي أو زيارة لوفد فني كما وانه لم نر أي تحرك من قبل ديوان الرقابة المالية بهذا الشأن".
وأضافت النائبة الكردية متساءلة "على ماذا يستند العبادي في تصريحاته، علما أن هناك مبادرة قامت بها حكومة إقليم كردستان بإرسال أعداد موظفي الإقليم الى الحكومة الاتحادية في بغداد بحسب التسجيل البايومتري وبكتاب رسمي موقع من قبل رئيس حكومة الإقليم".
وفي غضون ذلك دعا رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، برلمان الاقليم الى تحديد موعد اجراء الانتخابات خلال مدة ثلاثة أشهر.
وكان برلمان كوردستان صوت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، على تمديد عمله لـ8 أشهر، ويجري وفد حكومي زيارات إلى الأطراف السياسية لبحث تحديد موعد لإجراء الانتخابات، فيما تؤيد أغلبية الأحزاب إجراء انتخابات برلمان كردستان ورئاسة الإقليم ومجالس المحافظات في يوم واحد.
ورأى رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، امس ضرورة إجراء انتخابات مبكرة كحل ملائم للأزمة السياسية التي يشهدها إقليم كردستان العراق.
ووجه اليوم نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة اقليم كردستان، رسالى الى برلمان الاقليم، اكد فيها "ان العودة الى سلطة الشعب واجراء الانتخابات هو افضل خيار لضمان وحدة الصف الكردي وحل المشاكل في اقليم كردستان".
ودعا برلمان الاقليم، الى تحديد موعد الانتخابات خلال مدة ثلاثة أشهر، وبحسب الرسالة التي اطلع " العرب اليوم "، فان بارزاني دعا المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء الى البدء بجميع الاعمال التحضيرية لاجراء الانتخابات وفق المقاييس القانونية والدولية وان حكومة الاقليم من جانبها ستقوم بجميع الاعمال اللازمة لهذه العملية، وتتفق أغلب الاطراف السياسية الكردية على اجراء انتخابات مبكرة في الإقليم، بعد توتر شديد في العلاقة مع بغداد، عقب اجراء كردستان استفتاء الاستقلال عن العراق.
أرسل تعليقك