التحالف الدولي يؤكد أن استفتاء كردستان أثّر على جهود محاربة "داعش" في العراق

أعلن المتحدث باسم قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، رايان ديلون، أن التحالف يعتبر أن تحذيراته من أن استفتاء كردستان سيصرف نظر الأكراد والسلطات المركزية عن محاربة "داعش"، فيما أعلنت حكومة إقليم كردستان، الخميس، استعدادها للحوار مع الحكومة المركزية لحل المشاكل العالقة، مشيرة إلى رفضها لقرارات بغداد، معتبرة إياها "عقوبة جماعية" ضد مواطني كردستان.
وأوضح ديلون، أنّ "نتائج الاستفتاء بشكل عام أثرت على جهود القضاء على "داعش" في العراق، فالانتباه لم يعد مركزا على "داعش" كما كان الحال قبل الاستفتاء"، مشيرًا إلى أنّ التحالف يواصل دراسة المعلومات حول ما إذا كان زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، على قيد الحياة أم لا.

وأكّد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنه لا توجد حتى الآن، معلومات أكيدة عن مصير زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، أبو بكر البغدادي، وأن كافة المعلومات الواردة تخضع إلى التدقيق، وأعلنت حكومة إقليم كردستان، الخميس، استعدادها للحوار مع الحكومة المركزية لحل المشاكل العالقة، مشيرة إلى رفضها لقرارات بغداد، معتبرة إياها "عقوبة جماعية" ضد مواطني كردستان
وذكر بيان صادر عن مجلس وزراء إقليم كردستان، أن أربيل ستقوم باتخاذ جميع الإجراءات القانونية للطعن في قرارات مجلس النواب، واعتبارها "غير شرعية وغير قانونية"، مبينًا أن حكومة الإقليم تطمئن الدول المجاورة ودول المنطقة بأن الاستفتاء لن يكون له مخاطر على أمنها القومي بأي شكل من الأشكال.

وأضاف البيان أن قرار إغلاق المجال الجوي على إقليم كردستان غير قانوني أيضا، وهو يخالف القانون الدولي ومعاهدة شيكاغو الدولية للطيران والتي تنص على انه "لا يمكن بأي شكل من الأشكال إقحام المطارات في الصراعات السياسية"، لافتا إلى استعداد الإقليم للحوار مع بغداد بشأن الملفات العالقة، وأوضح أن الاستفتاء جرى في أجواء ديمقراطية ومدنية أوصل من خلالها مطلب شعب كردستان إلى العالم بأسره، مؤكدا أن العملية لا تخالف الدستور العراقي والقوانين الدولية، ومواثيق حقوق الإنسان.

وأكدت الحكومة استمرار إقليم كردستان بالالتزام بعلاقاته مع شعوب الدول المجاورة والعالم وفق أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وكان رئيس الوزراء، حيدر العبادي، طلب أمس، إلغاء نتائج الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان عن العراق، حيث قال "يجب أن يلغى هذا الاستفتاء ونبدأ في حوار في إطار الدستور، لن ندخل في أي حوار بناء على نتائج مثل هذا الاستفتاء".

وأعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم الخميس أن أنقرة تريد عقد قمة ثلاثية مع ايران والعراق بهدف تنسيق الإجراءات الواجب اتخاذها ردا على الاستفتاء حول الاستقلال الذي نظمه إقليم كردستان العراق، وقال يلديريم ردا على أسئلة الصحافيين "نعتزم أن نلتقي، تركيا وايران والعراق، في مستقبل قريب بهدف تنسيق الإجراءات الواجب اتخاذها"، وأضاف رئيس الحكومة التركية "نرغب في عقد قمة ثلاثية، نعتقد أن هذه الصيغة ستكون اكثر إنتاجية". وقال إن "أجهزتنا الدبلوماسية تعمل” على تنظيم هذا اللقاء الثلاثي، وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدة مرات بقصف أربيل اقتصاديا عبر إغلاق أنبوب النفط الذي يتم من خلاله تصدير النفط الكردي عبر ميناء جيهان التركي (جنوب).