ألمانيا تفتح ملف السفاح الأكثر دموية في تاريخها مجددًا
آخر تحديث GMT13:02:09
 العرب اليوم -

تورط في قتل نحو 300 مريض

ألمانيا تفتح ملف السفاح الأكثر دموية في تاريخها مجددًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ألمانيا تفتح ملف السفاح الأكثر دموية في تاريخها مجددًا

الفضيحة انطوت على جوانب "غير أخلاقية"
برلين ـ فادي سماحة

يعرف الألمان أنَّ الممرض نيلز هوغيل، قاتل منذ سنوات، لكن الذي عرفوه عنه أخيرًا كان بمثابة مُفاجأة صاعقة روعت البلاد، تمثلت في تورطه بقتل نحو 300 مريض.

وذكرت مصادر إعلامية أن قضية هوغيل "43 عامًا"، الذي وصف بالسفاح الأكثر دموية في تاريخ ألمانيا تثير الكثير من الأسئلة المخيفة التي تتجاوز جرائم القاتل إلى مواقف وسلوك زملاء له.

وتساءلت المصادر ذاتها "كيف أغمض زملاء الممرض السفاح، طوال سنوات، أعينهم عن جرائمه، وكيف لم يضع أحدهم نهاية لجرائمه القاتلة".

وتبدو حكاية هوغيل مأساوية ومخيفة في آن، منذ وصوله إلى مستشفى مدينة دلمنهورست قبل سنوات، يحمل رسالة توصية تشيد بأدائه و"ضميره الحي" أثناء العمل.

اقرأ أيضا:

القلق يسيطر على رجال الأعمال الألمان حول مستقبل مشاريعهم في بريطانيا

ولكن تلك الرسالة، التي أصدرها المستشفى السابق الذي كان يعمل به، لم تشر بطبيعة الحال، إلى عدد الوفيات غير الطبيعية التي تزامنت مع فترة عمله.

ففي مستشفى دلمنهورست، وإمعانًا في التضليل، كان الممرض السفاح يمنح المرضى جرعات زائدة من الأدوية تسبب السكتات القلبية، ثم يقوم بمحاولاوت إنقاذ بطولية لهؤلاء المرضى، حتى إن زملاءه منحوه لقب "رامبو الإنعاش"، بل ومنحوه "قلادة" مصنوعة من أنايب الحقن.

وسجلت المستشفي خلال 3 سنوات وفاة 411 شخصًا، 321 منها كانت خلال وردية عمل هوغيل، أو عقب نهايتها بقليل.

وبعد التحقيقات، أصدرت محكمة ألمانية في عام 2006 حكم بسجن هوغيل مدى الحياة بعد إدانته بقتل مريضين، ومساهمته في مقتل 4 آخرين، قبل أن يخضع الآن، وبعد نحو 13 عامًا، إلى محاكمة جديدة على نطاق أوسع بكثير.

اعترفات جديدة

وجدت السلطات بعد التحقيقات الجديدة أنها أمام السفاح الأكثر دموية في تاريخ البلاد، وتدور الآن شكوك جدية بشـأن تورطه في مقتل نحو 300 مريض، اعترف السفاح حتى الآن بقتل 42 منهم، وذلك خلال 5 أعوام، ابتداءً من العام 2000.

ولم يستبعد القاتل تورطه في قتل 52 آخرين، لكنه نفى تحديدًا قتله 5 من الأسماء التي قدمتها السلطات.

واستغرق هذا الأمر تحقيقًا واسعًا امتد لنحو 10 سنوات، عملت فيه السلطات على استخراج جثث ضحايا من القبور، في دول عدة مثل ألمانيا وتركيا وبولندا، بحثًا عن أدلة تدين القاتل.

شكوك بشأن الزملاء

وقالت مصادر إعلامية "إنَّ عدد جرائم القتل التي ارتكبها السفاح، والوقت الذي استغرقته، أثارا العديد من الأسئلة الصادمة في ألمانيا".

وأمر قاض ألماني بالتحقيق مع 8 من زملاء السفاح السابقين، على خلفية شكوك بأنهم "كذبوا" على المحاكم، أو أخفوا دلائل للتغطية على زميلهم.

وقال جد أحد الضحايا ويدعي كريستيان مارباخ "إنَّه إذا كان من الممكن أن تتم في ألمانيا عمليات قتل 300 إنسان وإخفائها بطريقة ما "تحت السجادة"، فما الذي يمكن أن يحدث أيضًا في البلاد".

وأكد الدكتور كارل هاينز باين، وهو طبيب نفسي في ألمانيا، إنه يعتقد أن جرائم الممرض السفاح ربما كانت مدفوعة بالنرجسية، والحاجة إلى سد نقص كبير في تقدير الذات.

قد يهمك أيضا:

اتحاد الصحافيين الألمان ينفي وجود حملة تستهدف وسائل الإعلام الروسية

دراسة حديثة تكشف أن الألمان ينفقون مليارات اليوروات لشراء القهوة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألمانيا تفتح ملف السفاح الأكثر دموية في تاريخها مجددًا ألمانيا تفتح ملف السفاح الأكثر دموية في تاريخها مجددًا



كارمن سليمان تخطف الأنظار بإطلالة ملائكية باللون الأبيض

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:03 2024 الإثنين ,12 آب / أغسطس

سلمى أبوضيف خارج سباق رمضان 2025
 العرب اليوم - سلمى أبوضيف خارج سباق رمضان 2025

GMT 12:44 2024 السبت ,10 آب / أغسطس

5 عادات يومية تؤدي إلى الوفاة المبكرة

GMT 22:35 2024 السبت ,10 آب / أغسطس

تركيا تعلن إنهاء حجب تطبيق إنستغرام

GMT 08:06 2024 الأحد ,11 آب / أغسطس

«آه لقيت الدغدغة»

GMT 12:01 2024 الأحد ,11 آب / أغسطس

الرجل الذي نَحَرَ الدبابة

GMT 22:25 2024 السبت ,10 آب / أغسطس

صفارات الإنذار تدوي فى كيسوفيم في غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab